الفراشات صاحبة أطول هجرة في عالم الحشرات

هجرة فراشة السيدة الملونة من إفريقيا إلى أوروبا
فراشات السيدة الملونة لديها دهون كافية في جسمها لتحمل 40 ساعة من الطيران دون توقف، من اجل عبور الصحراء.

توصل العلماء إلى أن نوعًا من الفراشات موجود في إفريقيا جنوب الصحراء قادر على الهجرة آلاف الأميال إلى أوروبا، عبر الصحراء الكبرى، في السنوات التي تكون فيها الظروف الجوية مواتية.

فراشة السيدة الملونة "فانيسا كاردوي" صاحبة أطول هجرة حشرات معروفة حتى الآن. حيث تمكنت من الطيران ذهابًا وإيابًا من 12000 إلى 14000 كيلومتر. ويقول البروفيسور"توم أوليفر"، عالم البيئة في جامعة ريدينغ والمؤلف المشارك في الدراسة،: "نحن نعلم أن عدد فراشات السيدة الملونة في أوروبا يختلف بشكل كبير، وأحيانًا يزيد بمقدار 100 مرة من عام إلى آخر. ومع ذلك، فإن الظروف التي تسببت في ذلك لم تكن معروفة، ولم يتم إثبات النظرية القائلة بأن الفراشات يمكن أن تعبر الصحراء الكبرى والمحيطات للوصول إلى أوروبا".

وتهاجر فراشة "السيدة الملونة" خلال فصل الربيع بعد موسم التكاثر الشتوي. وقداستخدم الباحثون بيانات المراقبة طويلة المدى من آلاف مسجلات المتطوعين المدربين ، إلى جانب بيانات المناخ والغلاف الجوي في مناطق إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا للتعرف على حركتها.
وقد جدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، أن زيادة الغطاء النباتي في السافانا الإفريقية خلال الشتاء وفي شمال إفريقيا خلال الربيع، جنبًا إلى جنب مع الرياح المواتية، أحد أكثر العوامل أهمية فيما يتعلق بالهجرة إلى أوروبا.

وتتغذى يرقات الفراشات على أوراق النباتات التي تزدهر في الشتاء الأكثر رطوبة في مناطق السافانا والساحل في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يتسبب في زيادة أعداد الفراشات التي تهاجر عبر الصحراء. وعندما تكون هناك أيضًا ظروف ربيعية رطبة وخضراء في شمال إفريقيا، فإنها تسمح بمزيد من التكاثر وتضخم الأعداد التي تعبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وأظهرت عمليات المحاكاة التي أجراها العلماء أن هناك رياحًا خلفية مواتية بانتظام بين إفريقيا وأوروبا الغربية، مما يوفر فرصًا للحشرات للسفر عبر القارات. وحسب الفريق فإن الفراشات تطير بلا توقف خلال النهار وتستريح أثناء الليل لعبور الصحراء، وتتوقف لتتغذى على الرحيق. وهذا النمط مشابه لطريقة هجرة الطيور المغردة التي تطير ليلاً .وخلص الباحثون إلى أن الفراشات يجب أن تطير لمسافة تتراوح بين  1-3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر للاستفادة من الرياح الخلفية المواتية، حيث أن أقصى سرعة طيران ذاتية تبلغ حوالي 6 أمتار في الثانية ستجعل عبور الصحراء أمرًا صعبًا للغاية. ووجد الباحثون أن هذا النوع من الفراشات لديه دهون كافية في جسمه لتحمل 40 ساعة من الطيران دون توقف، عن طريق التغذية على الرحيق كلما أمكن ذلك من أجل عبور الصحراء.

المصدر: eurekalert

الفراشات صاحبة أطول هجرة في عالم الحشرات

هجرة فراشة السيدة الملونة من إفريقيا إلى أوروبا
فراشات السيدة الملونة لديها دهون كافية في جسمها لتحمل 40 ساعة من الطيران دون توقف، من اجل عبور الصحراء.

توصل العلماء إلى أن نوعًا من الفراشات موجود في إفريقيا جنوب الصحراء قادر على الهجرة آلاف الأميال إلى أوروبا، عبر الصحراء الكبرى، في السنوات التي تكون فيها الظروف الجوية مواتية.

فراشة السيدة الملونة "فانيسا كاردوي" صاحبة أطول هجرة حشرات معروفة حتى الآن. حيث تمكنت من الطيران ذهابًا وإيابًا من 12000 إلى 14000 كيلومتر. ويقول البروفيسور"توم أوليفر"، عالم البيئة في جامعة ريدينغ والمؤلف المشارك في الدراسة،: "نحن نعلم أن عدد فراشات السيدة الملونة في أوروبا يختلف بشكل كبير، وأحيانًا يزيد بمقدار 100 مرة من عام إلى آخر. ومع ذلك، فإن الظروف التي تسببت في ذلك لم تكن معروفة، ولم يتم إثبات النظرية القائلة بأن الفراشات يمكن أن تعبر الصحراء الكبرى والمحيطات للوصول إلى أوروبا".

وتهاجر فراشة "السيدة الملونة" خلال فصل الربيع بعد موسم التكاثر الشتوي. وقداستخدم الباحثون بيانات المراقبة طويلة المدى من آلاف مسجلات المتطوعين المدربين ، إلى جانب بيانات المناخ والغلاف الجوي في مناطق إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا للتعرف على حركتها.
وقد جدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، أن زيادة الغطاء النباتي في السافانا الإفريقية خلال الشتاء وفي شمال إفريقيا خلال الربيع، جنبًا إلى جنب مع الرياح المواتية، أحد أكثر العوامل أهمية فيما يتعلق بالهجرة إلى أوروبا.

وتتغذى يرقات الفراشات على أوراق النباتات التي تزدهر في الشتاء الأكثر رطوبة في مناطق السافانا والساحل في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يتسبب في زيادة أعداد الفراشات التي تهاجر عبر الصحراء. وعندما تكون هناك أيضًا ظروف ربيعية رطبة وخضراء في شمال إفريقيا، فإنها تسمح بمزيد من التكاثر وتضخم الأعداد التي تعبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وأظهرت عمليات المحاكاة التي أجراها العلماء أن هناك رياحًا خلفية مواتية بانتظام بين إفريقيا وأوروبا الغربية، مما يوفر فرصًا للحشرات للسفر عبر القارات. وحسب الفريق فإن الفراشات تطير بلا توقف خلال النهار وتستريح أثناء الليل لعبور الصحراء، وتتوقف لتتغذى على الرحيق. وهذا النمط مشابه لطريقة هجرة الطيور المغردة التي تطير ليلاً .وخلص الباحثون إلى أن الفراشات يجب أن تطير لمسافة تتراوح بين  1-3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر للاستفادة من الرياح الخلفية المواتية، حيث أن أقصى سرعة طيران ذاتية تبلغ حوالي 6 أمتار في الثانية ستجعل عبور الصحراء أمرًا صعبًا للغاية. ووجد الباحثون أن هذا النوع من الفراشات لديه دهون كافية في جسمه لتحمل 40 ساعة من الطيران دون توقف، عن طريق التغذية على الرحيق كلما أمكن ذلك من أجل عبور الصحراء.

المصدر: eurekalert