رئة الأرض.. غابات الأمازون تموت بشكل جماعي
أشارت دراسة جديدة مشتركة بين "جامعة إكستر" و"معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ" (PIK) و"الجامعة التقنية" في ميونخ إلى أن غابات الامازون، أكبر غابة مطرية في العالم، تتجه إلى "نقطة تحول"؛ حيث قد تموت أشجارها بشكل جماعي. وأوضحت الدراسة أن غابات الأمازون باتت تفقد قدرتها على التعافي من الضرر الناجم عن الجفاف والحرائق وإزالة الغابات. إذ ستحل مساحات كبيرة من السافانا، ذات الغابات المتناثرة وهي أقل كفاءة بكثير من الغابات الاستوائية، في امتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الهواء محل الغابات الحالية. لكن الدراسات السابقة أظهرت أن أجزاءً من الأمازون تنبعث منها الآن كميات من ثاني أوكسيد الكربون أكثر مما يمكن امتصاصه. وفي يناير الماضي، بلغ إجمالي إزالة الغابات نحو 430 كيلومترًا مربعًا، وهي مساحة تزيد عن سبعة أضعاف مساحة مانهاتن في نيويورك. فيما بلغت المساحة المدمرة في يناير 2022 خُمس أضعاف المساحة التي تدميرها عام 2021.
من بين العلامات التي تدل على فقدان قدرة غابات الأمازون على الصمود، استغراق أشجارها وقتًا أطول للتعافي من آثار الجفاف، مدفوعة إلى حد كبير بتغير المناخ؛ فضلًا عن التأثيرات البشرية مثل إزالة الغابات والحرائق.
يقول "كريس بولتون" من جامعة إكستر: "الأشجار تفقد صحتها ويمكن أن تقترب من نقطة اللاعودة وهي خسارة جماعية للأشجار". إذ أظهرت النتائج التي تستند إلى ثلاثة عقود من بيانات الأقمار الصناعية، اتجاهات مقلقة في "صحة" غابات الأمازون المطرية. ومن بين العلامات التي تدل على فقدان القدرة على الصمود في أكثر من 75 بالمئة من الغابات، استغراق الأشجار وقتًا أطول للتعافي من آثار الجفاف مدفوعة إلى حد كبير بتغير المناخ فضلًا عن التأثيرات البشرية مثل إزالة الغابات والحرائق. وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح متى يمكن الوصول إلى هذه النقطة الحرجة، فإن الآثار المترتبة على تغير المناخ والتنوع البيولوجي والمجتمع المحلي ستكون "مدمرة". إذ أنه بمجرد أن يبدأ التحول، فإن العلماء يتوقعون أن الأمر قد يستغرق عقودًا قبل أن يتم تحويل "جزء كبير" من غابات الأمازون إلى السافانا، وهي نظام بيئي مختلف تمامًا يتكون من مزيج من الأراضي العشبية والأشجار. ويستطرد بولتون قائلًا: "تخزن منطقة الأمازون الكثير من الكربون، وسيتم إطلاق كل ذلك في الغلاف الجوي؛ ما سيسهم بعد ذلك في زيادة درجات الحرارة وسيكون له تأثيرات مستقبلية على متوسط درجات الحرارة العالمية"، مضيفًا أن وقف إزالة الغابات سيقطع شوطًا في معالجة المشكلة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه علماء البيئة أن ما يقرب من خُمس الغابات المطرية قد فُقدت بالفعل، مقارنة بمستويات ما قبل عصر الثورة الصناعية. يشير "نيكلاس بورز"، من الجامعة التقنية في ميونخ، إلى أنه من المرجح أن تكون إزالة الغابات وتغير المناخ المحركين الرئيسيين لهذا التراجع. بينما تقول "بوني وارينج"، لدى "معهد جرانثام": "هذه النتائج الأخيرة تتفق مع الأدلة المتراكمة على أن الضغوط المزدوجة لتغير المناخ والاستغلال البشري للغابات الاستوائية يهددان أكبر غابة مطرية في العالم، وهي موطن لواحد من كل 10 أنواع معروفة للعلم ".
المصدر: BBC
رئة الأرض.. غابات الأمازون تموت بشكل جماعي
أشارت دراسة جديدة مشتركة بين "جامعة إكستر" و"معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ" (PIK) و"الجامعة التقنية" في ميونخ إلى أن غابات الامازون، أكبر غابة مطرية في العالم، تتجه إلى "نقطة تحول"؛ حيث قد تموت أشجارها بشكل جماعي. وأوضحت الدراسة أن غابات الأمازون باتت تفقد قدرتها على التعافي من الضرر الناجم عن الجفاف والحرائق وإزالة الغابات. إذ ستحل مساحات كبيرة من السافانا، ذات الغابات المتناثرة وهي أقل كفاءة بكثير من الغابات الاستوائية، في امتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الهواء محل الغابات الحالية. لكن الدراسات السابقة أظهرت أن أجزاءً من الأمازون تنبعث منها الآن كميات من ثاني أوكسيد الكربون أكثر مما يمكن امتصاصه. وفي يناير الماضي، بلغ إجمالي إزالة الغابات نحو 430 كيلومترًا مربعًا، وهي مساحة تزيد عن سبعة أضعاف مساحة مانهاتن في نيويورك. فيما بلغت المساحة المدمرة في يناير 2022 خُمس أضعاف المساحة التي تدميرها عام 2021.
من بين العلامات التي تدل على فقدان قدرة غابات الأمازون على الصمود، استغراق أشجارها وقتًا أطول للتعافي من آثار الجفاف، مدفوعة إلى حد كبير بتغير المناخ؛ فضلًا عن التأثيرات البشرية مثل إزالة الغابات والحرائق.
يقول "كريس بولتون" من جامعة إكستر: "الأشجار تفقد صحتها ويمكن أن تقترب من نقطة اللاعودة وهي خسارة جماعية للأشجار". إذ أظهرت النتائج التي تستند إلى ثلاثة عقود من بيانات الأقمار الصناعية، اتجاهات مقلقة في "صحة" غابات الأمازون المطرية. ومن بين العلامات التي تدل على فقدان القدرة على الصمود في أكثر من 75 بالمئة من الغابات، استغراق الأشجار وقتًا أطول للتعافي من آثار الجفاف مدفوعة إلى حد كبير بتغير المناخ فضلًا عن التأثيرات البشرية مثل إزالة الغابات والحرائق. وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح متى يمكن الوصول إلى هذه النقطة الحرجة، فإن الآثار المترتبة على تغير المناخ والتنوع البيولوجي والمجتمع المحلي ستكون "مدمرة". إذ أنه بمجرد أن يبدأ التحول، فإن العلماء يتوقعون أن الأمر قد يستغرق عقودًا قبل أن يتم تحويل "جزء كبير" من غابات الأمازون إلى السافانا، وهي نظام بيئي مختلف تمامًا يتكون من مزيج من الأراضي العشبية والأشجار. ويستطرد بولتون قائلًا: "تخزن منطقة الأمازون الكثير من الكربون، وسيتم إطلاق كل ذلك في الغلاف الجوي؛ ما سيسهم بعد ذلك في زيادة درجات الحرارة وسيكون له تأثيرات مستقبلية على متوسط درجات الحرارة العالمية"، مضيفًا أن وقف إزالة الغابات سيقطع شوطًا في معالجة المشكلة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه علماء البيئة أن ما يقرب من خُمس الغابات المطرية قد فُقدت بالفعل، مقارنة بمستويات ما قبل عصر الثورة الصناعية. يشير "نيكلاس بورز"، من الجامعة التقنية في ميونخ، إلى أنه من المرجح أن تكون إزالة الغابات وتغير المناخ المحركين الرئيسيين لهذا التراجع. بينما تقول "بوني وارينج"، لدى "معهد جرانثام": "هذه النتائج الأخيرة تتفق مع الأدلة المتراكمة على أن الضغوط المزدوجة لتغير المناخ والاستغلال البشري للغابات الاستوائية يهددان أكبر غابة مطرية في العالم، وهي موطن لواحد من كل 10 أنواع معروفة للعلم ".
المصدر: BBC