كيف تخدع الأفعى الجرسية البشر؟
طورت الأفعى الجرسية طريقة ذكية لخداع البشر وإيهامهم بأن الخطر قريب منهم بشدة للابتعاد عنها خوفًا من لدغتها السامة. وتحرك الأفاعي الجرسية ذيلها بقوة ليصدر صوتًا مثل الجرس عند الشعور بأي خطر، لكنها تستطيع تعديل هذا الصوت فجأة إلى تردد أعلى بكثير فيكون الصوت أقوى ويخيف البشر من مسافة بعيدة.
في الاختبارات، جعل التغيير السريع في الصوت الأشخاص اللذين كانوا بجوار الثعبان يعتقدون أنها كانت أقرب بكثير مما هي عليه في الواقع. يعتقد الباحثون أن هذه الآلية قد تطورت لمساعدة الأفعى على تجنب أن يدوس عليها البشر. وينتج الصوت من الاهتزاز السريع لحلقات الكيراتين الصلبة عند طرف ذيول الزواحف.والكيراتين هو نفس البروتين الذي يصنع أظافرنا وشعرنا. وينتج الصوت من الاهتزاز السريع لحلقات الكيراتين الصلبة عند طرف ذيول الزواحف.والكيراتين هو نفس البروتين الذي يصنع أظافرنا وشعرنا.
وتكمن القدرة الرئيسية في إحداث هذا الضجيج المخيف، في تمكن الأفعى من هز عضلات الذيل حتى 90 مرة في الثانية. وتعتمد على هذا الاهتزاز القوي لتحذير الحيوانات الأخرى والبشر من وجودها ليتجنبوا الاقتراب منها. لكن رغم هذا التحذير الصوتي لا تزال الأفاعي الجرسية مسؤولة عن غالبية اللدغات المسجلة ضد البشر في الولايات المتحدة الأميركية والتي تصل إلى 8 آلاف لدغة كل عام.
في هذه الدراسة، أجرى العلماء تجارب عن طريق تحريك جسم على شكل إنسان بالقرب من أفعى جرسية وتسجيل استجابتها. ووجدوا أنه كلما اقترب الجسم من الثعبان، زاد تردد الاهتزازات حتى نحو 40 هرتز. ثم تبع ذلك قفزة مفاجئة في الصوت بلغ نطاق ترددها ما بين 60 إلى 100 هرتز.
ولمعرفة ما يعنيه التغيير المفاجئ في درجة الصوت، أجرى الباحثون المزيد من العمل مع مشاركين بشريين وثعبان افتراضي. إذ كان المشاركون ينظرون إلى معدل صوت الجرس المتزايد على أنه يزداد قوة وارتفاعا كلما اقتربوا من المكان. ووجد العلماء أنه عندما حدث التغيير المفاجئ في التردد على مسافة 4 أمتار، اعتقد الأشخاص في الاختبار أن الثعبان كان أقرب بكثي، على بعد نحو متر واحد.
ويعتقد الباحثون أن التبديل في الصوت ليس مجرد تحذير بسيط، ولكنه إشارة اتصال معقدة بين هذه الأنواع من الأفاعي. وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة "بوريس تشاغنو"، فإن التحول المفاجئ إلى وضع التردد العالي يعمل بمثابة إشارة ذكية تخدع المستمع حول المسافة الفعلية بينه وبين مصدر الصوت. مضيفًا أن التفسير الخاطئ للمسافة من جانب الشخص وتجنبه الاقتراب يوفر هامش أمان من المسافة بين الأفعى والشخص.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أن سلوك الثعابين يستفيد من النظام السمعي البشري، الذي تطور لتفسير زيادة ارتفاع الصوت على أنه شيء يتحرك بشكل أسرع ويقترب. ويقول " شاغنو": "التطور هو عملية عشوائية، وما قد نفسره اليوم على أنه تصميم جيد هو في الواقع نتيجة آلاف التجارب على الأفاعي التي تواجه ثدييات كبيرة". وأضاف أن "قعقعة الأفعى تطورت بشكل مشترك مع الإدراك السمعي للثدييات عن طريق التجربة والخطأ، تاركة تلك الأفاعي الأكثر قدرة على تجنب الدوس عليها."
المصدر: bbc
كيف تخدع الأفعى الجرسية البشر؟
طورت الأفعى الجرسية طريقة ذكية لخداع البشر وإيهامهم بأن الخطر قريب منهم بشدة للابتعاد عنها خوفًا من لدغتها السامة. وتحرك الأفاعي الجرسية ذيلها بقوة ليصدر صوتًا مثل الجرس عند الشعور بأي خطر، لكنها تستطيع تعديل هذا الصوت فجأة إلى تردد أعلى بكثير فيكون الصوت أقوى ويخيف البشر من مسافة بعيدة.
في الاختبارات، جعل التغيير السريع في الصوت الأشخاص اللذين كانوا بجوار الثعبان يعتقدون أنها كانت أقرب بكثير مما هي عليه في الواقع. يعتقد الباحثون أن هذه الآلية قد تطورت لمساعدة الأفعى على تجنب أن يدوس عليها البشر. وينتج الصوت من الاهتزاز السريع لحلقات الكيراتين الصلبة عند طرف ذيول الزواحف.والكيراتين هو نفس البروتين الذي يصنع أظافرنا وشعرنا. وينتج الصوت من الاهتزاز السريع لحلقات الكيراتين الصلبة عند طرف ذيول الزواحف.والكيراتين هو نفس البروتين الذي يصنع أظافرنا وشعرنا.
وتكمن القدرة الرئيسية في إحداث هذا الضجيج المخيف، في تمكن الأفعى من هز عضلات الذيل حتى 90 مرة في الثانية. وتعتمد على هذا الاهتزاز القوي لتحذير الحيوانات الأخرى والبشر من وجودها ليتجنبوا الاقتراب منها. لكن رغم هذا التحذير الصوتي لا تزال الأفاعي الجرسية مسؤولة عن غالبية اللدغات المسجلة ضد البشر في الولايات المتحدة الأميركية والتي تصل إلى 8 آلاف لدغة كل عام.
في هذه الدراسة، أجرى العلماء تجارب عن طريق تحريك جسم على شكل إنسان بالقرب من أفعى جرسية وتسجيل استجابتها. ووجدوا أنه كلما اقترب الجسم من الثعبان، زاد تردد الاهتزازات حتى نحو 40 هرتز. ثم تبع ذلك قفزة مفاجئة في الصوت بلغ نطاق ترددها ما بين 60 إلى 100 هرتز.
ولمعرفة ما يعنيه التغيير المفاجئ في درجة الصوت، أجرى الباحثون المزيد من العمل مع مشاركين بشريين وثعبان افتراضي. إذ كان المشاركون ينظرون إلى معدل صوت الجرس المتزايد على أنه يزداد قوة وارتفاعا كلما اقتربوا من المكان. ووجد العلماء أنه عندما حدث التغيير المفاجئ في التردد على مسافة 4 أمتار، اعتقد الأشخاص في الاختبار أن الثعبان كان أقرب بكثي، على بعد نحو متر واحد.
ويعتقد الباحثون أن التبديل في الصوت ليس مجرد تحذير بسيط، ولكنه إشارة اتصال معقدة بين هذه الأنواع من الأفاعي. وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة "بوريس تشاغنو"، فإن التحول المفاجئ إلى وضع التردد العالي يعمل بمثابة إشارة ذكية تخدع المستمع حول المسافة الفعلية بينه وبين مصدر الصوت. مضيفًا أن التفسير الخاطئ للمسافة من جانب الشخص وتجنبه الاقتراب يوفر هامش أمان من المسافة بين الأفعى والشخص.
ويعتقد مؤلفو الدراسة أن سلوك الثعابين يستفيد من النظام السمعي البشري، الذي تطور لتفسير زيادة ارتفاع الصوت على أنه شيء يتحرك بشكل أسرع ويقترب. ويقول " شاغنو": "التطور هو عملية عشوائية، وما قد نفسره اليوم على أنه تصميم جيد هو في الواقع نتيجة آلاف التجارب على الأفاعي التي تواجه ثدييات كبيرة". وأضاف أن "قعقعة الأفعى تطورت بشكل مشترك مع الإدراك السمعي للثدييات عن طريق التجربة والخطأ، تاركة تلك الأفاعي الأكثر قدرة على تجنب الدوس عليها."
المصدر: bbc