"سرطان البحر" ضحية لتغيرات المناخ
لا تؤثر التغيرات المناخية على حياة البشر بشكل مباشر فقط، لكن تأثيراتها عليهم قد تأخذ نمطًا غير مباشر، بسبب انعكاساتها السلبية على حيوانات ذات أهمية خاصة بالنسبة لهم، ومنها "سرطان البحر".
وكان أحد أنواع هذا الحيوان، والمعروف باسم "سرطان دونجونيس"، موضوعًا لدراسة أميركية بحثت كيفية تأثير تغير المناخ على كل مرحلة من مراحل حياته، وحملت النتائج المنشورة في 7 أكتوبر 2021 بدورية "إيه جي يو أدفانسيس"، تحذيرًا من أن هذا الحيوان هو ضحية جديدة تضاف إلى ضحايا التغيرات المناخية.
ولهذا الحيوان الذي يعيش في أسرّة من العشب الحامي وقيعان الماء على الساحل الغربي لأميركا الشمالية، قيمة كبيرة عند المجتمعات القبلية هناك، فهو من الأغذية الشعبية. وتخشى هذه المجتمعات فقدان هذا المصدر الغذائي الهام، وهو ما دفع الباحثون من جامعة "كونيتيكت" الأميركية، إلى الاهتمام بدراسة مدى تفاعل هذا الحيوان في مراحل دورة حياته مع التغيرات المناخية، التي قد تدفعه إلى البحث عن مكان آخر، وهو ما يمثل صدمة للمجتمعات القبلية التي تعتمد عليه، والتي لا تملك خيار نقل أماكن تواجدها للحصول عليه.
وتتسبب انبعاثات الكربون في ثلاثة من عوامل الإجهاد المناخية الهامة، وهي تحمض المحيطات، وانخفاض مستويات الأوكسجين (نقص الأكسجة) ، وارتفاع درجات الحرارة، ونظر الفريق البحثي في عواقب هذه التغيرات طوال مراحل حياة "سرطان دونجونيس" من البيض إلى اليرقات إلى الأحداث إلى البالغين.
وقبل الإنطلاق في دراسة تأثير التغيرات المناخية، قام الباحثون بمراجعة البيانات من الدراسات السابقة على "سرطان دونجونيس"، مما ساعدهم على تحديد درجات الضعف في كل مرحلة من مراحل الحياة، والتي قد تساهم بشكل أكبر في نمو أعداده أو انخفاضها. واتضح أن مرحلة البلوغ هي الأكثر تأثيرًا في أعداد الحيوان بشكل عام، ووجدوا أن جميع عوامل الإجهاد الثلاثة التي تسببها التغيرات المناخية، ستؤثر على أعداد الحيوان في المستقبل، والأكثر خطورة هو نقص الأكسجة.
يقول الباحثون إن هذه البيانات يمكن دمجها بسهولة في عمليات صنع القرار لحماية مراحل الحياة الحيوية في الظروف المجهدة بشكل خاص للمساعدة في الحفاظ على مصايد الأسماك المستدامة. وتقول "هالي بيرغر"، باحثة العلوم البحرية بجامعة كونيتيكت،: "من الأمثلة على ذلك مراقبة أحداث انخفاض الأوكسجين في الصيف، وربما سحب مصائد (سرطان دونجونيس) في وقت مبكر، وهذا من شأنه أن يساعد في التخفيف من موت السرطانات في الفخ."وتضيف: "من خلال تنفيذ هذه التدابير، ستعمل مصايد الأسماك على حماية البالغين ، وهم أكثر مراحل الحياة ضعفًا وحيوية للحفاظ على السكان".
المصدر: UCONN
"سرطان البحر" ضحية لتغيرات المناخ
لا تؤثر التغيرات المناخية على حياة البشر بشكل مباشر فقط، لكن تأثيراتها عليهم قد تأخذ نمطًا غير مباشر، بسبب انعكاساتها السلبية على حيوانات ذات أهمية خاصة بالنسبة لهم، ومنها "سرطان البحر".
وكان أحد أنواع هذا الحيوان، والمعروف باسم "سرطان دونجونيس"، موضوعًا لدراسة أميركية بحثت كيفية تأثير تغير المناخ على كل مرحلة من مراحل حياته، وحملت النتائج المنشورة في 7 أكتوبر 2021 بدورية "إيه جي يو أدفانسيس"، تحذيرًا من أن هذا الحيوان هو ضحية جديدة تضاف إلى ضحايا التغيرات المناخية.
ولهذا الحيوان الذي يعيش في أسرّة من العشب الحامي وقيعان الماء على الساحل الغربي لأميركا الشمالية، قيمة كبيرة عند المجتمعات القبلية هناك، فهو من الأغذية الشعبية. وتخشى هذه المجتمعات فقدان هذا المصدر الغذائي الهام، وهو ما دفع الباحثون من جامعة "كونيتيكت" الأميركية، إلى الاهتمام بدراسة مدى تفاعل هذا الحيوان في مراحل دورة حياته مع التغيرات المناخية، التي قد تدفعه إلى البحث عن مكان آخر، وهو ما يمثل صدمة للمجتمعات القبلية التي تعتمد عليه، والتي لا تملك خيار نقل أماكن تواجدها للحصول عليه.
وتتسبب انبعاثات الكربون في ثلاثة من عوامل الإجهاد المناخية الهامة، وهي تحمض المحيطات، وانخفاض مستويات الأوكسجين (نقص الأكسجة) ، وارتفاع درجات الحرارة، ونظر الفريق البحثي في عواقب هذه التغيرات طوال مراحل حياة "سرطان دونجونيس" من البيض إلى اليرقات إلى الأحداث إلى البالغين.
وقبل الإنطلاق في دراسة تأثير التغيرات المناخية، قام الباحثون بمراجعة البيانات من الدراسات السابقة على "سرطان دونجونيس"، مما ساعدهم على تحديد درجات الضعف في كل مرحلة من مراحل الحياة، والتي قد تساهم بشكل أكبر في نمو أعداده أو انخفاضها. واتضح أن مرحلة البلوغ هي الأكثر تأثيرًا في أعداد الحيوان بشكل عام، ووجدوا أن جميع عوامل الإجهاد الثلاثة التي تسببها التغيرات المناخية، ستؤثر على أعداد الحيوان في المستقبل، والأكثر خطورة هو نقص الأكسجة.
يقول الباحثون إن هذه البيانات يمكن دمجها بسهولة في عمليات صنع القرار لحماية مراحل الحياة الحيوية في الظروف المجهدة بشكل خاص للمساعدة في الحفاظ على مصايد الأسماك المستدامة. وتقول "هالي بيرغر"، باحثة العلوم البحرية بجامعة كونيتيكت،: "من الأمثلة على ذلك مراقبة أحداث انخفاض الأوكسجين في الصيف، وربما سحب مصائد (سرطان دونجونيس) في وقت مبكر، وهذا من شأنه أن يساعد في التخفيف من موت السرطانات في الفخ."وتضيف: "من خلال تنفيذ هذه التدابير، ستعمل مصايد الأسماك على حماية البالغين ، وهم أكثر مراحل الحياة ضعفًا وحيوية للحفاظ على السكان".
المصدر: UCONN