من أجل ترويض الصـقر..
في نوفمبر 2010، تُوِّجت جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بتسجيل الصقارة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي لدى منظمة "اليونسكو"؛ وتُعد هذه الرياضة الشعبية جزءًا أصيلًا من التراث الإماراتي، إذ مَثّلت أحد مقومات العيش قديمًا في بيئة الصحراء شحيحة الكلأ والماء. وقد حظيت هذه الممارسة باهتمام بالغ على مر الزمن من صقاريها الذين ما فتئوا يطورون أساليبها وكذا أدواتها البسيطة في سبيل تدريب الصقور وترويضها استعدادًا لجولات الصيد في موسمها المعلوم.
فعندما يحل شهر أكتوبر، يكون الصقار قد أعدّ لوازمه وجهز طيوره الجارحة، بأنواعها المختلفة مثل "الجِير" و"الحُر" و"الشاهين". ثم يقصد الصقار منطقة صحراوية مفتوحة وحيث يُمضي ساعات من اليوم في تدريبها وترويضها. إذ تحتاج هذه الجوارح إلى تدريبات منتظمة تتطلب أن يكون الصقار على دراية كبيرة بأصول هذه الرياضة التراثية. ولقد خَبرتُ هذا المشهد منذ صغري، يوم كنت أُشاهد والدي -المتحدر من عائلة ما تزال تصون هذه الرياضة وتبجلها- وهو يتفقد أدواته قبل الانطلاق إلى بقعة صحراوية اختارها بعناية. هنالك يزداد حماسي وأنا برفقته. عادةً ما يكون التدريب بسيطًا في ظاهره، إلا أنه لا يخلو من المشقة التي يدركها كل صقار؛ لذا لا بد له من التسلح بطول الأناة والصبر لكسب ودّ الصقر. وبتحقق تلك الصداقة المنشودة.. يتحقق مُراد الصقّار والصقر.
1. التلواح يُستخدم هذا الطُعم، الذي عادة ما يُتَّخذ من جناح طائر الحبارى، في تدريب الصقر على الصيد؛ إذ يقف شخص على بُعد مئات الأمتار فيلوّح بهذه الفريسة الوهمية، فيما يُطلق الصقار العنان لصقره لبلوغ مكان الطعم.
2. الدس يرتدي الصقار هذا القفاز الجلدي ليدرأ عنه مخالب الصقر التي يمكن أن تُحدث بعض الجروح أو الخدوش في يده.
3. السبق والمرسل يُربط حبل قصير يسمى "السبق" في ساق الصقر، ويتم وصله بحبل أطول يُدعى "المرسل". تُسهم هذه الحبال في السيطرة على الصقر.
4. المنقلة تُلبس هذه القطعة السميكة في يد الصقار ليجلس عليها الصقر قبل إطلاقه باتجاه الفريسة.
5. الوكر خلال فترة الاستراحة، يجثم الصقر فوق هذا العمود الخشبي، الذي يتشكل من سطح دائري معشوشب تسنده عصا سميكة تُغرَس في الرمال؛ لتوفر له وضعية مناسبة للنوم والراحة.
6. الريشة تُوضع هذه الأداة الإلكترونية، المعروفة باسم "جهاز الترانسميتر"، بين أجنحة الصقر الكثيفة، وهي تتعقب مساره خاصة عندما يتيه في الصحراء.
7. السكين تُستخدَم لقطع كميات محددة من فريسة الصيد، لتُقدَّم للصقر مكافأة له على نجاحه في عملية الصيد.
8. البرقع يُوضع هذا القناع المدور على وجه الصقر، ليُعصب عينيه ويمنعه من الحركة؛ ويُسهم أيضًا في تهدئته والحفاظ على توازنه النفسي.
9. المخلاة تُجمع كل أدوات الصقار في هذه الحقيبة، ويحملها معه في كل رحلة تدريب يومية.
من أجل ترويض الصـقر..
