تحذير .. تدمير الأمازون يُسبب كارثة عالمية

التصحّر ونقص في المياه والحرائق ستجتاح الأمازون في حال إزالة  20% من أشجار الغابات.

يسابق ملايين السكان الأصليين في حوض الأمازون الزمن لإنقاذ الغابة الاستوائية المترامية الأطراف لمنع حدوث "كارثة هائلة" عالمية الأبعاد، بحسب "غريغوريو ميرابال"، رئيس الهيئة التنسيقية لمنظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون.

دعا " ميرابال" البلدان المتطورة المشاركة في مؤتمر الأطراف "كوب 26" حول المناخ الذي سيُقام في غلاسكو في اسكتلندا، العمل مع الشعوب الأصلية لإنقاذ غابات الأمازون الممتدة على مساحة 8,4 ملايين كيلومتر مربع. وحذر "ميرابال"، الذي يُمثّل السكان الأصليين في الأمازون البالغ عددهم نحو 3,5 ملايين نسمة والموزعين على تسع دول هي البرازيل وبوليفيا والبيرو والاكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغينيا وسورينام وغينيا الفرنسية، من التهديدات التي يواجهها أفراد نحو 500 قبيلة كبيرة يعتبرون "حراس الغابة" إذ يتعرضون لهجمات وللقتل لهذا السبب.

ويُذكّر "ميرابال" أن 17% من الغابة دُمّر بسبب استخراج النفط والمعادن والتلوث وقطع الأشجار بهدف الزراعة وتربية الحيوانات. مشيرًا إلى ان هناك سيناريوهان بانتظار غابات الأمازون أحدهما هو وقوع كارثة هائلة لا عودة عنها. إذ سيفقد البشر الأوكسجين وسترتفع حرارة الأرض بدرجتين أو حتّى بثلاث درجات في غضون 50 سنة. وفي هذه الحالة لن تعود الحياة ممكنة إذا اختفت الأمازون. وعن السيناريو الآخر  يقول"ميرابال:" أن أولادنا سيستطيعون أن يسبحوا في هذا النهر وأن يتعلموا ليعرفوا ماذا يوجد هنا وأن ينظروا إلى الأشجار والتنوع البيولوجي وعصفور المكاو هذا وهو يطير. هذا هو السيناريو الذي نطرحه للعالم إذا ساعدنا على حماية 80% من الأمازون".

يضيف "ميرابال" أنه قد أزيلت حتى الآن نحو  17% من أشجار الأمازون (نسبة لمساحة الغابة الكاملة). وإذا وصلت هذه النسبة إلى الـ20%، ستكون العودة إلى الوراء صعبة جدًا. فالتصحّر والنقص في المياه والحرائق ستجتاح الأمازون.  وعن أهمية غابات الأمازون يقول "ميرابال":" هي إحدى أكبر احتياطات المياه العذبة في الكوكب ولديها أكبر تنوع حيوي في العالم ممّا يضمن مناخًا متوازنًا. كل شجرة تنتج هواءً نقيًا وتجمع النفايات التي تصل من بلدان أخرى و التلوث، ونحن لا نتلقى شيئا في مقابل ذلك.إذا امتنع (قادة العالم) عن الإنفاق على الصواريخ للانفاق على الأمازون، سيكون الوضع جيدًا بالنسبة لنا".

ويؤكد ""ميرابال" أن هذا التمويل يجب أن يكون عالميًا وموزّعًا بإنصاف على البلدان التسعة، إلّا أن هذا النوع من التمويل غير متوافر حاليًا.  يقول"ميرابال":"لا نعرف كم من المال استُثمر في الأمازون وما إذا كان سيصل وإلى أين؟".  ويتهم "ميرابال" البنوك الكبرى بأنها تساعد في تدمير الأمازون عن طريق  تأمينها الموارد لاستخراج النفط وأشكال أخرى من النشاطات التي تفترس الغابة. 

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

تحذير .. تدمير الأمازون يُسبب كارثة عالمية

التصحّر ونقص في المياه والحرائق ستجتاح الأمازون في حال إزالة  20% من أشجار الغابات.

يسابق ملايين السكان الأصليين في حوض الأمازون الزمن لإنقاذ الغابة الاستوائية المترامية الأطراف لمنع حدوث "كارثة هائلة" عالمية الأبعاد، بحسب "غريغوريو ميرابال"، رئيس الهيئة التنسيقية لمنظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون.

دعا " ميرابال" البلدان المتطورة المشاركة في مؤتمر الأطراف "كوب 26" حول المناخ الذي سيُقام في غلاسكو في اسكتلندا، العمل مع الشعوب الأصلية لإنقاذ غابات الأمازون الممتدة على مساحة 8,4 ملايين كيلومتر مربع. وحذر "ميرابال"، الذي يُمثّل السكان الأصليين في الأمازون البالغ عددهم نحو 3,5 ملايين نسمة والموزعين على تسع دول هي البرازيل وبوليفيا والبيرو والاكوادور وكولومبيا وفنزويلا وغينيا وسورينام وغينيا الفرنسية، من التهديدات التي يواجهها أفراد نحو 500 قبيلة كبيرة يعتبرون "حراس الغابة" إذ يتعرضون لهجمات وللقتل لهذا السبب.

ويُذكّر "ميرابال" أن 17% من الغابة دُمّر بسبب استخراج النفط والمعادن والتلوث وقطع الأشجار بهدف الزراعة وتربية الحيوانات. مشيرًا إلى ان هناك سيناريوهان بانتظار غابات الأمازون أحدهما هو وقوع كارثة هائلة لا عودة عنها. إذ سيفقد البشر الأوكسجين وسترتفع حرارة الأرض بدرجتين أو حتّى بثلاث درجات في غضون 50 سنة. وفي هذه الحالة لن تعود الحياة ممكنة إذا اختفت الأمازون. وعن السيناريو الآخر  يقول"ميرابال:" أن أولادنا سيستطيعون أن يسبحوا في هذا النهر وأن يتعلموا ليعرفوا ماذا يوجد هنا وأن ينظروا إلى الأشجار والتنوع البيولوجي وعصفور المكاو هذا وهو يطير. هذا هو السيناريو الذي نطرحه للعالم إذا ساعدنا على حماية 80% من الأمازون".

يضيف "ميرابال" أنه قد أزيلت حتى الآن نحو  17% من أشجار الأمازون (نسبة لمساحة الغابة الكاملة). وإذا وصلت هذه النسبة إلى الـ20%، ستكون العودة إلى الوراء صعبة جدًا. فالتصحّر والنقص في المياه والحرائق ستجتاح الأمازون.  وعن أهمية غابات الأمازون يقول "ميرابال":" هي إحدى أكبر احتياطات المياه العذبة في الكوكب ولديها أكبر تنوع حيوي في العالم ممّا يضمن مناخًا متوازنًا. كل شجرة تنتج هواءً نقيًا وتجمع النفايات التي تصل من بلدان أخرى و التلوث، ونحن لا نتلقى شيئا في مقابل ذلك.إذا امتنع (قادة العالم) عن الإنفاق على الصواريخ للانفاق على الأمازون، سيكون الوضع جيدًا بالنسبة لنا".

ويؤكد ""ميرابال" أن هذا التمويل يجب أن يكون عالميًا وموزّعًا بإنصاف على البلدان التسعة، إلّا أن هذا النوع من التمويل غير متوافر حاليًا.  يقول"ميرابال":"لا نعرف كم من المال استُثمر في الأمازون وما إذا كان سيصل وإلى أين؟".  ويتهم "ميرابال" البنوك الكبرى بأنها تساعد في تدمير الأمازون عن طريق  تأمينها الموارد لاستخراج النفط وأشكال أخرى من النشاطات التي تفترس الغابة. 

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية