الوشق الإيبيري يبتعد خطوات عن خطر الانقراض

ارتفعت أعداد الوشق الإيبيري في إسبانيا والبرتغال أكثر من عشرة أضعاف خلال 18 عامًا.

ارتفعت أعداد حيوانات الوشق الإيبيري التي كانت على وشك الانقراض، في إسبانيا والبرتغال أكثر من عشرة أضعاف خلال 18 عامًا، بحسب السلطات الإسبانية.

وولد ما مجموعه 414 وشقًا عام 2020 ليصل عددها الإجمالي في إسبانيا والبرتغال إلى 1111، وهو رقم قياسي منذ بدء مراقبة هذه السنوريات. وهذا الارتفاع من حوالى 100 حيوان عام 2002 عندما أجري أول إحصاء، يعزى إلى برنامج للتربية في الأسر وإعادة إطلاق الحيوانات في البرية. وقال بيان وزارة التحول البيئي الإسبانية إن "هذا المنحنى يسمح بالتفاؤل ويثير سيناريوهات تبعد الوشق الإيبيري عن خطر الانقراض". وأضاف "رغم ذلك، يطلب الخبراء توخي الحذر ويشددون على الحاجة إلى مواصلة الجهود وبرامج الحفظ الحالية لأن هذه السنوريات ليست خارج منطقة الخطر".

والوشق الإيبيري (المُسمَّى علمياً Lynx pardinus) ذا العينين العنبريتين واللحية الكثة، قد بدأ يحقق بعض النجاح، بعد عقود من التقهقر. فعندما دخل مشروع "إيبرلينس" على الخط لإنقاذه عام 2002، كان عدد أفراده يقل عن مئة، موزعة عبر الأراضي ذات الشجيرات الخفيضة بضفة المتوسط؛ ويُعزى ذلك التناقص إلى القنص وانتشار فيروس كاد يقضي على الأرانب الأوروبية (Oryctologus cuniculus) التي تشكل الغذاء الرئيس للوشق. وهكذا تدنت أعداده حتى بلغت مستوىً خطيراً أثر في تنوعه الوراثي، مما جعله عرضة للأمراض والعيوب الخلقية. ومن حُسن حظ العلماء أن الوشق الإيبيري يتوالد جيدا في الأَسر. ومنذ عام 2010، أُعيد إطلاق 176 وشقاً من الأَسر إلى مناطق برية تم انتقاؤها بعناية فائقة. وكان جُل تلك القطط البرية قد نشأ في أربعة مراكز للاستيلاد وحديقة حيوان واحدة، وكانت أعناقها جميعاً مطوقة بأجهزة تعقب. ومن بين تلك التي أُعيد توطينها في البرية، ما يزال على قيد الحياة 60 بالمئة، بل إن منها من أبلى البلاء الحسن بطريقة فاقت كل التوقعات.

وحذّر الصندوق العالمي للطبيعة من أن الوشق الإيبيري الموجود فقط في إسبانيا والبرتغال، لن يكون "بعيدًا عن الخطر" قبل أن يصل عدده إلى ما بين ثلاثة آلاف و3500 من ضمنها 750 أنثى. وكان يبلغ عدد هذه الحيوانات 100 ألف في البلدين في بداية القرن العشرين. لكن التنمية الحضرية والصيد الجائر وانتشار مرض بين الأرانب البرية وهي الفريسة الرئيسية للوشق، أدت إلى تراجع أعدادها بشكل حاد.

 

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

الوشق الإيبيري يبتعد خطوات عن خطر الانقراض

ارتفعت أعداد الوشق الإيبيري في إسبانيا والبرتغال أكثر من عشرة أضعاف خلال 18 عامًا.

ارتفعت أعداد حيوانات الوشق الإيبيري التي كانت على وشك الانقراض، في إسبانيا والبرتغال أكثر من عشرة أضعاف خلال 18 عامًا، بحسب السلطات الإسبانية.

وولد ما مجموعه 414 وشقًا عام 2020 ليصل عددها الإجمالي في إسبانيا والبرتغال إلى 1111، وهو رقم قياسي منذ بدء مراقبة هذه السنوريات. وهذا الارتفاع من حوالى 100 حيوان عام 2002 عندما أجري أول إحصاء، يعزى إلى برنامج للتربية في الأسر وإعادة إطلاق الحيوانات في البرية. وقال بيان وزارة التحول البيئي الإسبانية إن "هذا المنحنى يسمح بالتفاؤل ويثير سيناريوهات تبعد الوشق الإيبيري عن خطر الانقراض". وأضاف "رغم ذلك، يطلب الخبراء توخي الحذر ويشددون على الحاجة إلى مواصلة الجهود وبرامج الحفظ الحالية لأن هذه السنوريات ليست خارج منطقة الخطر".

والوشق الإيبيري (المُسمَّى علمياً Lynx pardinus) ذا العينين العنبريتين واللحية الكثة، قد بدأ يحقق بعض النجاح، بعد عقود من التقهقر. فعندما دخل مشروع "إيبرلينس" على الخط لإنقاذه عام 2002، كان عدد أفراده يقل عن مئة، موزعة عبر الأراضي ذات الشجيرات الخفيضة بضفة المتوسط؛ ويُعزى ذلك التناقص إلى القنص وانتشار فيروس كاد يقضي على الأرانب الأوروبية (Oryctologus cuniculus) التي تشكل الغذاء الرئيس للوشق. وهكذا تدنت أعداده حتى بلغت مستوىً خطيراً أثر في تنوعه الوراثي، مما جعله عرضة للأمراض والعيوب الخلقية. ومن حُسن حظ العلماء أن الوشق الإيبيري يتوالد جيدا في الأَسر. ومنذ عام 2010، أُعيد إطلاق 176 وشقاً من الأَسر إلى مناطق برية تم انتقاؤها بعناية فائقة. وكان جُل تلك القطط البرية قد نشأ في أربعة مراكز للاستيلاد وحديقة حيوان واحدة، وكانت أعناقها جميعاً مطوقة بأجهزة تعقب. ومن بين تلك التي أُعيد توطينها في البرية، ما يزال على قيد الحياة 60 بالمئة، بل إن منها من أبلى البلاء الحسن بطريقة فاقت كل التوقعات.

وحذّر الصندوق العالمي للطبيعة من أن الوشق الإيبيري الموجود فقط في إسبانيا والبرتغال، لن يكون "بعيدًا عن الخطر" قبل أن يصل عدده إلى ما بين ثلاثة آلاف و3500 من ضمنها 750 أنثى. وكان يبلغ عدد هذه الحيوانات 100 ألف في البلدين في بداية القرن العشرين. لكن التنمية الحضرية والصيد الجائر وانتشار مرض بين الأرانب البرية وهي الفريسة الرئيسية للوشق، أدت إلى تراجع أعدادها بشكل حاد.

 

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية