عناكب صغيرة تؤدي رقصة متزامنة للإيقاع بالفرائس

اكتشاف جديد يلقي الضوء على عناكب اجتماعية في أميركا الجنوبية تؤدي حركات راقصة لتوقع بفرائس تكبرها بـ700 ضعف.

إذا تجولت عبر غابة مطرية في أميركا الجنوبية، فمن المحتمل للغاية أن تقع عينك على شبكة عنكبوت ضخمة يضاهي طولها طول حافلة ركاب. قد يكون الاعتقاد الأول أنها منزل لعنكبوت ضخم ومخيف، لكنها على العكس تمامًا؛ فهذه الشباك تحتضن آلاف العناكب الصغيرة للغاية التي تنتظر فريسة مرتقبة. تعود هذه الشباك إلى عنكبوت ضئيل الحجم من نوع (Anelosimus eximius) لا يتجاوز طوله 6 مليمترات بلون الكهرمان الأصفر. يتميز بوصفه عنكبوتًا اجتماعيًا بمعنى أنه يعيش ويصطاد ضمن جماعات، وهو سلوك غير معهود لدى العناكب، لكن هذا التضامن يسمح له باصطياد فرائس تفوقه حجمًا ووزنًا بنحو 700 ضعف مثل العث والجنادب. حتى مع شبكة بهذا الحجم، فهو لا يشكل خطرًا على بني البشر.

بعد التعمق في دراسة العناكب من نوع (Anelosimus eximius)، وجد الباحثون أنها تغير نمط سلوكها أثناء الصيد بحسب حجم الفريسة العالقة في الشباك.

في دراسة حديثة وجد الباحثون أن هذه العناكب تؤدي حركات إيقاعية متزامنة تشبه الرقص، وتسهم هذه الحركات في زيادة نسبة نجاح مَهمة الصيد، إذ يتحرك فريق من العناكب معًا ثم يتوقف في الوقت ذاته، ما يسمح لها هذا السلوك باستشعار حركة الفريسة العالقة وتمييزها عن تحرك باقي أفراد الفريق، إذ لو تحركت جميع العناكب بشكل عشوائي فسيطغى الضجيج؛ ولن يتمكن أي منها استشعار تحرك الفريسة.


من بين 50 ألف نوع معروف من العناكب، ثمة 20 نوعًا فقط يعيش ضمن جماعات في مناطق استوائية وشبه استوائية. بعض هذه الأنواع يتضامن إلى حد كبير، والبعض يتعايش بسلام مع أقرانه على شبكة واحدة. بعد التعمق في دراسة هذه العناكب في غابات غيانا الفرنسية، وجد الباحثون أنها تغير نمط سلوكها أثناء الصيد بحسب حجم الفريسة العالقة في الشباك. فعندما تعلق حشرة صغيرة فإن الاهتزاز الذي تحدثه خافت، وبالتالي يتطلب التعاون بين فريق العناكب لكشف موقعها بسرعة ودقة، أما حين تعلق فريسة كبيرة الحجم؛ فإنها تحدث جلبة كافية لتنبيه العناكب دون اللجوء إلى العمل الجماعي أو التحركات المتزامنة.

عناكب صغيرة تؤدي رقصة متزامنة للإيقاع بالفرائس

اكتشاف جديد يلقي الضوء على عناكب اجتماعية في أميركا الجنوبية تؤدي حركات راقصة لتوقع بفرائس تكبرها بـ700 ضعف.

إذا تجولت عبر غابة مطرية في أميركا الجنوبية، فمن المحتمل للغاية أن تقع عينك على شبكة عنكبوت ضخمة يضاهي طولها طول حافلة ركاب. قد يكون الاعتقاد الأول أنها منزل لعنكبوت ضخم ومخيف، لكنها على العكس تمامًا؛ فهذه الشباك تحتضن آلاف العناكب الصغيرة للغاية التي تنتظر فريسة مرتقبة. تعود هذه الشباك إلى عنكبوت ضئيل الحجم من نوع (Anelosimus eximius) لا يتجاوز طوله 6 مليمترات بلون الكهرمان الأصفر. يتميز بوصفه عنكبوتًا اجتماعيًا بمعنى أنه يعيش ويصطاد ضمن جماعات، وهو سلوك غير معهود لدى العناكب، لكن هذا التضامن يسمح له باصطياد فرائس تفوقه حجمًا ووزنًا بنحو 700 ضعف مثل العث والجنادب. حتى مع شبكة بهذا الحجم، فهو لا يشكل خطرًا على بني البشر.

بعد التعمق في دراسة العناكب من نوع (Anelosimus eximius)، وجد الباحثون أنها تغير نمط سلوكها أثناء الصيد بحسب حجم الفريسة العالقة في الشباك.

في دراسة حديثة وجد الباحثون أن هذه العناكب تؤدي حركات إيقاعية متزامنة تشبه الرقص، وتسهم هذه الحركات في زيادة نسبة نجاح مَهمة الصيد، إذ يتحرك فريق من العناكب معًا ثم يتوقف في الوقت ذاته، ما يسمح لها هذا السلوك باستشعار حركة الفريسة العالقة وتمييزها عن تحرك باقي أفراد الفريق، إذ لو تحركت جميع العناكب بشكل عشوائي فسيطغى الضجيج؛ ولن يتمكن أي منها استشعار تحرك الفريسة.


من بين 50 ألف نوع معروف من العناكب، ثمة 20 نوعًا فقط يعيش ضمن جماعات في مناطق استوائية وشبه استوائية. بعض هذه الأنواع يتضامن إلى حد كبير، والبعض يتعايش بسلام مع أقرانه على شبكة واحدة. بعد التعمق في دراسة هذه العناكب في غابات غيانا الفرنسية، وجد الباحثون أنها تغير نمط سلوكها أثناء الصيد بحسب حجم الفريسة العالقة في الشباك. فعندما تعلق حشرة صغيرة فإن الاهتزاز الذي تحدثه خافت، وبالتالي يتطلب التعاون بين فريق العناكب لكشف موقعها بسرعة ودقة، أما حين تعلق فريسة كبيرة الحجم؛ فإنها تحدث جلبة كافية لتنبيه العناكب دون اللجوء إلى العمل الجماعي أو التحركات المتزامنة.