كيف يساعد تحديد الموقع بالصدى الحيتان المسننة على الصيد؟

كيف يساعد تحديد الموقع بالصدى الحيتان المسننة على صيد فرائسها؟
تقوم الحيتان المسننة بتعديل سلوكها القائم على الصدى بسرعة لتتبع حركات الفرائس السريعة التي لا يمكن التنبؤ بها، مع أوقات استجابة مماثلة للرؤية البشرية.

تشير دراسة حديثة نُشرت في "eLife" إلى أن الحيتان تستخدم مزيجًا من تعديلات تحديد الموقع بالصدى، واستجابات دماغية ذكية للتركيز على الفريسة سريعة الحركة. وتشير النتائج إلى أن أدمغة الحيتان التي تعمل بالصدى تستجيب بسرعات مماثلة للحيوانات المفترسة المرئية عندما تستهدف فريستها. هذه الرؤية الجديدة حول كيفية اصطياد هذه الحيوانات الفريدة قد تساعد في الجهود المبذولة لحمايتها في البرية.

الحيتان المسننة، تضم 37 نوعًا أبرزها الدلافين وحيتان العنبر والحيتان المنقارية

تقول "هيذر فانس"، من وحدة أبحاث الثدييات البحرية بجامعة سانت أندروز:" يجب أن تستجيب الحيوانات المرئية بسرعة للحركات المفاجئة لفرائسها أو مفترساتها. على سبيل المثال، تسمح رؤية الرئيسيات لها بالاستجابة للحركات المفاجئة في أقل من 50 مللي ثانية - أقل من طرفة عين. ولكن ماذا عن الحيتان التي تستخدم تحديد الموقع بالصدى؟ ".

لمعرفة ما إذا كان لدى صانعي الصدى طريقة للتشبث بحركات الفريسة، مثل الحيوانات المرئية،  ومدى سرعة رد فعلهم على حركات الفريسة ". استخدمت "فانس" والفريق البحثي طريقة غير جراحية لمراقبة صوت وحركة الحيتان. إذ قاموا بإرفاق مسجلات الصوت والحركة باستخدام كؤوس شفط لستة خنازير برية، والتي تصطاد في المياه الضحلة قبالة الدنمارك، وثمانية من حيتان بلينفيل المنقارية، وهي حيوانات غوص في الأعماق تعيش قبالة جزر الكناري. ثم قاموا بتحليل البيانات الخاصة بكل من أصوات النقر المنبعثة من الحيتان والصدى، والتي تساعدهم على تتبع حركات فرائسهم.

قام كلا النوعين من الحيتان بتكييف معدل نقرهما سريعًا أثناء تعقبهما لفرائسهما، ما أدى إلى إصدار ما يصل إلى 500 نقرة في الثانية أثناء المطاردة الساخنة. واستجابت الحيتان للتغييرات المفاجئة في موضع فرائسها في أقل من 50 إلى 200 مللي ثانية من خلال تكييف معدل النقر.

توضح "فانس" أنه على الرغم من معدلات النقر العالية للحيتان، كانت سرعات استجابتها مماثلة للاستجابات المرئية لدى القرود والبشر، ما يشير إلى أن أدمغتهم قد تكون موصولة بأسلاك تشبه إلى حد كبير الحيوانات المرئية. يضيف مؤلفو الدراسة أن معرفة المزيد عن كيفية عمل تحديد الموقع بالصدى سيساعد العلماء على فهم كيفية تطور تحديد الموقع بالصدى بشكل أفضل، وكيف أن الضوضاء الصادرة عن السفن والأنشطة البشرية الأخرى قد تتداخل مع قدرة الحيتان على الصيد. 

يقول"مارك جونسون"، أستاذ مشارك في معهد آرهوس للدراسات المتقدمة، بجامعة آرهوس،:" إن العديد من أنواع الحيتان تتقلص، ومعرفة الظروف التي تسمح لهذه الكائنات بالازدهار سيجعل جهود الحفظ أكثر فعالية."

المصدر: Eurekaler

كيف يساعد تحديد الموقع بالصدى الحيتان المسننة على الصيد؟

كيف يساعد تحديد الموقع بالصدى الحيتان المسننة على صيد فرائسها؟
تقوم الحيتان المسننة بتعديل سلوكها القائم على الصدى بسرعة لتتبع حركات الفرائس السريعة التي لا يمكن التنبؤ بها، مع أوقات استجابة مماثلة للرؤية البشرية.

تشير دراسة حديثة نُشرت في "eLife" إلى أن الحيتان تستخدم مزيجًا من تعديلات تحديد الموقع بالصدى، واستجابات دماغية ذكية للتركيز على الفريسة سريعة الحركة. وتشير النتائج إلى أن أدمغة الحيتان التي تعمل بالصدى تستجيب بسرعات مماثلة للحيوانات المفترسة المرئية عندما تستهدف فريستها. هذه الرؤية الجديدة حول كيفية اصطياد هذه الحيوانات الفريدة قد تساعد في الجهود المبذولة لحمايتها في البرية.

الحيتان المسننة، تضم 37 نوعًا أبرزها الدلافين وحيتان العنبر والحيتان المنقارية

تقول "هيذر فانس"، من وحدة أبحاث الثدييات البحرية بجامعة سانت أندروز:" يجب أن تستجيب الحيوانات المرئية بسرعة للحركات المفاجئة لفرائسها أو مفترساتها. على سبيل المثال، تسمح رؤية الرئيسيات لها بالاستجابة للحركات المفاجئة في أقل من 50 مللي ثانية - أقل من طرفة عين. ولكن ماذا عن الحيتان التي تستخدم تحديد الموقع بالصدى؟ ".

لمعرفة ما إذا كان لدى صانعي الصدى طريقة للتشبث بحركات الفريسة، مثل الحيوانات المرئية،  ومدى سرعة رد فعلهم على حركات الفريسة ". استخدمت "فانس" والفريق البحثي طريقة غير جراحية لمراقبة صوت وحركة الحيتان. إذ قاموا بإرفاق مسجلات الصوت والحركة باستخدام كؤوس شفط لستة خنازير برية، والتي تصطاد في المياه الضحلة قبالة الدنمارك، وثمانية من حيتان بلينفيل المنقارية، وهي حيوانات غوص في الأعماق تعيش قبالة جزر الكناري. ثم قاموا بتحليل البيانات الخاصة بكل من أصوات النقر المنبعثة من الحيتان والصدى، والتي تساعدهم على تتبع حركات فرائسهم.

قام كلا النوعين من الحيتان بتكييف معدل نقرهما سريعًا أثناء تعقبهما لفرائسهما، ما أدى إلى إصدار ما يصل إلى 500 نقرة في الثانية أثناء المطاردة الساخنة. واستجابت الحيتان للتغييرات المفاجئة في موضع فرائسها في أقل من 50 إلى 200 مللي ثانية من خلال تكييف معدل النقر.

توضح "فانس" أنه على الرغم من معدلات النقر العالية للحيتان، كانت سرعات استجابتها مماثلة للاستجابات المرئية لدى القرود والبشر، ما يشير إلى أن أدمغتهم قد تكون موصولة بأسلاك تشبه إلى حد كبير الحيوانات المرئية. يضيف مؤلفو الدراسة أن معرفة المزيد عن كيفية عمل تحديد الموقع بالصدى سيساعد العلماء على فهم كيفية تطور تحديد الموقع بالصدى بشكل أفضل، وكيف أن الضوضاء الصادرة عن السفن والأنشطة البشرية الأخرى قد تتداخل مع قدرة الحيتان على الصيد. 

يقول"مارك جونسون"، أستاذ مشارك في معهد آرهوس للدراسات المتقدمة، بجامعة آرهوس،:" إن العديد من أنواع الحيتان تتقلص، ومعرفة الظروف التي تسمح لهذه الكائنات بالازدهار سيجعل جهود الحفظ أكثر فعالية."

المصدر: Eurekaler