غرائب الكائنات: ذكور تقوم بمهمة الحمل وضفادع شفافة
طورت بعض المخلوقات مظاهر فريدة وقوى خارقة مثيرة للإعجاب سواء شكل أجسامها أو طرق تكاثرها أو حتى أماكن عيشها لتصبح ملهمة للعلماء في مجالات شتى.. وفيما يلي 6 من المخلوقات الغريبة التي تثير الدهشة في نفوسنا.
الذكور الحوامل
لا يتعين على إناث فرس البحر تحمل وطأة الحمل، لذلك فإن الذكور يحملون صغارهم داخل أكياس الحضنة، لتزويدها بالعناصر الغذائية مثل الدهون الغنية بالطاقة من خلال أنسجة الحقيبة، بينما يلتصق بيض تنانين البحر بالخارج في ذيل الذكر. ونظرًا لأن الإناث تركز فقط على صنع البيض وتستهلك طاقة أكبر في إنتاج البويضات. مقارنة بالذكور في إنتاج الحيوانات المنوية، يمكنها أن تضع البيض في الصباح وتحمل مرة أخرى في المساء، وهذه القدرة العجيبة تساعد في زيادة الأنواع ومن ثم زيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
الضفدع غير المرئي
تخفي معظم المخلوقات أعضائها الداخلية تحت طبقات واقية متعددة من الجلد والأنسجة والعظام. ولكن ماذا لو كانت هذه الطبقات شفافة؟. بالنظر إلى ضفدع زجاجي من الأعلى، قد لا تلاحظ أي شيء خارج عن المألوف ولكن إذا قمت بقلبها، فسترى قلبًا صغيرًا سريع النبض، ووريد طويل أحمر، وجزء من الأمعاء المتشنجة. وقد تطورت هذه البرمائيات لتصبح بشرة رقيقة وشفافة للغاية.
فلماذا تطورت هذه الضفادع لتكون شفافة؟ في حين أن الجلد الرقيق لهذه الضفادع يعرض تشريحها الداخلي بالكامل، عندما يسطع الضوء على الضفادع من فوق صورتها الظلية تصبح مشوشة للحيوانات المفترسة. وتعيش هذه الضفادع في الغابات المطيرة في أميركا الوسطى والجنوبية وتقضي معظم وقتها على أوراق الشجر. ونظرًا لأن الضفادع محاطة بالخضرة المورقة، فإن معاطفها الخضراء النابضة بالحياة مثالية للتمويه. فقد وجدت دراسات أن أرجلهم الأكثر شفافية تشوش حدود أجسامهم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المفترسة التعرف على شكل الضفادع.
دبور التين
وجدت دبابير التين منزلاً غير تقليدي داخل فاكهة التين والتي تعتمد على الدبابير في التلقيح. في المقابل توفر أزهار التين منزلًا مريحًا وآمنًا للدبابير خلال حياتها القصيرة جدًا.
وعندما تفقس إناث دبابير التين، فإنها تستعد "لشم" أشجار التين التي تكون أزهارها جاهزة للتلقيح، وفقًا لجمعية علم الحشرات الهولندية. وبشكل غريزي، تبحث الدبابير عن الرائحة الخاصة المنبعثة من أزهار التين الأنثوية. وبمجرد أن تجد التين في حاجة للتلقيح، تحفر الدبابير طريقها إلى الزهرة الناعمة الحلوة من خلال فتحة في نهاية فاكهة التين. وتكون الحفرة صغيرة جدًا لدرجة أن العديد من الدبابير تفقد أجنحتها وأجزاء من هوائياتها. وفور دخول التين، تكون إناث الدبابير محمية وبعيدة عن الأنظار، قادرة على وضع بيضها. هنا لن ترى الدبابير العالم الخارجي مرة أخرى. إذ تموت الإناث بعد 24 ساعة فقط من وضع بيضها بينما تقضي ذكور الدببابير حياتها كلها في التين وتموت بعد وقت قصير من حفر الأنفاق. وقد أبقى هذا السلوك الغريب الدبابير على قيد الحياة لأكثر من 60 مليون سنة.
أسماك المشي
تعتبر أسماك المشي المكسيكية (Ambystoma mexicanum)، والتي تسمى أيضًا قنافذ البحر، مخلوقات غريبة، فهذه "الأسماك" لا تعتمد تسريحة شعر بارزة وشائكة فحسب، بل يمكنها أيضًا المشي عندما يقتربون من قاع بحيرة أو قناة، إذ يسحبون أربعة أرجل من جوانبهم للزحف حول موطنهم المستنقعي في مكسيكو سيتي.
