أغنية تكشف عن تجمعات سرية للحوت الأزرق القزم

أغنية تكشف عن تجمعات سرية للحوت الأزرق
باستخدام أجهزة الكشف عن القنابل النووية, عثر علماء على مجموعة جديدة من الحيتان الزرقاء الأقزام.

عثر علماء على مجموعة جديدة من الحيتان الزرقاء الأقزام في المحيط الهندي، وكُشف النقاب عن "الحيتان السرية" من خلال تحليل بيانات صوتية تضمنت أغنية فريدة لم يسمعها أحد من قبل.

وأطلق الباحثون على تجمع الحيتان الزرقاء الأقزام (Balaenoptera musculus brevicauda) التي  يصل طولها إلى 24 مترًا، اسم مجموعة "شاغوس". ويقول"تريسي روجرز"، عالم البيئة البحرية بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا،: "ما زلنا نكتشف مجموعات مفقودة من أكبر كائن بحري عاش على الإطلاق، وهي دليل على صعوبة دراسة الحياة في المحيطات". وبحسب "إيمانويل ليروي"، من جامعة نيو ساوث ويلز، فإنه من الصعب العثور على الحيتان الزرقاء، إذ وصلوا إلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر. وحاليًا يتراوح عدد  الحيتان الزرقاء في نصف الكرة الجنوبي بين 5 آلاف و10 آلاف حوت، وفقًا لمركز التنوع البيولوجي".

ويقول " ليروي" إن القلة المتبقية غالبًا ما تعيش في مجموعات صغيرة وتنتشر عبر مناطق جغرافية واسعة، لذا فإن أفضل طريقة لدراستها هي المراقبة الصوتية خاصة في في المحيط الهندي. ولجأ الفريق البحثي إلى استخدام أجهزة الكشف عن القنابل النووية تحت الماء التابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) والتي تستخدم شبكة صوتية عالمية تحت الماء للكشف عن تجارب القنابل النووية غير القانونية في المحيطات. واتاح استخدام هذه الأجهزة للباحثين الوصول إلى مجموعة بيانات طويلة المدى من الضوضاء عبر المحيط الهندي. وبعد تحليل البيانات، اكتشف الباحثون أغنية معينة للحوت الأزرق لم يسبق سماعها من قبل.

وبحسب "ليروي": فإن أغاني الحوت الأزرق بسيطة للغاية من حيث كونها تكرار بنفس النمط, لكن كل نوع فرعي منها نوع مختلف من الأغاني. بشكل عام، أغاني الحوت الأزرق طويلة وذات تردد منخفض - أحيانًا أقل مما يستطيع البشر سماعه (أقل من 20 هرتز) وتتكرر على فترات منتظمة. لكن المجموعات المختلفة من الحيتان لها نداءات تختلف في المدة والبنية.

وتتألف أغنية مجموعة "شاغوس"، من ثلاثة أقسام، أولها هو الأكثر تعقيدًا، يليه قسمان أساسيان. ووفق "روجرز" فإن أغنية الحوت الجديدة هذه جزءً مهيمنًا من المشهد الصوتي في وسط المحيط الهندي على مدار ما يقرب من 18 عامًا،  ويظل العدد القليل لهذه المجموعة الجديدة لغزًا. ويقول" ليروي":" لسوء الحظ، ليس لدينا أي فكرة عن حجم الحوت الأزرق القزم، لأن استطلاعات الرأي الصوتية لا يمكنها تزويدنا بهذه المعلومات حتى الآن". ويؤكد "روجرز" أن العثور على مجموعة جديدة من الحيتان الزرقاء الأقزام في نصف الكرة الجنوبي أمر مثير، فيما لا تزال هناك حاجة لتحديد الهوية المرئية للتأكيد بشكل قاطع على وجود "شاغوس"، لكن الباحثين على ثقة من أن هذا سيكون مجرد مسألة وقت. وفي ديسمبر 2020 ، كشفت دراسة أخرى باستخدام المسوحات الصوتية عن مجموعة جديدة أخرى من الحيتان الزرقاء بالقرب من سلطنة عُمان.


المصدر: livescience

أغنية تكشف عن تجمعات سرية للحوت الأزرق القزم

أغنية تكشف عن تجمعات سرية للحوت الأزرق
باستخدام أجهزة الكشف عن القنابل النووية, عثر علماء على مجموعة جديدة من الحيتان الزرقاء الأقزام.

عثر علماء على مجموعة جديدة من الحيتان الزرقاء الأقزام في المحيط الهندي، وكُشف النقاب عن "الحيتان السرية" من خلال تحليل بيانات صوتية تضمنت أغنية فريدة لم يسمعها أحد من قبل.

وأطلق الباحثون على تجمع الحيتان الزرقاء الأقزام (Balaenoptera musculus brevicauda) التي  يصل طولها إلى 24 مترًا، اسم مجموعة "شاغوس". ويقول"تريسي روجرز"، عالم البيئة البحرية بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا،: "ما زلنا نكتشف مجموعات مفقودة من أكبر كائن بحري عاش على الإطلاق، وهي دليل على صعوبة دراسة الحياة في المحيطات". وبحسب "إيمانويل ليروي"، من جامعة نيو ساوث ويلز، فإنه من الصعب العثور على الحيتان الزرقاء، إذ وصلوا إلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر. وحاليًا يتراوح عدد  الحيتان الزرقاء في نصف الكرة الجنوبي بين 5 آلاف و10 آلاف حوت، وفقًا لمركز التنوع البيولوجي".

ويقول " ليروي" إن القلة المتبقية غالبًا ما تعيش في مجموعات صغيرة وتنتشر عبر مناطق جغرافية واسعة، لذا فإن أفضل طريقة لدراستها هي المراقبة الصوتية خاصة في في المحيط الهندي. ولجأ الفريق البحثي إلى استخدام أجهزة الكشف عن القنابل النووية تحت الماء التابعة لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO) والتي تستخدم شبكة صوتية عالمية تحت الماء للكشف عن تجارب القنابل النووية غير القانونية في المحيطات. واتاح استخدام هذه الأجهزة للباحثين الوصول إلى مجموعة بيانات طويلة المدى من الضوضاء عبر المحيط الهندي. وبعد تحليل البيانات، اكتشف الباحثون أغنية معينة للحوت الأزرق لم يسبق سماعها من قبل.

وبحسب "ليروي": فإن أغاني الحوت الأزرق بسيطة للغاية من حيث كونها تكرار بنفس النمط, لكن كل نوع فرعي منها نوع مختلف من الأغاني. بشكل عام، أغاني الحوت الأزرق طويلة وذات تردد منخفض - أحيانًا أقل مما يستطيع البشر سماعه (أقل من 20 هرتز) وتتكرر على فترات منتظمة. لكن المجموعات المختلفة من الحيتان لها نداءات تختلف في المدة والبنية.

وتتألف أغنية مجموعة "شاغوس"، من ثلاثة أقسام، أولها هو الأكثر تعقيدًا، يليه قسمان أساسيان. ووفق "روجرز" فإن أغنية الحوت الجديدة هذه جزءً مهيمنًا من المشهد الصوتي في وسط المحيط الهندي على مدار ما يقرب من 18 عامًا،  ويظل العدد القليل لهذه المجموعة الجديدة لغزًا. ويقول" ليروي":" لسوء الحظ، ليس لدينا أي فكرة عن حجم الحوت الأزرق القزم، لأن استطلاعات الرأي الصوتية لا يمكنها تزويدنا بهذه المعلومات حتى الآن". ويؤكد "روجرز" أن العثور على مجموعة جديدة من الحيتان الزرقاء الأقزام في نصف الكرة الجنوبي أمر مثير، فيما لا تزال هناك حاجة لتحديد الهوية المرئية للتأكيد بشكل قاطع على وجود "شاغوس"، لكن الباحثين على ثقة من أن هذا سيكون مجرد مسألة وقت. وفي ديسمبر 2020 ، كشفت دراسة أخرى باستخدام المسوحات الصوتية عن مجموعة جديدة أخرى من الحيتان الزرقاء بالقرب من سلطنة عُمان.


المصدر: livescience