في نوفمبر 2010، تُوِّجت جهود دولة الإمارات العربية المتحدة بتسجيل الصقارة ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي لدى منظمة "اليونسكو"؛ وتُعد هذه الرياضة الشعبية جزءًا أصيلًا من التراث الإماراتي، إذ مَثّلت أحد مقومات العيش قديمًا في بيئة الصحراء شحيحة الكلأ والماء. وقد حظيت هذه الممارسة باهتمام بالغ على مر الزمن من صقاريها الذين ما فتئوا يطورون أساليبها وكذا أدواتها البسيطة في سبيل تدريب الصقور وترويضها استعدادًا لجولات الصيد في موسمها المعلوم.
فعندما يحل شهر أكتوبر، يكون الصقار قد أعدّ لوازمه وجهز طيوره الجارحة، بأنواعها المختلفة مثل "الجِير" و"الحُر" و"الشاهين". ثم يقصد الصقار منطقة صحراوية مفتوحة وحيث يُمضي ساعات من اليوم في تدريبها وترويضها. إذ تحتاج هذه الجوارح إلى تدريبات منتظمة تتطلب أن يكون الصقار على دراية كبيرة بأصول هذه الرياضة التراثية. ولقد خَبرتُ هذا المشهد منذ صغري، يوم كنت أُشاهد والدي -المتحدر من عائلة ما تزال تصون هذه الرياضة وتبجلها- وهو يتفقد أدواته قبل الانطلاق إلى بقعة صحراوية اختارها بعناية. هنالك يزداد حماسي وأنا برفقته. عادةً ما يكون التدريب بسيطًا في ظاهره، إلا أنه لا يخلو من المشقة التي يدركها كل صقار؛ لذا لا بد له من التسلح بطول الأناة والصبر لكسب ودّ الصقر. وبتحقق تلك الصداقة المنشودة.. يتحقق مُراد الصقّار والصقر.
1. التلواح يُستخدم هذا الطُعم، الذي عادة ما يُتَّخذ من جناح طائر الحبارى، في تدريب الصقر على الصيد؛ إذ يقف شخص على بُعد مئات الأمتار فيلوّح بهذه الفريسة الوهمية، فيما يُطلق الصقار العنان لصقره لبلوغ مكان الطعم.
2. الدس يرتدي الصقار هذا القفاز الجلدي ليدرأ عنه مخالب الصقر التي يمكن أن تُحدث بعض الجروح أو الخدوش في يده.
3. السبق والمرسل يُربط حبل قصير يسمى "السبق" في ساق الصقر، ويتم وصله بحبل أطول يُدعى "المرسل". تُسهم هذه الحبال في السيطرة على الصقر.
4. المنقلة تُلبس هذه القطعة السميكة في يد الصقار ليجلس عليها الصقر قبل إطلاقه باتجاه الفريسة.
5. الوكر خلال فترة الاستراحة، يجثم الصقر فوق هذا العمود الخشبي، الذي يتشكل من سطح دائري معشوشب تسنده عصا سميكة تُغرَس في الرمال؛ لتوفر له وضعية مناسبة للنوم والراحة.
6. الريشة تُوضع هذه الأداة الإلكترونية، المعروفة باسم "جهاز الترانسميتر"، بين أجنحة الصقر الكثيفة، وهي تتعقب مساره خاصة عندما يتيه في الصحراء.
7. السكين تُستخدَم لقطع كميات محددة من فريسة الصيد، لتُقدَّم للصقر مكافأة له على نجاحه في عملية الصيد.
8. البرقع يُوضع هذا القناع المدور على وجه الصقر، ليُعصب عينيه ويمنعه من الحركة؛ ويُسهم أيضًا في تهدئته والحفاظ على توازنه النفسي.
9. المخلاة تُجمع كل أدوات الصقار في هذه الحقيبة، ويحملها معه في كل رحلة تدريب يومية.