الخيول والحمير البرية يحفرون آبار المياه!

الخيول والحمير البرية تحفر الآبار الجوفية
هل تصدق أن الخيول والحمير يحفرون آبار مياه جوفية بحوافرهم ليساهموا في خلق واحات صغيرة بالصحراء؟

البشر لديهم تاريخ طويل في حفر الآبار، لكننا لسنا الوحيدين الذين يجيدون ذلك فالخيول والحمير يمكنها القيام بتلك المهمة. لتوفر عن غير قصد مصدرًا للمياه للحيوانات الأخرى وتُثري التنوع البيولوجي.

تستخدم الخيول والحمير البرية حوافرها للحفر بعمق يصل إلى مترين، والنتيجة هي واحات تصبح بمثابة نعمة للحياة البرية. فقد اكتشف باحثون- عبر مراقبة عدة مواقع في الصحراء (غرب الولايات المتحدة)- تردد الحمير على الآبار القديمة وحفرها، كما فعلت الخيول الشيء نفسه مستخدمة حوافرها الأمامية.

نصب الباحثون الأميركيون كاميرات لمراقبة الحياة البرية في 4 مواقع في صحراء سونوران (غرب أريزونا) وموقع في صحراء موهافي، بكاليفورنيا، قرب مجاري الأنهار الموسمية. وخلال المراقبة-التي استمرت 4 سنوات- اكتشف الباحثون أن الحيوانات تتردد على الآبار التي حفرتها الخيول والحمير، كما لاحظوا أن حفر الآبار زاد من كثافة المياه السطحية التي يمكن الوصول إليها بنحو  14 ضعفًا. ويقول إريك لوندغرين، الباحث في جامعة آرهوس في الدنمارك والمؤلف الأول للدراسة، إن الآبار التي يحفرها الخيول والحمير البرية تتحول إلى "بؤر للنشاط الحيواني".

وبحسب لوندغرين، فإن هذا السلوك يتناسب مع تعريف "هندسة النظام البيئي"، وهي ظاهرة تغير فيها الحياة البرية بيئتها. والمثال الأكثر شهرة هو طريقة القنادس في حفر الأحواض التي تعزز تنوع الأنواع، وترفع منسوب المياه الجوفية، وتساعد في منع حرائق الغابات، وأكثر من ذلك يذكر لوندغرين أنه في العصر الجليدي  قبل أكثر من 10000 عام، عاشت حفنة من أنواع الخيول في جميع أنحاء أميركا الشمالية ، بما في ذلك الحيوانات الصغيرة التي تشبه الخيول والجمال، لكنها انقرضت فيما بعد. ويُعتقد أن الخيول البرية اليوم قد تساهم في خدمات للنظام البيئي كتلك التي كانت تؤديها هذه الحيوانات القديمة عبر حفر الآبار في الصحراء.

 

المصدر: National Geographic

 

 

الخيول والحمير البرية يحفرون آبار المياه!

الخيول والحمير البرية تحفر الآبار الجوفية
هل تصدق أن الخيول والحمير يحفرون آبار مياه جوفية بحوافرهم ليساهموا في خلق واحات صغيرة بالصحراء؟

البشر لديهم تاريخ طويل في حفر الآبار، لكننا لسنا الوحيدين الذين يجيدون ذلك فالخيول والحمير يمكنها القيام بتلك المهمة. لتوفر عن غير قصد مصدرًا للمياه للحيوانات الأخرى وتُثري التنوع البيولوجي.

تستخدم الخيول والحمير البرية حوافرها للحفر بعمق يصل إلى مترين، والنتيجة هي واحات تصبح بمثابة نعمة للحياة البرية. فقد اكتشف باحثون- عبر مراقبة عدة مواقع في الصحراء (غرب الولايات المتحدة)- تردد الحمير على الآبار القديمة وحفرها، كما فعلت الخيول الشيء نفسه مستخدمة حوافرها الأمامية.

نصب الباحثون الأميركيون كاميرات لمراقبة الحياة البرية في 4 مواقع في صحراء سونوران (غرب أريزونا) وموقع في صحراء موهافي، بكاليفورنيا، قرب مجاري الأنهار الموسمية. وخلال المراقبة-التي استمرت 4 سنوات- اكتشف الباحثون أن الحيوانات تتردد على الآبار التي حفرتها الخيول والحمير، كما لاحظوا أن حفر الآبار زاد من كثافة المياه السطحية التي يمكن الوصول إليها بنحو  14 ضعفًا. ويقول إريك لوندغرين، الباحث في جامعة آرهوس في الدنمارك والمؤلف الأول للدراسة، إن الآبار التي يحفرها الخيول والحمير البرية تتحول إلى "بؤر للنشاط الحيواني".

وبحسب لوندغرين، فإن هذا السلوك يتناسب مع تعريف "هندسة النظام البيئي"، وهي ظاهرة تغير فيها الحياة البرية بيئتها. والمثال الأكثر شهرة هو طريقة القنادس في حفر الأحواض التي تعزز تنوع الأنواع، وترفع منسوب المياه الجوفية، وتساعد في منع حرائق الغابات، وأكثر من ذلك يذكر لوندغرين أنه في العصر الجليدي  قبل أكثر من 10000 عام، عاشت حفنة من أنواع الخيول في جميع أنحاء أميركا الشمالية ، بما في ذلك الحيوانات الصغيرة التي تشبه الخيول والجمال، لكنها انقرضت فيما بعد. ويُعتقد أن الخيول البرية اليوم قد تساهم في خدمات للنظام البيئي كتلك التي كانت تؤديها هذه الحيوانات القديمة عبر حفر الآبار في الصحراء.

 

المصدر: National Geographic