سورية.. أقدم نصب حرب تذكاري في العالم
أصبح النصب التذكاري الأبيض في شمالي شرق سورية أقدم نصب تذكاري معروف في العالم حتى اليوم، حيث اكتشف آثاريون أن تلة الدفن القديمة التي أقيمت قبل 4400 عام كانت تخليدًا لذكرى جنود خاضوا معركة كبيرة في تلك الفترة التاريخية.
النصب التذكاري الأبيض يحتوى على 30 من رفات المحاربين، كما أنه يعد أول مثال على نوع معين من النصب التذكاري الموصوف في النقوش القديمة من بلاد ما بين النهرين. وبحسب "آن بورتر"، أستاذة حضارات الشرق الأدنى والشرق الأوسط القديمة بجامعة تورنتو، فإن هذا الاكتشاف يوضح "أن القدماء كرموا أولئك الذين قتلوا في المعركة، تمامًا مثلما نفعل نحن الآن" وتضيف" بورتر": "لا نعرف هل هم المنتصرون أم الخاسرون في تلك المعركة. نحن نعلم أنهم أهل تل بنات [حلب] أخذوا جثث الجنود من مكان آخر، ربما بعد فترة طويلة من الحدث وتم دفنهم في كومة ضخمة".
أما النصب التذكاري فيشبه إلى حد ما هرم زوسر المتدرج في مصر، باستثناء أن طبقات النصب مصنوعة من التراب والجبس بدلًا من الحجر، لذا أُطلق عليه في العصر الحديث اسم" النصب الأبيض" لأن الجبس يجعل النصب يتلألأ في ضوء الشمس باللون الأبيض.
على الرغم من التنقيب في الموقع بين عامي 1988 و 1999 من قبل فريق بقيادة" بورتر" و"توماس ماكليلاند"، اللذان كانا في ذلك الوقت من علماء الآثار في مشروع إنقاذ الفرات، إلا أن الباحثين لم يفهموا تمامًا الغرض منه. وفي ذلك الوقت قام نفس علماء الآثار، إلى جانب الطلاب الجامعيين في جامعة تورنتو، بفحص الاكتشافات عن كثب، وتحديد أن الموقع كان على الأرجح نصبًا تذكاريًا للحرب، وربما أقدم مثال معروف في العالم واكتشفوا أيضًا أن النصب التذكاري بني فوق هيكل سابق.
وقد لاحظ العلماء أن الجثث تم دفنها بدقة، ووضعها عمدًا في مجموعات منفصلة، لكن لم يتسنى لهم في أغلب الحالات تحديد عمر أصحاب الرفات وجنسهم، لكن بعض الرفات أشارت إلى أنهم جنود بالغين، فيما حدد العلماء عمر بعض الرفات بنحو 8 إلى 10 سنوات، وهو ما أثار علامات استفهام بشأن وجرد جثامين لأطفال ضمن نصب حربي. ويشير العلماء إلى أن رفات الجنود، التي عُثر عليها توضح أنهم لم يشاركوا في معركة حربية فحسب، بل فعلوا ذلك بطريقة رسمية، إذ كانوا جزءًا من جيش منظم مقسم إلى جنود ومشاه.
المصدر: livescience
سورية.. أقدم نصب حرب تذكاري في العالم
أصبح النصب التذكاري الأبيض في شمالي شرق سورية أقدم نصب تذكاري معروف في العالم حتى اليوم، حيث اكتشف آثاريون أن تلة الدفن القديمة التي أقيمت قبل 4400 عام كانت تخليدًا لذكرى جنود خاضوا معركة كبيرة في تلك الفترة التاريخية.
النصب التذكاري الأبيض يحتوى على 30 من رفات المحاربين، كما أنه يعد أول مثال على نوع معين من النصب التذكاري الموصوف في النقوش القديمة من بلاد ما بين النهرين. وبحسب "آن بورتر"، أستاذة حضارات الشرق الأدنى والشرق الأوسط القديمة بجامعة تورنتو، فإن هذا الاكتشاف يوضح "أن القدماء كرموا أولئك الذين قتلوا في المعركة، تمامًا مثلما نفعل نحن الآن" وتضيف" بورتر": "لا نعرف هل هم المنتصرون أم الخاسرون في تلك المعركة. نحن نعلم أنهم أهل تل بنات [حلب] أخذوا جثث الجنود من مكان آخر، ربما بعد فترة طويلة من الحدث وتم دفنهم في كومة ضخمة".
أما النصب التذكاري فيشبه إلى حد ما هرم زوسر المتدرج في مصر، باستثناء أن طبقات النصب مصنوعة من التراب والجبس بدلًا من الحجر، لذا أُطلق عليه في العصر الحديث اسم" النصب الأبيض" لأن الجبس يجعل النصب يتلألأ في ضوء الشمس باللون الأبيض.
على الرغم من التنقيب في الموقع بين عامي 1988 و 1999 من قبل فريق بقيادة" بورتر" و"توماس ماكليلاند"، اللذان كانا في ذلك الوقت من علماء الآثار في مشروع إنقاذ الفرات، إلا أن الباحثين لم يفهموا تمامًا الغرض منه. وفي ذلك الوقت قام نفس علماء الآثار، إلى جانب الطلاب الجامعيين في جامعة تورنتو، بفحص الاكتشافات عن كثب، وتحديد أن الموقع كان على الأرجح نصبًا تذكاريًا للحرب، وربما أقدم مثال معروف في العالم واكتشفوا أيضًا أن النصب التذكاري بني فوق هيكل سابق.
وقد لاحظ العلماء أن الجثث تم دفنها بدقة، ووضعها عمدًا في مجموعات منفصلة، لكن لم يتسنى لهم في أغلب الحالات تحديد عمر أصحاب الرفات وجنسهم، لكن بعض الرفات أشارت إلى أنهم جنود بالغين، فيما حدد العلماء عمر بعض الرفات بنحو 8 إلى 10 سنوات، وهو ما أثار علامات استفهام بشأن وجرد جثامين لأطفال ضمن نصب حربي. ويشير العلماء إلى أن رفات الجنود، التي عُثر عليها توضح أنهم لم يشاركوا في معركة حربية فحسب، بل فعلوا ذلك بطريقة رسمية، إذ كانوا جزءًا من جيش منظم مقسم إلى جنود ومشاه.
المصدر: livescience