لماذا نجت بعض الطيور من انقراض الكويكب؟
عندما اصطدم الكويكب الذي قتل الديناصورات بالأرض منذ نحو 66 مليون سنة، تسبب في عدد كبير من الأحداث المروعة - موجات الصدمة وحرائق الغابات والأمطار الحمضية وأمواج تسونامي والانفجارات البركانية والظروف النووية الشبيهة بالشتاء - والتي قتلت نحو 80٪ من جميع أنواع الحيوانات. لكن في ظروف غامضة نجت بعض الطيور.
السؤال الآن، لماذا نجت بعض سلالات الطيور وهلك البعض الآخر؟. تشير الأبحاث الجديدة التي أجريت على جمجمة الطيور القديمة المحفوظة جيدًا إلى أن أنواع الطيور التي نجت من الكارثة كان لديها مخ أكبر، أو دماغ أمامي.
على الرغم من أنه ليس من الواضح بالضبط كيف ساعدت الأدمغة الأمامية الكبيرة الطيور على البقاء على قيد الحياة، حيث إن الدماغ الأمامي مسؤول عن العديد من العمليات. يقول "كريس توريس" الباحث الرئيس للدراسة": "من المحتمل أن يكون له علاقة باللدونة السلوكية - فالطيور ذات الدماغ الأمامي الأكبر يمكن أن تعدل سلوكها بسرعة كافية لمواكبة السرعة، حيث كانت بيئتهم تتغير".
نظرًا لأن عظام الطيور حساسة ونادرًا ما تكون متحجرة بشكل جيد أو في ثلاثة أبعاد، فإن ذلك يعني أن العلماء نادرًا ما يلقون نظرة جيدة على أدمغة الطيور القديمة، وهي الجزء الداخلي من الجمجمة حيث الدماغ. لكن قبل بضع سنوات، وجد الباحثون أحفورة ثلاثية الأبعاد محفوظة جيدًا وجزئية من طائر الأكثور، وهو طائر مسنن قديم عاش خلال العصر الطباشيري، في تكوين صخري يعود تاريخه إلى 87 مليون إلى 82 مليون سنة في كانساس.
يقول "توريس": "إن جمجمة طائر الأكثور كانت كاملة تقريبًا، وهو أمر نادر في حفريات الطيور بشكل عام". لذلك استخدم "توريس" وزملاؤه التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية (CT) لإعادة بناء الهيكل العظمي للوجه والبنية الدماغية للإكثور رقميًا. وقد أظهر تحليل لشكل الدماغ أن الطيور القديمة مثل الإكثور كان لها دماغ "قديم الطراز"، يشبه أدمغة الديناصورات أكثر من أدمغة الطيور الحية.
يوضح "توريس":" الطيور الحية لديها أدمغة ضخمة كما أن الأذرع الأمامية لطيور اليوم كبيرة مقارنة بالطيور والديناصورات القديمة التي عاشت قبل الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري. بالنظر إلى أن الإكثور وهو قريب جدًا من الطيور الحية، فإنه ليس لديه دماغ كبير مثل الطيور الحية، هذا يعني أن تلك الأدمغة الكبيرة تطورت في أسلاف الطيور الحية. بحسب "توريس"
ربما أعطى هذا الدماغ الأمامي الكبير لسلف الطيور الحية ميزة تطورية ساعدتها على النجاة من "تغير المناخ العالمي الكارثي الذي حدث على الأرجح خلال ذلك الانقراض الجماعي"، ما يساعد في تفسير سبب بقاء الطيور الحية فقط، وليس أي أنواع أخرى من الديناصورات. ومع ذلك، فإن دماغ الإكثور لديه ميزة مدهشة إذ يُعتقد أن هذا الهيكل، الذي كان يُعرف سابقًا فقط من الطيور التي عاشت بعد الانقراض الجماعي، هو مركز معالجة بصري وحسي يلعب دورًا هامًا في الطيران.
المصدر: livescience
لماذا نجت بعض الطيور من انقراض الكويكب؟
عندما اصطدم الكويكب الذي قتل الديناصورات بالأرض منذ نحو 66 مليون سنة، تسبب في عدد كبير من الأحداث المروعة - موجات الصدمة وحرائق الغابات والأمطار الحمضية وأمواج تسونامي والانفجارات البركانية والظروف النووية الشبيهة بالشتاء - والتي قتلت نحو 80٪ من جميع أنواع الحيوانات. لكن في ظروف غامضة نجت بعض الطيور.
السؤال الآن، لماذا نجت بعض سلالات الطيور وهلك البعض الآخر؟. تشير الأبحاث الجديدة التي أجريت على جمجمة الطيور القديمة المحفوظة جيدًا إلى أن أنواع الطيور التي نجت من الكارثة كان لديها مخ أكبر، أو دماغ أمامي.
على الرغم من أنه ليس من الواضح بالضبط كيف ساعدت الأدمغة الأمامية الكبيرة الطيور على البقاء على قيد الحياة، حيث إن الدماغ الأمامي مسؤول عن العديد من العمليات. يقول "كريس توريس" الباحث الرئيس للدراسة": "من المحتمل أن يكون له علاقة باللدونة السلوكية - فالطيور ذات الدماغ الأمامي الأكبر يمكن أن تعدل سلوكها بسرعة كافية لمواكبة السرعة، حيث كانت بيئتهم تتغير".
نظرًا لأن عظام الطيور حساسة ونادرًا ما تكون متحجرة بشكل جيد أو في ثلاثة أبعاد، فإن ذلك يعني أن العلماء نادرًا ما يلقون نظرة جيدة على أدمغة الطيور القديمة، وهي الجزء الداخلي من الجمجمة حيث الدماغ. لكن قبل بضع سنوات، وجد الباحثون أحفورة ثلاثية الأبعاد محفوظة جيدًا وجزئية من طائر الأكثور، وهو طائر مسنن قديم عاش خلال العصر الطباشيري، في تكوين صخري يعود تاريخه إلى 87 مليون إلى 82 مليون سنة في كانساس.
يقول "توريس": "إن جمجمة طائر الأكثور كانت كاملة تقريبًا، وهو أمر نادر في حفريات الطيور بشكل عام". لذلك استخدم "توريس" وزملاؤه التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية (CT) لإعادة بناء الهيكل العظمي للوجه والبنية الدماغية للإكثور رقميًا. وقد أظهر تحليل لشكل الدماغ أن الطيور القديمة مثل الإكثور كان لها دماغ "قديم الطراز"، يشبه أدمغة الديناصورات أكثر من أدمغة الطيور الحية.
يوضح "توريس":" الطيور الحية لديها أدمغة ضخمة كما أن الأذرع الأمامية لطيور اليوم كبيرة مقارنة بالطيور والديناصورات القديمة التي عاشت قبل الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري. بالنظر إلى أن الإكثور وهو قريب جدًا من الطيور الحية، فإنه ليس لديه دماغ كبير مثل الطيور الحية، هذا يعني أن تلك الأدمغة الكبيرة تطورت في أسلاف الطيور الحية. بحسب "توريس"
ربما أعطى هذا الدماغ الأمامي الكبير لسلف الطيور الحية ميزة تطورية ساعدتها على النجاة من "تغير المناخ العالمي الكارثي الذي حدث على الأرجح خلال ذلك الانقراض الجماعي"، ما يساعد في تفسير سبب بقاء الطيور الحية فقط، وليس أي أنواع أخرى من الديناصورات. ومع ذلك، فإن دماغ الإكثور لديه ميزة مدهشة إذ يُعتقد أن هذا الهيكل، الذي كان يُعرف سابقًا فقط من الطيور التي عاشت بعد الانقراض الجماعي، هو مركز معالجة بصري وحسي يلعب دورًا هامًا في الطيران.
المصدر: livescience