كارثة.. غابات الأمازون تتحول إلى مصنع للكربون
تمتص الغابات كميات هائلة من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض، مما يجعلها جزءًا رئيسيًا من التخفيف من تغير المناخ. ولكن دراسة جديدة توصلت إلى أن البشر ربما جعلوا أكبر غابة مطيرة في العالم عديمة الفائدة - وربما ضارة - في المعركة ضد غازات الاحتباس الحراري.
وفقًا للدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "Nature"، فإن غابات الأمازون المطيرة تصدر الآن أكثر من 1.1 مليار طن من ثاني أوكسيد الكربون، وهو غاز من غازات الدفيئة، سنويًا، مما يعني أن الغابة تطلق رسميًا المزيد من الكربون في الجو.
وكتب الباحثون في دراستهم أن توازن الكربون يميل بسبب "الاضطرابات البشرية واسعة النطاق" في نظام الأمازون البيئي، حيث إن حرائق الغابات - التي تم إشعالها العديد منها عمدًا من أجل الزراعة والصناعة - هي المسؤولة عن معظم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ووجد الفريق البحثي أن هذه الحرائق تعزز أيضًا حلقة ردود الفعل من الاحترار، حيث يساهم المزيد من غازات الدفيئة في مواسم جفاف أطول وأكثر حرارة في الأمازون، مما يؤدي إلى مزيد من الحرائق والمزيد من تلوث ثاني أوكسيد الكربون.
وجد الباحثون أن شرق الأمازون، على وجه الخصوص - الذي شهد تاريخيًا كميات أكبر من إزالة الغابات على مدار الأربعين عامًا الماضية - أصبح أكثر سخونة وجفافًا وأكثر عرضة للحرائق من بقية الغابات المطيرة. والنتيجة هي كميات أكبر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المنطقة وعدد أقل من الأشجار لامتصاص الكربون مرة أخرى من خلال عملية التمثيل الضوئي.
وتقول "لوسيانا جاتي"، باحثة في المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، :"أول الأخبار السيئة للغاية هي أن حرق الغابات ينتج حوالي ثلاثة أضعاف ما تمتصه الغابة من غاز ثاني أوكسيد الكربون، أما الخبر السيئ الثاني هو أن الأماكن التي تكون فيها نسبة إزالة الغابات 30٪ أو أكثر تُظهر انبعاثات كربونية أعلى بعشر مرات من المناطق التي تقل فيها نسبة إزالة الغابات عن 20٪".
وفي الدراسة الجديدة ، حلل الباحثون ما يقرب من 600 قياس لثاني أوكسيد الكربون من أربعة مواقع في منطقة الأمازون البرازيلية، تم جمعها باستخدام طائرات صغيرة من عام 2010 إلى عام 2018. ووجد الفريق أن الحرائق في المتوسط ، تسببت في سقوط حوالي 1.6 مليار طن من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، بينما تمتص الأشجار السليمة حوالي نصف مليار طن فقط. وأكد الفريق أنه في حين أن شرق الأمازون أصبح مصدرًا صافيًا لانبعاثات الكربون، فإن غرب الأمازون - الذي شهد إزالة أقل بكثير للغابات - ليس مصدرًا ولا بالوعة للكربون. وأوضح. الفريق البحثي أن امتصاص الغابات الصحية لثاني أوكسيد الكربون يوازن الانبعاثات الناتجة عن الحرائق.
ويحتوي حوض الأمازون على نحو 7.2 مليون كيلومتر مربع من الغابة، إذ تمثل أكثر من نصف مساحة الغابات المطيرة الاستوائية المتبقية على الأرض. ويعد الحد من تراجع الغابات، وخاصة الحرائق، مفتاحًا لعكس هذا الاتجاه الخطير في منطقة الأمازون.
المصدر: livescience
كارثة.. غابات الأمازون تتحول إلى مصنع للكربون
تمتص الغابات كميات هائلة من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض، مما يجعلها جزءًا رئيسيًا من التخفيف من تغير المناخ. ولكن دراسة جديدة توصلت إلى أن البشر ربما جعلوا أكبر غابة مطيرة في العالم عديمة الفائدة - وربما ضارة - في المعركة ضد غازات الاحتباس الحراري.
وفقًا للدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "Nature"، فإن غابات الأمازون المطيرة تصدر الآن أكثر من 1.1 مليار طن من ثاني أوكسيد الكربون، وهو غاز من غازات الدفيئة، سنويًا، مما يعني أن الغابة تطلق رسميًا المزيد من الكربون في الجو.
وكتب الباحثون في دراستهم أن توازن الكربون يميل بسبب "الاضطرابات البشرية واسعة النطاق" في نظام الأمازون البيئي، حيث إن حرائق الغابات - التي تم إشعالها العديد منها عمدًا من أجل الزراعة والصناعة - هي المسؤولة عن معظم انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ووجد الفريق البحثي أن هذه الحرائق تعزز أيضًا حلقة ردود الفعل من الاحترار، حيث يساهم المزيد من غازات الدفيئة في مواسم جفاف أطول وأكثر حرارة في الأمازون، مما يؤدي إلى مزيد من الحرائق والمزيد من تلوث ثاني أوكسيد الكربون.
وجد الباحثون أن شرق الأمازون، على وجه الخصوص - الذي شهد تاريخيًا كميات أكبر من إزالة الغابات على مدار الأربعين عامًا الماضية - أصبح أكثر سخونة وجفافًا وأكثر عرضة للحرائق من بقية الغابات المطيرة. والنتيجة هي كميات أكبر من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المنطقة وعدد أقل من الأشجار لامتصاص الكربون مرة أخرى من خلال عملية التمثيل الضوئي.
وتقول "لوسيانا جاتي"، باحثة في المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، :"أول الأخبار السيئة للغاية هي أن حرق الغابات ينتج حوالي ثلاثة أضعاف ما تمتصه الغابة من غاز ثاني أوكسيد الكربون، أما الخبر السيئ الثاني هو أن الأماكن التي تكون فيها نسبة إزالة الغابات 30٪ أو أكثر تُظهر انبعاثات كربونية أعلى بعشر مرات من المناطق التي تقل فيها نسبة إزالة الغابات عن 20٪".
وفي الدراسة الجديدة ، حلل الباحثون ما يقرب من 600 قياس لثاني أوكسيد الكربون من أربعة مواقع في منطقة الأمازون البرازيلية، تم جمعها باستخدام طائرات صغيرة من عام 2010 إلى عام 2018. ووجد الفريق أن الحرائق في المتوسط ، تسببت في سقوط حوالي 1.6 مليار طن من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، بينما تمتص الأشجار السليمة حوالي نصف مليار طن فقط. وأكد الفريق أنه في حين أن شرق الأمازون أصبح مصدرًا صافيًا لانبعاثات الكربون، فإن غرب الأمازون - الذي شهد إزالة أقل بكثير للغابات - ليس مصدرًا ولا بالوعة للكربون. وأوضح. الفريق البحثي أن امتصاص الغابات الصحية لثاني أوكسيد الكربون يوازن الانبعاثات الناتجة عن الحرائق.
ويحتوي حوض الأمازون على نحو 7.2 مليون كيلومتر مربع من الغابة، إذ تمثل أكثر من نصف مساحة الغابات المطيرة الاستوائية المتبقية على الأرض. ويعد الحد من تراجع الغابات، وخاصة الحرائق، مفتاحًا لعكس هذا الاتجاه الخطير في منطقة الأمازون.
المصدر: livescience