طعام البشر يساهم في الاحتباس الحراري
تستأثر الزراعة الحيوانية بضعف انبعاثات غازات الدفيئة التي تستحوذ عليها النباتات المزروعة للاستهلاك، وفقًا لدراسة جديدة رسمت الخطوط العريضة للأنشطة الزراعية في جميع أنحاء العالم. ووجدت الدراسة أن ما يتناوله البشر يشكل جزءًا كبيرًا من الانبعاثات الكامنة وراء تغير المناخ بما في ذلك النقل، إزالة الغابات، التخزين البارد، والأجهزة الهضمية للماشية، إذ ترسل جميعها غازات ملوثة إلى الغلاف الجوي.
درس الباحثون ثاني أوكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتج عن إنتاج الغذاء واستهلاكه من الزراعة على الأرض. ووجدوا أنه في الفترة من 2007 إلى 2013، بلغت الانبعاثات 17.318 مليار طن متري من غازات الاحتباس الحراري المكافئة لثاني أوكسيد الكربون سنويًا - أو 35٪ من جميع الانبعاثات التي يتسبب فيها الإنسان. الدراسة، التي وضعت نموذجًا للانبعاثات الصافية لأكثر من 170 نباتًا و 16 منتجًا حيوانيًا في ما يقرب من 200 دولة، أشارت إلى أن 57٪ من الانبعاثات المرتبطة بالأغذية كانت من الأطعمة الحيوانية - بما في ذلك المحاصيل المزروعة لإطعام الماشية. ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Food، أن النباتات المزروعة للاستهلاك البشري تولد 29٪ من انبعاثات الغذاء، والباقي يُعزى إلى سلع أخرى مثل القطن والمطاط.
ويُعتقد على نطاق واسع أن النظم الغذائية القائمة على النباتات أفضل لكوكب الأرض - لكن الباحث الرئيس "أتول جين"، من جامعة إلينوي، سعى معرفة مقدارها بالضبط. للتوصل إلى نموذج ثابت للعديد من المنتجات المختلفة. وشرع " جين" وفريقه في العمل، وقاموا بتقسيم الأراضي الزراعية في العالم إلى نحو 60.000 مربع شبكي. يقول "جين": "بمجرد تحديد مساحة المحاصيل في خلية شبكية، نحدد النسبة المئوية للمساحة المخصصة للمحصول والغابة والأعشاب". وقد سمح ذلك للباحثين بنمذجة بيانات الانبعاثات الخاصة بالموقع لعشرات المحاصيل والمنتجات الحيوانية الرئيسة. كما تضمنت أيضًا بيانات خاصة بكل بلد تتعلق باستهلاك الغذاء، بما في ذلك استيراد وتصدير الانبعاثات ذات الصلة.
من خلال الدراسة اتضح أن لحم البقر هو أكبر سلعة مساهمة، إذ أنها مسؤولة عن نحو 25٪ من انبعاثات الغازات، وكان الأرز أسوأ مسبب للإضرار بالنبات بنسبة 12٪. ما يعني أن تربية الماشية في أميركا الجنوبية وزراعة الأرز في جنوب شرق آسيا أكبر بواعث لغازات الدفيئة المتعلقة بإنتاج الغذاء. وقد قاست الدراسة تأثير المحاصيل المزروعة للاستهلاك البشري وتلك المزروعة لتغذية الحيوانات بشكل منفصل. ولحساب صافي الانبعاثات وضع العلماء في الحسبان أيضًا وجود نباتات تمتص الكربون.
وبحسب "جين" فإن التحدي البحثي التالي كان يتمثل في تضمين المزيد من البيانات الدقيقة حول اتجاهات الاستهلاك في جميع أنحاء العالم لبناء أداة للسماح للناس بحساب بصمتهم الكربونية القائمة على الغذاء.
المصدر: Science Alert
طعام البشر يساهم في الاحتباس الحراري
تستأثر الزراعة الحيوانية بضعف انبعاثات غازات الدفيئة التي تستحوذ عليها النباتات المزروعة للاستهلاك، وفقًا لدراسة جديدة رسمت الخطوط العريضة للأنشطة الزراعية في جميع أنحاء العالم. ووجدت الدراسة أن ما يتناوله البشر يشكل جزءًا كبيرًا من الانبعاثات الكامنة وراء تغير المناخ بما في ذلك النقل، إزالة الغابات، التخزين البارد، والأجهزة الهضمية للماشية، إذ ترسل جميعها غازات ملوثة إلى الغلاف الجوي.
درس الباحثون ثاني أوكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتج عن إنتاج الغذاء واستهلاكه من الزراعة على الأرض. ووجدوا أنه في الفترة من 2007 إلى 2013، بلغت الانبعاثات 17.318 مليار طن متري من غازات الاحتباس الحراري المكافئة لثاني أوكسيد الكربون سنويًا - أو 35٪ من جميع الانبعاثات التي يتسبب فيها الإنسان. الدراسة، التي وضعت نموذجًا للانبعاثات الصافية لأكثر من 170 نباتًا و 16 منتجًا حيوانيًا في ما يقرب من 200 دولة، أشارت إلى أن 57٪ من الانبعاثات المرتبطة بالأغذية كانت من الأطعمة الحيوانية - بما في ذلك المحاصيل المزروعة لإطعام الماشية. ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Food، أن النباتات المزروعة للاستهلاك البشري تولد 29٪ من انبعاثات الغذاء، والباقي يُعزى إلى سلع أخرى مثل القطن والمطاط.
ويُعتقد على نطاق واسع أن النظم الغذائية القائمة على النباتات أفضل لكوكب الأرض - لكن الباحث الرئيس "أتول جين"، من جامعة إلينوي، سعى معرفة مقدارها بالضبط. للتوصل إلى نموذج ثابت للعديد من المنتجات المختلفة. وشرع " جين" وفريقه في العمل، وقاموا بتقسيم الأراضي الزراعية في العالم إلى نحو 60.000 مربع شبكي. يقول "جين": "بمجرد تحديد مساحة المحاصيل في خلية شبكية، نحدد النسبة المئوية للمساحة المخصصة للمحصول والغابة والأعشاب". وقد سمح ذلك للباحثين بنمذجة بيانات الانبعاثات الخاصة بالموقع لعشرات المحاصيل والمنتجات الحيوانية الرئيسة. كما تضمنت أيضًا بيانات خاصة بكل بلد تتعلق باستهلاك الغذاء، بما في ذلك استيراد وتصدير الانبعاثات ذات الصلة.
من خلال الدراسة اتضح أن لحم البقر هو أكبر سلعة مساهمة، إذ أنها مسؤولة عن نحو 25٪ من انبعاثات الغازات، وكان الأرز أسوأ مسبب للإضرار بالنبات بنسبة 12٪. ما يعني أن تربية الماشية في أميركا الجنوبية وزراعة الأرز في جنوب شرق آسيا أكبر بواعث لغازات الدفيئة المتعلقة بإنتاج الغذاء. وقد قاست الدراسة تأثير المحاصيل المزروعة للاستهلاك البشري وتلك المزروعة لتغذية الحيوانات بشكل منفصل. ولحساب صافي الانبعاثات وضع العلماء في الحسبان أيضًا وجود نباتات تمتص الكربون.
وبحسب "جين" فإن التحدي البحثي التالي كان يتمثل في تضمين المزيد من البيانات الدقيقة حول اتجاهات الاستهلاك في جميع أنحاء العالم لبناء أداة للسماح للناس بحساب بصمتهم الكربونية القائمة على الغذاء.
المصدر: Science Alert