سر "عسل مانوكا" وشجرة "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم"؟
1000 دولار ثمن كيلوغرام واحد من "العسل السحري" أو "عسل مانوكا" مما يجعله أحد أغلى أنواع العسل في العالم بسبب قدرته على مقاومة الالتهابات وقتل البكتيريا التي تستعصي أحيانًا على المضادات الحيوية.
في نيوزيلندا، يُعد شجر "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم" مصدر فخر وثروة، فهي الأشجار التي تجذب أزهارها النحل الذي يعطي عسل "مانوكا" الشهير. هذا العسل ذو اللون الداكن الذي ارتفع الطلب عليه بشدة خلال جائحة "كورونا" بسبب قدراته على علاج التهابات الجهاز التنفسي ومنحت نيوزلندا 300 مليون دولار من مبيعاته خلال العام الماضي فقط.
زيادة الطلب العالمي على "عسل مانوكا" خلال عام 2020 رغم ارتفاع سعره، قادت إلى صراع بين مربي النحل في نيوزيلندا ورفقائهم في أستراليا التي حاول البعض عبر زراعة شجر "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم" تصدير نفس النوع من العسل. هذه الشجرة التي يُطلق عليها "شجرة الشاي" أو "شجيرة مانوكا".
و"عسل مانوكا" يتميز بنكهة خاصة وبلون قاتم وترتفع فيه نسبة مادة "ميثيل غليوكسال" ذات القدرة للعمل كمضاد للجراثيم. وقدرات العسل الغامق على علاج الالتهابات وقلة المنُتج منه رفعت من سعره، حيث يعده البعض "عسل المشاهير".
وفي ظل طفرة الطلب على "عسل مانوكا"، قام مزارعون أستراليون بانتاج كميات متواضعة من هذا العسل استغلالًا لوجود أشجار "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم" في بلادهم، إلا أن مجموعة من مربي النحل النيوزيلنديين قدموا التماسات إلى الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للحصول على حق حصري في استخدام مصطلح "مانوكا"، حيث إن "مانوكا كلمة بلغة الماوري تعد شهادة منشأ نيوزيلندية"، بحسب قولهم.
في المقابل، قال المزارعون الأستراليون أن "أستراليا تنتج عسل مانوكا منذ أربعينيات القرن التاسع عشر"، وأنه يُطلق على الشجرة التي يصنع النحل العسل من أزهارها اسم مانوكا أيضًا في تاسمانيا وولاية فيكتوريا جنوب شرق أستراليا. هذه الاتهامات المتبادلة دفعت إلى اقتراح بعقد قمة ثنائية بين أستراليا ونيوزيلندا لبحث هذا الملف، ليصبح "عسل مانوكا" عنوان جدل سياسي بين البلدين.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
سر "عسل مانوكا" وشجرة "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم"؟
1000 دولار ثمن كيلوغرام واحد من "العسل السحري" أو "عسل مانوكا" مما يجعله أحد أغلى أنواع العسل في العالم بسبب قدرته على مقاومة الالتهابات وقتل البكتيريا التي تستعصي أحيانًا على المضادات الحيوية.
في نيوزيلندا، يُعد شجر "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم" مصدر فخر وثروة، فهي الأشجار التي تجذب أزهارها النحل الذي يعطي عسل "مانوكا" الشهير. هذا العسل ذو اللون الداكن الذي ارتفع الطلب عليه بشدة خلال جائحة "كورونا" بسبب قدراته على علاج التهابات الجهاز التنفسي ومنحت نيوزلندا 300 مليون دولار من مبيعاته خلال العام الماضي فقط.
زيادة الطلب العالمي على "عسل مانوكا" خلال عام 2020 رغم ارتفاع سعره، قادت إلى صراع بين مربي النحل في نيوزيلندا ورفقائهم في أستراليا التي حاول البعض عبر زراعة شجر "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم" تصدير نفس النوع من العسل. هذه الشجرة التي يُطلق عليها "شجرة الشاي" أو "شجيرة مانوكا".
و"عسل مانوكا" يتميز بنكهة خاصة وبلون قاتم وترتفع فيه نسبة مادة "ميثيل غليوكسال" ذات القدرة للعمل كمضاد للجراثيم. وقدرات العسل الغامق على علاج الالتهابات وقلة المنُتج منه رفعت من سعره، حيث يعده البعض "عسل المشاهير".
وفي ظل طفرة الطلب على "عسل مانوكا"، قام مزارعون أستراليون بانتاج كميات متواضعة من هذا العسل استغلالًا لوجود أشجار "ليبتوسبيرنوم سكوباريوم" في بلادهم، إلا أن مجموعة من مربي النحل النيوزيلنديين قدموا التماسات إلى الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للحصول على حق حصري في استخدام مصطلح "مانوكا"، حيث إن "مانوكا كلمة بلغة الماوري تعد شهادة منشأ نيوزيلندية"، بحسب قولهم.
في المقابل، قال المزارعون الأستراليون أن "أستراليا تنتج عسل مانوكا منذ أربعينيات القرن التاسع عشر"، وأنه يُطلق على الشجرة التي يصنع النحل العسل من أزهارها اسم مانوكا أيضًا في تاسمانيا وولاية فيكتوريا جنوب شرق أستراليا. هذه الاتهامات المتبادلة دفعت إلى اقتراح بعقد قمة ثنائية بين أستراليا ونيوزيلندا لبحث هذا الملف، ليصبح "عسل مانوكا" عنوان جدل سياسي بين البلدين.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية