دلفين "يتحدث" مع خنازير البحر!

مثال نادر على التواصل بين الأنواع المختلفة: دلفين بري يدعى "كايلي" يمكنه التواصل مع خنازير البحر.

يقع خور كلايد في الساحل الغربي لإسكتلندا، وهو مجرى مائي كبير تستوطن فيه الآلاف من خنازير البحر الشائعة، بجانب الدلفين البري "كايلي". لم يُشاهد كايلي مع دلافين أخرى خلال الـ14 عامًا الماضية. لكن هذا الدلفين ليست وحيدًا، حيث يشاهده زوار هذا الخور مع خنازير البحر الشائعة، وهي نوع من الحيتانيات يبلغ حجمها ثلثي حجم الدلفين الشائع. ويشير بحث نُشر في "بايوأكواتيكس" (Bioacoustics) في يناير الماضي أن علاقة قوية تربط كايلي بخنازير البحر. يتضمن القاموس الصوتي للدلافين تشكيلة من الطقطقات والنداءات والتصفير، لكن كايلي لا يُصفر؛ بل يتحدث بطريقة أقرب إلى أسلوب تواصل خنازير البحر التي تستخدم طقطقات حادة للتواصل. وتقترح الدراسة المنشورة أن كايلي ربما يكون بإمكانه التواصل مع خنازير البحر أو أنه على الأقل يحاول ذلك. وهذه الدراسة هي جزء من مجموعة من الدراسات التي تبحث موضوع التواصل بين الأنواع المختلفة. ويقول "دينس هيرزنغ"، خبير سلوك الدلافين: "من الواضح أن الأنواع المختلفة في البرية تتواصل أكثر مما كنا نعتقد".

شفرة خنازير البحر
قبل سنوات شاهد عدد من السكان المحليين هذا الدلفين الوحيد في "كايلز بيوت"، لذا سموه "كايلي". لكن لا أحد يعرف من أين أتى، أو لماذا تتواجد بعض أنواع الدلافين وحيدة. تنفصل بعض الدلافين عن قطعانها بسبب العواصف أو التأثيرات البشرية، وينتهي بها الأمر وحيدة. وبعضها يفضل العزلة، وذلك بحسب دراسة صدرت عام 2019 بعنوان "دراسة حول الدلافين الوحيدة حول العالم".

استخدم "ديفيد نيرن"، مؤسس ومدير منظمة "كلايد بوربواز"(Clyde Porpoise) المحلية والتي تكرس جهودها للبحث وحماية الثدييات البحرية، قاربًا ربط به مسجل صوت مائي لتتبع كايلي. وسجل مقاطع صوتية للقاءات بينه وبين خنازير البحر بين الأعوام 2016 و 2018. يقول نيرن، الذي درس الأحياء المائية في الجامعة: "بالتأكيد تعتقد أن من يتواصل معها هو خنزير بحر". وانكب الدكتور "ميل كوسنتينو" على التسجيلات لدراستها وتحليلها. تُصفر الدلافين باستمرار. أما خنازير البحر فلا تصفر. لكنها تستخدم طقطقات عالية التردد ذات نطاق ضيق. يقول كوسنتينو: "لسماع هذه الطقطات بالأذن البشرية، يجب إبطاء سرعة التسجيل حوالى مئة مرة". وقد وجد كوسنتينو أن كايلي يصدر طقطقات مشابهة حتى عندما يكون وحيدًا. ورصد كوسنتينو لقاءً بين خنازير بحر وكايلي. يقول أن له إيقاعًا أشبه بالحوار؛ وعن ذلك يقول: "قد يكون ذلك أشبه بأن أنبح لكلبي، فيرد عليّ بالنباح". لكن بغض النظر، فهذا أقرب ما يكون إلى محاولة تواصل. حيث يمكن تمييز "لكنة" كايلي. ويظهر واضحًا أن هذا الأسلوب في التواصل صعب عليه. لم يُرصد كايلي منذ حوالى سنة، لكن نيرن ورفاقه متلهفون لعودته، وما يمكن أن نتعلمه أكثر حول سلوك هذا الدلفين البري وحياته.

 

دلفين "يتحدث" مع خنازير البحر!

مثال نادر على التواصل بين الأنواع المختلفة: دلفين بري يدعى "كايلي" يمكنه التواصل مع خنازير البحر.

يقع خور كلايد في الساحل الغربي لإسكتلندا، وهو مجرى مائي كبير تستوطن فيه الآلاف من خنازير البحر الشائعة، بجانب الدلفين البري "كايلي". لم يُشاهد كايلي مع دلافين أخرى خلال الـ14 عامًا الماضية. لكن هذا الدلفين ليست وحيدًا، حيث يشاهده زوار هذا الخور مع خنازير البحر الشائعة، وهي نوع من الحيتانيات يبلغ حجمها ثلثي حجم الدلفين الشائع. ويشير بحث نُشر في "بايوأكواتيكس" (Bioacoustics) في يناير الماضي أن علاقة قوية تربط كايلي بخنازير البحر. يتضمن القاموس الصوتي للدلافين تشكيلة من الطقطقات والنداءات والتصفير، لكن كايلي لا يُصفر؛ بل يتحدث بطريقة أقرب إلى أسلوب تواصل خنازير البحر التي تستخدم طقطقات حادة للتواصل. وتقترح الدراسة المنشورة أن كايلي ربما يكون بإمكانه التواصل مع خنازير البحر أو أنه على الأقل يحاول ذلك. وهذه الدراسة هي جزء من مجموعة من الدراسات التي تبحث موضوع التواصل بين الأنواع المختلفة. ويقول "دينس هيرزنغ"، خبير سلوك الدلافين: "من الواضح أن الأنواع المختلفة في البرية تتواصل أكثر مما كنا نعتقد".

شفرة خنازير البحر
قبل سنوات شاهد عدد من السكان المحليين هذا الدلفين الوحيد في "كايلز بيوت"، لذا سموه "كايلي". لكن لا أحد يعرف من أين أتى، أو لماذا تتواجد بعض أنواع الدلافين وحيدة. تنفصل بعض الدلافين عن قطعانها بسبب العواصف أو التأثيرات البشرية، وينتهي بها الأمر وحيدة. وبعضها يفضل العزلة، وذلك بحسب دراسة صدرت عام 2019 بعنوان "دراسة حول الدلافين الوحيدة حول العالم".

استخدم "ديفيد نيرن"، مؤسس ومدير منظمة "كلايد بوربواز"(Clyde Porpoise) المحلية والتي تكرس جهودها للبحث وحماية الثدييات البحرية، قاربًا ربط به مسجل صوت مائي لتتبع كايلي. وسجل مقاطع صوتية للقاءات بينه وبين خنازير البحر بين الأعوام 2016 و 2018. يقول نيرن، الذي درس الأحياء المائية في الجامعة: "بالتأكيد تعتقد أن من يتواصل معها هو خنزير بحر". وانكب الدكتور "ميل كوسنتينو" على التسجيلات لدراستها وتحليلها. تُصفر الدلافين باستمرار. أما خنازير البحر فلا تصفر. لكنها تستخدم طقطقات عالية التردد ذات نطاق ضيق. يقول كوسنتينو: "لسماع هذه الطقطات بالأذن البشرية، يجب إبطاء سرعة التسجيل حوالى مئة مرة". وقد وجد كوسنتينو أن كايلي يصدر طقطقات مشابهة حتى عندما يكون وحيدًا. ورصد كوسنتينو لقاءً بين خنازير بحر وكايلي. يقول أن له إيقاعًا أشبه بالحوار؛ وعن ذلك يقول: "قد يكون ذلك أشبه بأن أنبح لكلبي، فيرد عليّ بالنباح". لكن بغض النظر، فهذا أقرب ما يكون إلى محاولة تواصل. حيث يمكن تمييز "لكنة" كايلي. ويظهر واضحًا أن هذا الأسلوب في التواصل صعب عليه. لم يُرصد كايلي منذ حوالى سنة، لكن نيرن ورفاقه متلهفون لعودته، وما يمكن أن نتعلمه أكثر حول سلوك هذا الدلفين البري وحياته.