انتعاش الطبيعة في موزمبيق

ظل "منتزه شيمانيماني الوطني" منذ إنشائه في يونيو 2020، مضرب المثل في العمل الذي تؤديه مشروعات الحفظ من أجل تعزيز الأراضي البرية المحمية في هذا البلد الواقع بشرق إفريقيا.

كان مقاتلو حرب العصابات يجوبون في الماضي الجبال الوعرة والغابات المكسوة بالضباب على طول الحدود الفاصلة بين موزمبيق وزيمبابوي. أما الآن فإن زقزقة العصافير تملأ الأجواء، ويجدّ المغامرون في البحث عن الفيلة، ويقصدون الشلالات خلال نزهاتهم، ويقفون مشدوهين أمام الفن الصخري القديم في ما أصبح أحد أحدث المنتزهات الوطنية في موزمبيق. ظل "منتزه شيمانيماني الوطني" منذ إنشائه في يونيو 2020، مضرب المثل في العمل الذي تؤديه مشروعات الحفظ من أجل تعزيز الأراضي البرية المحمية في هذا البلد الواقع بشرق إفريقيا. فخلال النزاعات الأهلية التي امتدت من عام 1964 إلى عام 1992، تعرضت منطقة شيمانيماني إلى عاصفة من الدمار بسبب الصيد الجائر والألغام الأرضية. وفي الأعوام الأخيرة، تسبب تعدين الذهب غير المشروع وإزالة الغابات بالحرق لزراعتها، في تدمير الموائل وتدهور التربة والمياه. ويُعد المنتزه اليوم قِبلة للعلماء ومبادرات الشراكــة بين القطــاعين العــام والخـاص التي يَحْدوها عزمٌ على حماية تنوعه الحيوي الذي يشمل 76 نوعًا من النبات والحيوان، لا مثيل لها في أي مكان آخر. وتقــوم مبــادرات مثــل "موزبيو" MozBio (المناطـق المحمـية مـن أجـل التــنوع البيــولوجي والتنمية في موزمبيق) بالتوفيق بين احتياجات كل من الحياة البرية والبشر من خلال تعزيز الوعي البيئي والنشاطات الاقتصادية المستدامة (تربية النحل والسياحة الطبيعية وزراعة البن في الظل) التي تساعد على الحد من فقر الأرياف في مجتمعات شيمانيماني الحدودية. وتقـول مستكـشفة ناشيـونال جيـوغـرافيك، "جين غايتن، وهي عالمة بيئة ومصورة صحافية شـاركت في دراستــين استقصــائيتين للتنــوع الحيوي في شيمانيماني، إن أحد أهداف البعثات الاستكشافية كان تدريب علماء موزمبيقيين شباب ليكونوا رواد حِفظ. وتضيف: "لقد بعث شغفهم وتفاؤلهم في نفسي أملًا عظيمًا".

انتعاش الطبيعة في موزمبيق

ظل "منتزه شيمانيماني الوطني" منذ إنشائه في يونيو 2020، مضرب المثل في العمل الذي تؤديه مشروعات الحفظ من أجل تعزيز الأراضي البرية المحمية في هذا البلد الواقع بشرق إفريقيا.

كان مقاتلو حرب العصابات يجوبون في الماضي الجبال الوعرة والغابات المكسوة بالضباب على طول الحدود الفاصلة بين موزمبيق وزيمبابوي. أما الآن فإن زقزقة العصافير تملأ الأجواء، ويجدّ المغامرون في البحث عن الفيلة، ويقصدون الشلالات خلال نزهاتهم، ويقفون مشدوهين أمام الفن الصخري القديم في ما أصبح أحد أحدث المنتزهات الوطنية في موزمبيق. ظل "منتزه شيمانيماني الوطني" منذ إنشائه في يونيو 2020، مضرب المثل في العمل الذي تؤديه مشروعات الحفظ من أجل تعزيز الأراضي البرية المحمية في هذا البلد الواقع بشرق إفريقيا. فخلال النزاعات الأهلية التي امتدت من عام 1964 إلى عام 1992، تعرضت منطقة شيمانيماني إلى عاصفة من الدمار بسبب الصيد الجائر والألغام الأرضية. وفي الأعوام الأخيرة، تسبب تعدين الذهب غير المشروع وإزالة الغابات بالحرق لزراعتها، في تدمير الموائل وتدهور التربة والمياه. ويُعد المنتزه اليوم قِبلة للعلماء ومبادرات الشراكــة بين القطــاعين العــام والخـاص التي يَحْدوها عزمٌ على حماية تنوعه الحيوي الذي يشمل 76 نوعًا من النبات والحيوان، لا مثيل لها في أي مكان آخر. وتقــوم مبــادرات مثــل "موزبيو" MozBio (المناطـق المحمـية مـن أجـل التــنوع البيــولوجي والتنمية في موزمبيق) بالتوفيق بين احتياجات كل من الحياة البرية والبشر من خلال تعزيز الوعي البيئي والنشاطات الاقتصادية المستدامة (تربية النحل والسياحة الطبيعية وزراعة البن في الظل) التي تساعد على الحد من فقر الأرياف في مجتمعات شيمانيماني الحدودية. وتقـول مستكـشفة ناشيـونال جيـوغـرافيك، "جين غايتن، وهي عالمة بيئة ومصورة صحافية شـاركت في دراستــين استقصــائيتين للتنــوع الحيوي في شيمانيماني، إن أحد أهداف البعثات الاستكشافية كان تدريب علماء موزمبيقيين شباب ليكونوا رواد حِفظ. وتضيف: "لقد بعث شغفهم وتفاؤلهم في نفسي أملًا عظيمًا".