طريقة تفكيرك بالألم قد تزيد حدته
يعاني "دان ولدريب" من الألم بصورة متقطعة منذ حوالى 18 عامًا. كان يبلغ من العمر 27 عامًا ويتمتع بصحة جيدة، حين استيقظ ذات صباح مع آلام حادة في ظهره. كان قد شذب حشائش حديقته في اليوم السابق. لم يتمكن من مغادرة السرير بسبب الألم. وعانى من ذلك بصورة متقطعة منذ ذلك الحين، إذ كان يشعر لأسابيع بأنه بخير، ثم يعاوده الألم الحاد لأيام.
أنفق ولدريب آلاف الدولارات على العلاج بتقويم العمود الفقري والوخز بالإبر والعلاج الطبيعي والمسكنات وغيرها. وقد دفعه اليأس أثناء سفرة عمل إلى جنوب إفريقيا إلى استشارة معالج روحاني في سوق شعبي. لم تسفر محاولاته عن شفاء تلك الآلام ، فسلم أمره وتقبل حالة ظهره المتقلبة. يقول ولدريب: "إذا سقط شيء من يدي، أشعر بالهلع من إحناء ظهري لالتقاطه كي لا تتفاقم حالة ظهري". تغير الوضع عندما قرأ ملصقًا في فعالية سباحة شاركت فيها ابنته. دعى الملصق من يعانون من آلام الظهر للمشاركة في تجارب إكلينيكية لعلاج جديد. تهدف هذه التجارب إلى إعادة برمجة دماغ المريض وتعليمه أن الألم ليس ناتجًا عن إصابة في الأنسجة، بل إشارات عصبية غير صحيحة سببها خوفه من الألم.
- تشاهد "هانا لوبون"، التي تعاني ألمًا في مفاصل الفك، حركةَ قناديل البحر الفاتنة على جهاز واقع افتراضي في مختبر "لوانا كولوكا". يُعرَض المشهد، وهو واحد من سلسلة مشاهد بحرية مريحة، على الجدار. تَدرس كولوكا علم الأعصاب الحيوي الخاص بالألم لدى "جامعة ماريلاند" الأميركية، وقد أَثبتت أن الواقع الافتراضي يُمتع المرضى ويخفف آلامهم. تقول: "للواقع الافتراضي قدرة فريدة على تنظيم تفاعل الجسم مع الألم وتحسين المزاج وتخفيف حدة القلق". الصورة: Mark Thiessen
تشير دراسات مُشجعة إلى أن رهاب الألم والاعتقاد بعدم إمكانية شفائه، أو أنه سوف يزداد سوءًا، أو أنه سوف يدمر حياة المريض هي نبؤات تتحقق. وهذا يختلف عن قول طبيب لمريض، عندما يعجز عن تحديد سبب آلامه، أن الألم في عقله فقط. يقول "يوني آشار"، طبيب نفساني لدى "كلية ويل كورنيل الطبية"، ومؤلف مشارك في الدراسة التي شارك فيها ولدريب: "يمكن أن يكون الألم حقيقيًا ومُقعدًا دون إصابة حقيقية في الجسد، فالعضو المسؤول عن الألم بشكل رئيس هو الدماغ". وخلال الدراسة التجريبية، أدرك ولدريب أن ألم الإصابة الجسدية لا يظهر ويختفي كما في حالة ظهره. وأدرك أيضًا أن التجربة الأولى وأصعب فترات الألم التي مر بها ترتبط بمسببات القلق في حياته. لقد اختفت آلام ظهره بعد شهر من مشاركته في الدراسة. وتزلج على ثلوج منحدرات ولاية يوتاه الأميركية لخمسة أيام متتالية دون ألم.
ظهرت فكرة أن الألم يزداد عندما نكثر من التفكير فيه أو نشعر بالعجز حياله منذ عقود. يقدم "مركز سبولدينغ لإعادة التأهيل" برنامجًا علاجيًا للتعامل مع الآلام المزمنة. يلتحق الكثيرون بالبرنامج بعد سنوات من المعاناة، وتظهر عليهم الدهشة حين يخبرهم المعالجون بالصلة بين الأفكار والألم الجسدي. تقول "إيف كينيدي-سابين"، المشرفة على البرنامج: "الدراسات حول الموضوع تُجرى، والباحثون يتعرفون إلى جوانبه، لكن أمامنا مسيرة طويلة لندرك بشكل كامل كيف تؤثر الأفكار السلبية على الألم وتزيد من حدته".
