يلجأ ذكر عنكبوت الجرم السماوي إلى حيلة تمكنه من الهروب من براثن الأنثى قبل أن يغدو لقمة شهية.. فيفقد حياته.

كشفت دراسة حديثة أن ذكور عناكب "الجرم السماوي" تقذف بنفسها بعيدًا وبسرعات هائلة بعد إتمام عملية التزاوج خوفًا من افتراس الإناث لها؛ وهي وسيلة تجنب الذكر من فقدان حياته إذ قد يصبح وجبة خفيفة للأنثى. أخضع الباحثون 155 عملية تزاوج للعناكب للدراسة في المختبر، ووجدوا أن 3 ذكور فقط فشلوا في الهروب بعيدًا بعد التزاوج. وباستخدام كاميرات عالية الدقة والسرعة، اكتشف الباحثون كيفية هروب عناكب الجرم السماوي من براثن الإناث.

ووفقًا للدراسة المنشورة في دورية "Current Biology" فإن ذكور هذه العناكب (Philoponella prominens) تقترب بحذر من الأنثى وتبدأ في ممارسة طقوس التزاوج، مستخدمة أرجلها الأمامية لركل الأنثى، ثم تلقي بنفسها في الهواء بسرعة تصل إلى 88 سنتيمترًا في الثانية على غرار المنجنيق. وهذا الهروب البهلواني يحدث من خلال أول زوج من الأرجل الأمامية للذكور. ويوضح الباحثون أن الضغط الهيدروليكي الناتج عن تراكم السوائل في الأطراف الأمامية، هو ما يسمح للذكور في النهاية بالقفز بعيدًا بهذه السرعة المذهلة؛ وأن هذه الآلية مختلفة قليلًا عما نراه لدى العناكب القافزة الأخرى التي تميل إلى تمديد زوجها الرابع من الأرجل للتحليق في الهواء. وتؤكد الدراسة أن هذا السلوك تطور لدى الذكور لمحاربة افتراس الإناث، وأن الإناث تستخدم هذا السلوك للحكم على جودة الذكر أثناء عملية التزاوج، فإذا لم يتمكن الذكر من القذف بنفسه بعيدًا فإنه سيكون فريسة سهلة للأنثى التي تقتله ثم تلتهمه.

في البرية، يتزاوج ذكر عنكبوت الجرم السماوي أحيانًا 5 مرات مع نفس الأنثى، ويتسلق إليها ثم يرتد للهروب السريع من براثنها. وفي بعض الأحيان، قد يفقد الذكر بعض أرجله في هذه العملية الخطيرة. يقول "شيتشانغ تشانغ"، المؤلف الرئيس للدراسة، إن الباحثون استخدموا كاميرا تلتقط نحو 1500 لقطة في الثانية، ثم استخدموا برنامجًا لقياس سرعة هروب ذكور العناكب، ووجدوا أن الطاقة المخزنة في أرجل العناكب الصغيرة دفعتها بسرعات هائلة، وهي تعادل لحظة قفز إنسان بالغ من الطائرة ويهبط خلال ثانية واحدة على مسافة تعادل 530 مترًا.
وبالنسبة لهذا النوع من العناكب فإن طول أجسام الذكور يبلغ حوالى 3 مليمترات، بينما يصل حجم الإناث ضعف هذا الحجم تقريبًا وتعيش في مستعمرات يمكن أن تضم أكثر من 200 عنكبوت. وقد درس الباحثون مستعمرة "عناكب الغازل المداري" في ووهان بالصين في عام 2019 للمرة الأولى، ووجدوا أن التزاوج انتهى دائمًا بقذف الذكور لأنفسهم بسرعات كبيرة لدرجة أن الكاميرات الشائعة لا تستطيع تسجيل تلك التفاصيل.

المصدر: livescience 

يلجأ ذكر عنكبوت الجرم السماوي إلى حيلة تمكنه من الهروب من براثن الأنثى قبل أن يغدو لقمة شهية.. فيفقد حياته.

كشفت دراسة حديثة أن ذكور عناكب "الجرم السماوي" تقذف بنفسها بعيدًا وبسرعات هائلة بعد إتمام عملية التزاوج خوفًا من افتراس الإناث لها؛ وهي وسيلة تجنب الذكر من فقدان حياته إذ قد يصبح وجبة خفيفة للأنثى. أخضع الباحثون 155 عملية تزاوج للعناكب للدراسة في المختبر، ووجدوا أن 3 ذكور فقط فشلوا في الهروب بعيدًا بعد التزاوج. وباستخدام كاميرات عالية الدقة والسرعة، اكتشف الباحثون كيفية هروب عناكب الجرم السماوي من براثن الإناث.

ووفقًا للدراسة المنشورة في دورية "Current Biology" فإن ذكور هذه العناكب (Philoponella prominens) تقترب بحذر من الأنثى وتبدأ في ممارسة طقوس التزاوج، مستخدمة أرجلها الأمامية لركل الأنثى، ثم تلقي بنفسها في الهواء بسرعة تصل إلى 88 سنتيمترًا في الثانية على غرار المنجنيق. وهذا الهروب البهلواني يحدث من خلال أول زوج من الأرجل الأمامية للذكور. ويوضح الباحثون أن الضغط الهيدروليكي الناتج عن تراكم السوائل في الأطراف الأمامية، هو ما يسمح للذكور في النهاية بالقفز بعيدًا بهذه السرعة المذهلة؛ وأن هذه الآلية مختلفة قليلًا عما نراه لدى العناكب القافزة الأخرى التي تميل إلى تمديد زوجها الرابع من الأرجل للتحليق في الهواء. وتؤكد الدراسة أن هذا السلوك تطور لدى الذكور لمحاربة افتراس الإناث، وأن الإناث تستخدم هذا السلوك للحكم على جودة الذكر أثناء عملية التزاوج، فإذا لم يتمكن الذكر من القذف بنفسه بعيدًا فإنه سيكون فريسة سهلة للأنثى التي تقتله ثم تلتهمه.

في البرية، يتزاوج ذكر عنكبوت الجرم السماوي أحيانًا 5 مرات مع نفس الأنثى، ويتسلق إليها ثم يرتد للهروب السريع من براثنها. وفي بعض الأحيان، قد يفقد الذكر بعض أرجله في هذه العملية الخطيرة. يقول "شيتشانغ تشانغ"، المؤلف الرئيس للدراسة، إن الباحثون استخدموا كاميرا تلتقط نحو 1500 لقطة في الثانية، ثم استخدموا برنامجًا لقياس سرعة هروب ذكور العناكب، ووجدوا أن الطاقة المخزنة في أرجل العناكب الصغيرة دفعتها بسرعات هائلة، وهي تعادل لحظة قفز إنسان بالغ من الطائرة ويهبط خلال ثانية واحدة على مسافة تعادل 530 مترًا.
وبالنسبة لهذا النوع من العناكب فإن طول أجسام الذكور يبلغ حوالى 3 مليمترات، بينما يصل حجم الإناث ضعف هذا الحجم تقريبًا وتعيش في مستعمرات يمكن أن تضم أكثر من 200 عنكبوت. وقد درس الباحثون مستعمرة "عناكب الغازل المداري" في ووهان بالصين في عام 2019 للمرة الأولى، ووجدوا أن التزاوج انتهى دائمًا بقذف الذكور لأنفسهم بسرعات كبيرة لدرجة أن الكاميرات الشائعة لا تستطيع تسجيل تلك التفاصيل.

المصدر: livescience