وعلى الرغم من أنها تبدو وكأنها سمكة مفرطة النمو، إلا أنها في الواقع من البرمائيات. غالبًا ما تبدأ البرمائيات حياتها مجهزة بخياشيم حتى تتمكن من التنفس تحت الماء لتنضج وتفقد خياشيمها، وتكون جاهزة للحياة على الأرض. لكن قنافذ البحر تحافظ على خياشيمها الصغيرة وتبقى في الماء، وهي ظاهرة تسمى استدامة المرحلة اليرقية. ولا تترك أسماك المشي المياه مطلقًا، ويصل طولها نحو 30 سنتيمترًا، وتتغذى على الحشرات الصغيرة والديدان والرخويات والقشريات. تاريخيًا كانت هذه المخلوقات المبتسمة على قمة السلسلة الغذائية، لكن الأسماك الغازية - مثل البلطي وأسماك الكارب، التي تأكل قنافذ البحر الصغيرة - والتلوث بات يهدد بقاءها الآن.
السمك الصياد
يتنوع مظهر السمك الصياد الذكور والإناث لدرجة أنك قد تعتقد أنهما نوعان مختلفان للوهلة الأولى. الإناث أطول بما يصل إلى 60 مرة وأثقل نصف مليون مرة من شركائهن الذكور، على هذا النحو، عندما لاحظ العلماء لأول مرة الذكور مع أنثى الصياد، اعتقدوا أنهم كانوا ينظرون إلى أم وصغارها، وفقًا لمقال نُشر في مجلة الجمعية الأمريكية لعلماء الأسماك وعلماء الزواحف.
وأنثى السمك الصياد تعيش في أحلك أعماق المحيطيات، ذات مظهر مرعب يتدلى من وجوهها قضبان ضوئية وأنياب تبرز من أفواهها، لكن وصول الذكر يجعل كل شيء أكثر غرابة، فعند التزاوج يتصرف ذكر السمك مثل الطفيلي، إذ يقوم بعض الأنثى المختارة، ويدمج جسدها بجسم أنثاه حتى يتمكن من سرقة مغذياتها عن طريق امتصاص دمها. ونظرًا لأن الذكر لا يحتاج إلى السباحة أو الرؤية، فإن عينيه وزعانفه وبعض الأعضاء الرئيسية تبدأ في التدهور. في حين أن مسؤولياته الوحيدة هي توفير الخلايا الإنجابية. عندما يحين الوقت يطلق الذكر والأنثى الحيوانات المنوية والبويضات، على التوالي في الماء للتخصيب.
قنديل البحر الخالد
هل تمنيت يومًا أن تقفز إلى الوراء في الوقت المناسب عندما كنت صغيرًا وتبدأ الحياة من جديد؟. مع مرور الوقت، صُممت أجسادنا للنمو والتقدم في العمر والموت في النهاية. ومع ذلك، لا تتبع كل الأنواع هذه الدورة ومنها قنديل البحر المعروف باسم "Turritopsis dohrnii"
عند الإصابة أو في مواجهة الجوع، يمكن لقنديل البحر هذا الضغط على زر "إعادة الضبط"، وفقًا للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي (AMNH). ليعود قنديل البحر البالغ إلى مرحلة نمو سابقة، ثم يستمر هذا الورم الجديد في دورة الحياة ويولد الكثير من قناديل البحر المتماثلة وراثيًا، أو المخلوقات ذات المجسات التي نسميها قنديل البحر. ويعتقد العلماء أن قنديل البحر الخالد يستخدم عملية تسمى التمايز التبادلي لإنجاز هذا العمل الفذ المجدد. إذ يُمكن لخلية بالغة تخصصت في نسيج معين أن تتحول إلى نوع مختلف من الخلايا المتخصصة. وقد تم اكتشاف قناديل البحر لأول مرة عام 1883 في البحر الأبيض المتوسط، لكنها اكتسبت لقب قنديل البحر الخالد فقط في منتصف التسعينيات. ويأمل الباحثون في معرفة كيفية الطريقة التي ينجز بها قنديل البحر حياته الأبدية
المصدر: livescience
غرائب الكائنات: ذكور تقوم بمهمة الحمل وضفادع شفافة
طورت بعض المخلوقات مظاهر فريدة وقوى خارقة مثيرة للإعجاب سواء شكل أجسامها أو طرق تكاثرها أو حتى أماكن عيشها لتصبح ملهمة للعلماء في مجالات شتى.. وفيما يلي 6 من المخلوقات الغريبة التي تثير الدهشة في نفوسنا.
