العلماء يترقبون نتائج زرع قلب خنزير في جسم إنسان

زرع قلب خنزير في جسم إنسان... بطولة علمية نتائجها غير مضمونة (خبراء)
ستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة لتحديد الآفاق المستقبلية في هذا المجال وهي الفترة الزمنية التي ستجعل من الممكن معرفة مدى قبول جسد المريض للعضو المزروع.

 تمثل عملية زرع قلب خنزير في جسم إنسان، التي أُعلن عنها هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، تقدما علميًا هامًا، لكن لا يزال من المبكر التكهن بقدرتها على قلب المعادلة في هذا المجال،  بحسب خبراء في فرنسا وبريطانيا.
يقول "فرنسوا كيرباول" طبيب التخدير الفرنسي، الذي يتابع مجال عمليات الزرع في وكالة الطب الحيوي، الهيئة الفرنسية المسؤولة عن هذا القطاع:" إن هذه العملية تشكل عملًا بطوليًا". وقد أعلنت جامعة ميريلاند الأميركية مؤخرًا أن جراحين نجحوا في زرع قلب خنزير في جسم إنسان.
وأظهرت العملية أن قلب حيوان يمكن أن يستمر في العمل داخل جسم الإنسان من دون رفض فوري. وشهد العالم سابقًا تجارب على عمليات زرع لأعضاء حيوانية في جسم بشري، غير أن المرضى كانوا يموتون على الفور. ومن الجوانب الأساسية في العملية الأميركية أن الخنزير الذي استُخرج منه العضو المزروع كان حيوانًا معدلًا وراثيًا، لا سيما لإزالة البروتينات التي يمكن أن تسبب الرفض الفوري لعضو غير بشري. هذا الرفض لم يحدث. لكن الجراح الذي أجرى عملية الزرع "بارتلي غريفيث"يتسأل: هل يمكن أن يقدم هذا الاختراق العلمي حلاً لنقص الأعضاء في السنوات المقبلة؟". 
يوضح "كيرباول" "هذه خطوة أولى، لكن من المحتمل أن تكون الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة حاسمة لنحدد الآفاق المستقبلية في هذا المجال". هذه الفترة الزمنية هي التي ستجعل من الممكن معرفة مدى قبول جسد المريض للعضو المزروع، وهو رجل خمسيني لم يكن مؤهلاً طبياً لتلقي قلب بشري. ولا تزال مواضع غموض كثيرة تكتنف هذه العملية. فبطبيعة الحال، اختير الخنزير للاستعانة به في هذه العملية لأن قلبه قريب نسبيًا من قلب الإنسان. لكن، هل سيكون القلب الحيواني قادرًا على العمل في جسم الانسان، الكائن ذو القدمين المعتاد على الوضع الرأسي، فيما الحيوان يعيش على أربع قوائم ما يعني إجهاداً أقل للقلب؟
يقول جراح القلب "فرنسيس ويلز" من مؤسسة "Science Media Center" البريطانية:" إن المرحلة الأهم في هذا المسار هي على الأمدين المتوسط والطويل". موضحًا أنه في الوقت الحالي، ما زلنا لا نملك معلومات في هذا الشأن وسنراقب عن كثب كيف يتطور وضع هذا المريض الشجاع.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

العلماء يترقبون نتائج زرع قلب خنزير في جسم إنسان

زرع قلب خنزير في جسم إنسان... بطولة علمية نتائجها غير مضمونة (خبراء)
ستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة لتحديد الآفاق المستقبلية في هذا المجال وهي الفترة الزمنية التي ستجعل من الممكن معرفة مدى قبول جسد المريض للعضو المزروع.

 تمثل عملية زرع قلب خنزير في جسم إنسان، التي أُعلن عنها هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، تقدما علميًا هامًا، لكن لا يزال من المبكر التكهن بقدرتها على قلب المعادلة في هذا المجال،  بحسب خبراء في فرنسا وبريطانيا.
يقول "فرنسوا كيرباول" طبيب التخدير الفرنسي، الذي يتابع مجال عمليات الزرع في وكالة الطب الحيوي، الهيئة الفرنسية المسؤولة عن هذا القطاع:" إن هذه العملية تشكل عملًا بطوليًا". وقد أعلنت جامعة ميريلاند الأميركية مؤخرًا أن جراحين نجحوا في زرع قلب خنزير في جسم إنسان.
وأظهرت العملية أن قلب حيوان يمكن أن يستمر في العمل داخل جسم الإنسان من دون رفض فوري. وشهد العالم سابقًا تجارب على عمليات زرع لأعضاء حيوانية في جسم بشري، غير أن المرضى كانوا يموتون على الفور. ومن الجوانب الأساسية في العملية الأميركية أن الخنزير الذي استُخرج منه العضو المزروع كان حيوانًا معدلًا وراثيًا، لا سيما لإزالة البروتينات التي يمكن أن تسبب الرفض الفوري لعضو غير بشري. هذا الرفض لم يحدث. لكن الجراح الذي أجرى عملية الزرع "بارتلي غريفيث"يتسأل: هل يمكن أن يقدم هذا الاختراق العلمي حلاً لنقص الأعضاء في السنوات المقبلة؟". 
يوضح "كيرباول" "هذه خطوة أولى، لكن من المحتمل أن تكون الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة حاسمة لنحدد الآفاق المستقبلية في هذا المجال". هذه الفترة الزمنية هي التي ستجعل من الممكن معرفة مدى قبول جسد المريض للعضو المزروع، وهو رجل خمسيني لم يكن مؤهلاً طبياً لتلقي قلب بشري. ولا تزال مواضع غموض كثيرة تكتنف هذه العملية. فبطبيعة الحال، اختير الخنزير للاستعانة به في هذه العملية لأن قلبه قريب نسبيًا من قلب الإنسان. لكن، هل سيكون القلب الحيواني قادرًا على العمل في جسم الانسان، الكائن ذو القدمين المعتاد على الوضع الرأسي، فيما الحيوان يعيش على أربع قوائم ما يعني إجهاداً أقل للقلب؟
يقول جراح القلب "فرنسيس ويلز" من مؤسسة "Science Media Center" البريطانية:" إن المرحلة الأهم في هذا المسار هي على الأمدين المتوسط والطويل". موضحًا أنه في الوقت الحالي، ما زلنا لا نملك معلومات في هذا الشأن وسنراقب عن كثب كيف يتطور وضع هذا المريض الشجاع.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية