أبو الشص: عفريت البحر "المشاكس"
في عام 1833، ألقى البحر بسمكة كروية الشكل على إحدى شواطئ غرينلاند، كانت هي أول سمكة من نوع أبو الشص عرفها البشر.
تتواجد هذه الأسماك في مختلف أنحاء العالم، إلا أنها مخلوقات منعزلة، بعيدة المنال، تعيش في الأعماق تحت سطح البحر بنحو 300 إلى 500 متر، وحتى يومنا هذا يتم اكتشاف أنواع جديدة كل فترة من أسماك أبو الشص أكثر غرابة. ويُطلق على أسماك أبو الشص أسماء عديدة مثل عفريت البحر ذو الأسنان المتعرجة، والحالم المشاكس أو الضفدع المستبد، أو مصيدة الذئب، هذه الأسماء المتعددة سببها أشكال أبو الشص المختلفة فبعضها كروي ومستدير والبعض الآخر مسطح وذو أنف ضخم.
تُمثل أسماك أبو الشص، على اختلاف أنواعها، كابوسًا مرعبًا للكائنات البحرية الصغيرة، التي تعيش في المحيطات، فهي تتربص مثل الصياد بهدوء في الظلام تنتظر اقتراب الفريسة، مستخدمة زائدة متوهجة في جسمها تُشبه الطعم الذي يوضع في شص الصنارة لجذب ضحيتها ثم تلتهمها في هدوء. وتمتلك معظم أسماك أبو الشص فم واسع، ولديها القدرة على نفخ الفك والمعدة بشكل هائل، مما يسمح لها بابتلاع فريسة يصل حجمها إلى ضعفي جسم أبو الشص. وعلى الرغم من العثور على بعض أسماك أبو الشص داخل معدة حيوانات مفترسة مثل سمكة أنتاركتيكا المسننة، إلا أنها لا تعد فريسة مرغوبة بالنسبة لباقي المفترسات، كما أن حياتها في الأعماق السحيقة تجعلها هدفًا بعيد المنال بالنسبة للبشر لا يمكن الوصول إليه بسهولة.
أسماك الشص تُمثل كابوسًا مرعبًا للكائنات البحرية الصغيرة في المحيطات ولديها القدرة على ابتلاع فريسة ضعف حجمها
تبدو تجمعات هذه الأسماك آمنة تمامًا، إلا أن أنشطة التعدين في أعماق المحيطات، من شأنها أن تُطلق نفايات تصل إلى أسماك الشص، قد تؤدي هذه النفايات إلى انسداد الخياشيم وتجويع المتغذيات عن طريق الفلتر، وتغيير الطريقة التي ينتقل بها الضوء، وبالتالي تتأثر قدرة أسماك الصياد على جذب الفرائس. كما يمثل تغير المناخ تهديدًا آخر لهذه المجتمعات، مع قلة الأوكسجين، الذي يشق طريقه إلى الأعماق.
وبحسب "ماكنزي جيرنجر"، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية نيويورك والمتخصص في أسماك أعماق البحار، فإن أسماك الشص لا تزال غامضة بالنسبة للكثيرين، ولا يُعرف على وجه الدقة كيف يُمكن أن يؤثر البشر عليها، لكن مع تطور التكنولوجيا يمكن اكتشاف المزيد عن هذه الأسماك من خلال قيام العلماء جلب أسماك المياه العميقة بأمان إلى السطح واكتشاف عوالمها الخفية.
أبو الشص: عفريت البحر "المشاكس"
في عام 1833، ألقى البحر بسمكة كروية الشكل على إحدى شواطئ غرينلاند، كانت هي أول سمكة من نوع أبو الشص عرفها البشر.
تتواجد هذه الأسماك في مختلف أنحاء العالم، إلا أنها مخلوقات منعزلة، بعيدة المنال، تعيش في الأعماق تحت سطح البحر بنحو 300 إلى 500 متر، وحتى يومنا هذا يتم اكتشاف أنواع جديدة كل فترة من أسماك أبو الشص أكثر غرابة. ويُطلق على أسماك أبو الشص أسماء عديدة مثل عفريت البحر ذو الأسنان المتعرجة، والحالم المشاكس أو الضفدع المستبد، أو مصيدة الذئب، هذه الأسماء المتعددة سببها أشكال أبو الشص المختلفة فبعضها كروي ومستدير والبعض الآخر مسطح وذو أنف ضخم.
تُمثل أسماك أبو الشص، على اختلاف أنواعها، كابوسًا مرعبًا للكائنات البحرية الصغيرة، التي تعيش في المحيطات، فهي تتربص مثل الصياد بهدوء في الظلام تنتظر اقتراب الفريسة، مستخدمة زائدة متوهجة في جسمها تُشبه الطعم الذي يوضع في شص الصنارة لجذب ضحيتها ثم تلتهمها في هدوء. وتمتلك معظم أسماك أبو الشص فم واسع، ولديها القدرة على نفخ الفك والمعدة بشكل هائل، مما يسمح لها بابتلاع فريسة يصل حجمها إلى ضعفي جسم أبو الشص. وعلى الرغم من العثور على بعض أسماك أبو الشص داخل معدة حيوانات مفترسة مثل سمكة أنتاركتيكا المسننة، إلا أنها لا تعد فريسة مرغوبة بالنسبة لباقي المفترسات، كما أن حياتها في الأعماق السحيقة تجعلها هدفًا بعيد المنال بالنسبة للبشر لا يمكن الوصول إليه بسهولة.
أسماك الشص تُمثل كابوسًا مرعبًا للكائنات البحرية الصغيرة في المحيطات ولديها القدرة على ابتلاع فريسة ضعف حجمها
تبدو تجمعات هذه الأسماك آمنة تمامًا، إلا أن أنشطة التعدين في أعماق المحيطات، من شأنها أن تُطلق نفايات تصل إلى أسماك الشص، قد تؤدي هذه النفايات إلى انسداد الخياشيم وتجويع المتغذيات عن طريق الفلتر، وتغيير الطريقة التي ينتقل بها الضوء، وبالتالي تتأثر قدرة أسماك الصياد على جذب الفرائس. كما يمثل تغير المناخ تهديدًا آخر لهذه المجتمعات، مع قلة الأوكسجين، الذي يشق طريقه إلى الأعماق.
وبحسب "ماكنزي جيرنجر"، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية نيويورك والمتخصص في أسماك أعماق البحار، فإن أسماك الشص لا تزال غامضة بالنسبة للكثيرين، ولا يُعرف على وجه الدقة كيف يُمكن أن يؤثر البشر عليها، لكن مع تطور التكنولوجيا يمكن اكتشاف المزيد عن هذه الأسماك من خلال قيام العلماء جلب أسماك المياه العميقة بأمان إلى السطح واكتشاف عوالمها الخفية.