الذكور الحوامل
لا يتعين على إناث فرس البحر تحمل وطأة الحمل، لذلك فإن الذكور يحملون صغارهم داخل أكياس الحضنة، لتزويدها بالعناصر الغذائية مثل الدهون الغنية بالطاقة من خلال أنسجة الحقيبة، بينما يلتصق بيض تنانين البحر بالخارج في ذيل الذكر. ونظرًا لأن الإناث تركز فقط على صنع البيض وتستهلك طاقة أكبر في إنتاج البويضات. مقارنة بالذكور في إنتاج الحيوانات المنوية، يمكنها أن تضع البيض في الصباح وتحمل مرة أخرى في المساء، وهذه القدرة العجيبة تساعد في زيادة الأنواع ومن ثم زيادة فرص البقاء على قيد الحياة.
الضفدع غير المرئي
تخفي معظم المخلوقات أعضائها الداخلية تحت طبقات واقية متعددة من الجلد والأنسجة والعظام. ولكن ماذا لو كانت هذه الطبقات شفافة؟. بالنظر إلى ضفدع زجاجي من الأعلى، قد لا تلاحظ أي شيء خارج عن المألوف ولكن إذا قمت بقلبها، فسترى قلبًا صغيرًا سريع النبض، ووريد طويل أحمر، وجزء من الأمعاء المتشنجة. وقد تطورت هذه البرمائيات لتصبح بشرة رقيقة وشفافة للغاية.
فلماذا تطورت هذه الضفادع لتكون شفافة؟ في حين أن الجلد الرقيق لهذه الضفادع يعرض تشريحها الداخلي بالكامل، عندما يسطع الضوء على الضفادع من فوق صورتها الظلية تصبح مشوشة للحيوانات المفترسة. وتعيش هذه الضفادع في الغابات المطيرة في أميركا الوسطى والجنوبية وتقضي معظم وقتها على أوراق الشجر. ونظرًا لأن الضفادع محاطة بالخضرة المورقة، فإن معاطفها الخضراء النابضة بالحياة مثالية للتمويه. فقد وجدت دراسات أن أرجلهم الأكثر شفافية تشوش حدود أجسامهم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المفترسة التعرف على شكل الضفادع.
دبور التين
وجدت دبابير التين منزلاً غير تقليدي داخل فاكهة التين والتي تعتمد على الدبابير في التلقيح. في المقابل توفر أزهار التين منزلًا مريحًا وآمنًا للدبابير خلال حياتها القصيرة جدًا.
وعندما تفقس إناث دبابير التين، فإنها تستعد "لشم" أشجار التين التي تكون أزهارها جاهزة للتلقيح، وفقًا لجمعية علم الحشرات الهولندية. وبشكل غريزي، تبحث الدبابير عن الرائحة الخاصة المنبعثة من أزهار التين الأنثوية. وبمجرد أن تجد التين في حاجة للتلقيح، تحفر الدبابير طريقها إلى الزهرة الناعمة الحلوة من خلال فتحة في نهاية فاكهة التين. وتكون الحفرة صغيرة جدًا لدرجة أن العديد من الدبابير تفقد أجنحتها وأجزاء من هوائياتها. وفور دخول التين، تكون إناث الدبابير محمية وبعيدة عن الأنظار، قادرة على وضع بيضها. هنا لن ترى الدبابير العالم الخارجي مرة أخرى. إذ تموت الإناث بعد 24 ساعة فقط من وضع بيضها بينما تقضي ذكور الدببابير حياتها كلها في التين وتموت بعد وقت قصير من حفر الأنفاق. وقد أبقى هذا السلوك الغريب الدبابير على قيد الحياة لأكثر من 60 مليون سنة.