طريقة تفكيرك بالألم قد تزيد حدته
يعاني "دان ولدريب" من الألم بصورة متقطعة منذ حوالى 18 عامًا. كان يبلغ من العمر 27 عامًا ويتمتع بصحة جيدة، حين استيقظ ذات صباح مع آلام حادة في ظهره. كان قد شذب حشائش حديقته في اليوم السابق. لم يتمكن من مغادرة السرير بسبب الألم. وعانى من ذلك بصورة متقطعة منذ ذلك الحين، إذ كان يشعر لأسابيع بأنه بخير، ثم يعاوده الألم الحاد لأيام.
أنفق ولدريب آلاف الدولارات على العلاج بتقويم العمود الفقري والوخز بالإبر والعلاج الطبيعي والمسكنات وغيرها. وقد دفعه اليأس أثناء سفرة عمل إلى جنوب إفريقيا إلى استشارة معالج روحاني في سوق شعبي. لم تسفر محاولاته عن شفاء تلك الآلام ، فسلم أمره وتقبل حالة ظهره المتقلبة. يقول ولدريب: "إذا سقط شيء من يدي، أشعر بالهلع من إحناء ظهري لالتقاطه كي لا تتفاقم حالة ظهري". تغير الوضع عندما قرأ ملصقًا في فعالية سباحة شاركت فيها ابنته. دعى الملصق من يعانون من آلام الظهر للمشاركة في تجارب إكلينيكية لعلاج جديد. تهدف هذه التجارب إلى إعادة برمجة دماغ المريض وتعليمه أن الألم ليس ناتجًا عن إصابة في الأنسجة، بل إشارات عصبية غير صحيحة سببها خوفه من الألم.
- تشاهد "هانا لوبون"، التي تعاني ألمًا في مفاصل الفك، حركةَ قناديل البحر الفاتنة على جهاز واقع افتراضي في مختبر "لوانا كولوكا". يُعرَض المشهد، وهو واحد من سلسلة مشاهد بحرية مريحة، على الجدار. تَدرس كولوكا علم الأعصاب الحيوي الخاص بالألم لدى "جامعة ماريلاند" الأميركية، وقد أَثبتت أن الواقع الافتراضي يُمتع المرضى ويخفف آلامهم. تقول: "للواقع الافتراضي قدرة فريدة على تنظيم تفاعل الجسم مع الألم وتحسين المزاج وتخفيف حدة القلق". الصورة: Mark Thiessen
تشير دراسات مُشجعة إلى أن رهاب الألم والاعتقاد بعدم إمكانية شفائه، أو أنه سوف يزداد سوءًا، أو أنه سوف يدمر حياة المريض هي نبؤات تتحقق. وهذا يختلف عن قول طبيب لمريض، عندما يعجز عن تحديد سبب آلامه، أن الألم في عقله فقط. يقول "يوني آشار"، طبيب نفساني لدى "كلية ويل كورنيل الطبية"، ومؤلف مشارك في الدراسة التي شارك فيها ولدريب: "يمكن أن يكون الألم حقيقيًا ومُقعدًا دون إصابة حقيقية في الجسد، فالعضو المسؤول عن الألم بشكل رئيس هو الدماغ". وخلال الدراسة التجريبية، أدرك ولدريب أن ألم الإصابة الجسدية لا يظهر ويختفي كما في حالة ظهره. وأدرك أيضًا أن التجربة الأولى وأصعب فترات الألم التي مر بها ترتبط بمسببات القلق في حياته. لقد اختفت آلام ظهره بعد شهر من مشاركته في الدراسة. وتزلج على ثلوج منحدرات ولاية يوتاه الأميركية لخمسة أيام متتالية دون ألم.
ظهرت فكرة أن الألم يزداد عندما نكثر من التفكير فيه أو نشعر بالعجز حياله منذ عقود. يقدم "مركز سبولدينغ لإعادة التأهيل" برنامجًا علاجيًا للتعامل مع الآلام المزمنة. يلتحق الكثيرون بالبرنامج بعد سنوات من المعاناة، وتظهر عليهم الدهشة حين يخبرهم المعالجون بالصلة بين الأفكار والألم الجسدي. تقول "إيف كينيدي-سابين"، المشرفة على البرنامج: "الدراسات حول الموضوع تُجرى، والباحثون يتعرفون إلى جوانبه، لكن أمامنا مسيرة طويلة لندرك بشكل كامل كيف تؤثر الأفكار السلبية على الألم وتزيد من حدته".