أسماك المشي
تعتبر أسماك المشي المكسيكية (Ambystoma mexicanum)، والتي تسمى أيضًا قنافذ البحر، مخلوقات غريبة، فهذه "الأسماك" لا تعتمد تسريحة شعر بارزة وشائكة فحسب، بل يمكنها أيضًا المشي عندما يقتربون من قاع بحيرة أو قناة، إذ يسحبون أربعة أرجل من جوانبهم للزحف حول موطنهم المستنقعي في مكسيكو سيتي.
وعلى الرغم من أنها تبدو وكأنها سمكة مفرطة النمو، إلا أنها في الواقع من البرمائيات. غالبًا ما تبدأ البرمائيات حياتها مجهزة بخياشيم حتى تتمكن من التنفس تحت الماء لتنضج وتفقد خياشيمها، وتكون جاهزة للحياة على الأرض. لكن قنافذ البحر تحافظ على خياشيمها الصغيرة وتبقى في الماء، وهي ظاهرة تسمى استدامة المرحلة اليرقية. ولا تترك أسماك المشي المياه مطلقًا، ويصل طولها نحو 30 سنتيمترًا، وتتغذى على الحشرات الصغيرة والديدان والرخويات والقشريات. تاريخيًا كانت هذه المخلوقات المبتسمة على قمة السلسلة الغذائية، لكن الأسماك الغازية - مثل البلطي وأسماك الكارب، التي تأكل قنافذ البحر الصغيرة - والتلوث بات يهدد بقاءها الآن.
السمك الصياد
يتنوع مظهر السمك الصياد الذكور والإناث لدرجة أنك قد تعتقد أنهما نوعان مختلفان للوهلة الأولى. الإناث أطول بما يصل إلى 60 مرة وأثقل نصف مليون مرة من شركائهن الذكور، على هذا النحو، عندما لاحظ العلماء لأول مرة الذكور مع أنثى الصياد، اعتقدوا أنهم كانوا ينظرون إلى أم وصغارها، وفقًا لمقال نُشر في مجلة الجمعية الأمريكية لعلماء الأسماك وعلماء الزواحف.
وأنثى السمك الصياد تعيش في أحلك أعماق المحيطيات، ذات مظهر مرعب يتدلى من وجوهها قضبان ضوئية وأنياب تبرز من أفواهها، لكن وصول الذكر يجعل كل شيء أكثر غرابة، فعند التزاوج يتصرف ذكر السمك مثل الطفيلي، إذ يقوم بعض الأنثى المختارة، ويدمج جسدها بجسم أنثاه حتى يتمكن من سرقة مغذياتها عن طريق امتصاص دمها. ونظرًا لأن الذكر لا يحتاج إلى السباحة أو الرؤية، فإن عينيه وزعانفه وبعض الأعضاء الرئيسية تبدأ في التدهور. في حين أن مسؤولياته الوحيدة هي توفير الخلايا الإنجابية. عندما يحين الوقت يطلق الذكر والأنثى الحيوانات المنوية والبويضات، على التوالي في الماء للتخصيب.
قنديل البحر الخالد
هل تمنيت يومًا أن تقفز إلى الوراء في الوقت المناسب عندما كنت صغيرًا وتبدأ الحياة من جديد؟. مع مرور الوقت، صُممت أجسادنا للنمو والتقدم في العمر والموت في النهاية. ومع ذلك، لا تتبع كل الأنواع هذه الدورة ومنها قنديل البحر المعروف باسم "Turritopsis dohrnii"
عند الإصابة أو في مواجهة الجوع، يمكن لقنديل البحر هذا الضغط على زر "إعادة الضبط"، وفقًا للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي (AMNH). ليعود قنديل البحر البالغ إلى مرحلة نمو سابقة، ثم يستمر هذا الورم الجديد في دورة الحياة ويولد الكثير من قناديل البحر المتماثلة وراثيًا، أو المخلوقات ذات المجسات التي نسميها قنديل البحر. ويعتقد العلماء أن قنديل البحر الخالد يستخدم عملية تسمى التمايز التبادلي لإنجاز هذا العمل الفذ المجدد. إذ يُمكن لخلية بالغة تخصصت في نسيج معين أن تتحول إلى نوع مختلف من الخلايا المتخصصة. وقد تم اكتشاف قناديل البحر لأول مرة عام 1883 في البحر الأبيض المتوسط، لكنها اكتسبت لقب قنديل البحر الخالد فقط في منتصف التسعينيات. ويأمل الباحثون في معرفة كيفية الطريقة التي ينجز بها قنديل البحر حياته الأبدية
المصدر: livescience