كيف نجا بيض الجراد من جفاف السنوات السبع؟
تعيش جنوب إفريقيا كابوسًا بسبب انتشار الجراد الذي تزيل أسرابه اللون الأخضر من الأماكن التي تمر عليها. هنا في مقاطعة الكاب الشمالية يعيش المزارعون في ذهول بسبب ظهور الحشرة الفتاكة بعد أطول موجة جفاف مرت على منطقتهم منذ 100 عام، ليطرحوا سؤالًا هو كيف نجح الجراد في البقاء والتكاثر في ظل القحط الطويل؟
الإجابة هي تمتع بيض الجراد البني الذي يقطن جنوب إفريقيا بقدرة خاصة على البقاء لسنوات على نقيض بيض هذه الحشرة في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا. فقد نجح بيض الجراد البني في البقاء 7 سنوات – هي فترة الجفاف الطويل- ليفقس مع هطول الأمطار في أكتوبر 2020، ويتحول إلى أسراب تأتي على الأخضر وتهدد الأمن الغذائي في المناطق الزراعية الرئيسية في جنوب إفريقيا.
وتضع أنثى الجراد البني في المتوسط 380 بيضة خلال حياتها يغطيها غطاء رغوي بمثابة كيس بيض، حتى يستطيع البيض مقاومة جفاف التربة، انتظارًا للحصول على رطوبة كافية كي يفقس، وتحتوي كل بيضة على جنين سيظهر في النهاية كواثب نشط. وجميع الأجنة في هذا الكيس العجيب تكون في نفس مرحلة التطور ويحدث الفقس المتزامن بغض النظر عن توقيت وضع البيض مع هطول الأمطار ونمو العشب.
بيض الجراد البني يقاوم جفاف التربة لسنوات طويلة في انتظار الأمطار حتى يفقس ويتول إلى أسراب تأتي على الاخضر في المكان
وعقب الفقس وبسبب مادة كيمائية في براز الجراد تتجمع الآلاف من الحشرات في مجموعات ضخمة تشكل أسرابًا تتحرك في مشاهد سينمائية لمسافة 8 كيلومترات يوميًا بحثًا عن الطعام مثل الغيمة التي تغطي السماء. والغريب أن هذا النوع من الجراد قادر على إنتاج ثلاثة أجيال في الموسم الواحد الذي تتساقط فيه الأمطار، في إحدى غرائب الطبيعة.
ولا تنته الغرائب عند هذا الحد، بل أن طريقة اختيار إناث الجراد البني لأماكن وضع البيض مازالت لغزًا كبيرًا لم ينجح العلماء والمتخصصون في فك طلاسمه إلى اللحظة. ويعسى العلماء إلى حل اللغز لمواجهة موجة الجراد البني القادمة عبر استهداف أماكن وضع البيض قبل الفقس وهبوط غيمة الجراد على سماء جنوب إفريقيا مرة جديدة.
المصدر: The Conversation
كيف نجا بيض الجراد من جفاف السنوات السبع؟
تعيش جنوب إفريقيا كابوسًا بسبب انتشار الجراد الذي تزيل أسرابه اللون الأخضر من الأماكن التي تمر عليها. هنا في مقاطعة الكاب الشمالية يعيش المزارعون في ذهول بسبب ظهور الحشرة الفتاكة بعد أطول موجة جفاف مرت على منطقتهم منذ 100 عام، ليطرحوا سؤالًا هو كيف نجح الجراد في البقاء والتكاثر في ظل القحط الطويل؟
الإجابة هي تمتع بيض الجراد البني الذي يقطن جنوب إفريقيا بقدرة خاصة على البقاء لسنوات على نقيض بيض هذه الحشرة في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا. فقد نجح بيض الجراد البني في البقاء 7 سنوات – هي فترة الجفاف الطويل- ليفقس مع هطول الأمطار في أكتوبر 2020، ويتحول إلى أسراب تأتي على الأخضر وتهدد الأمن الغذائي في المناطق الزراعية الرئيسية في جنوب إفريقيا.
وتضع أنثى الجراد البني في المتوسط 380 بيضة خلال حياتها يغطيها غطاء رغوي بمثابة كيس بيض، حتى يستطيع البيض مقاومة جفاف التربة، انتظارًا للحصول على رطوبة كافية كي يفقس، وتحتوي كل بيضة على جنين سيظهر في النهاية كواثب نشط. وجميع الأجنة في هذا الكيس العجيب تكون في نفس مرحلة التطور ويحدث الفقس المتزامن بغض النظر عن توقيت وضع البيض مع هطول الأمطار ونمو العشب.
بيض الجراد البني يقاوم جفاف التربة لسنوات طويلة في انتظار الأمطار حتى يفقس ويتول إلى أسراب تأتي على الاخضر في المكان
وعقب الفقس وبسبب مادة كيمائية في براز الجراد تتجمع الآلاف من الحشرات في مجموعات ضخمة تشكل أسرابًا تتحرك في مشاهد سينمائية لمسافة 8 كيلومترات يوميًا بحثًا عن الطعام مثل الغيمة التي تغطي السماء. والغريب أن هذا النوع من الجراد قادر على إنتاج ثلاثة أجيال في الموسم الواحد الذي تتساقط فيه الأمطار، في إحدى غرائب الطبيعة.
ولا تنته الغرائب عند هذا الحد، بل أن طريقة اختيار إناث الجراد البني لأماكن وضع البيض مازالت لغزًا كبيرًا لم ينجح العلماء والمتخصصون في فك طلاسمه إلى اللحظة. ويعسى العلماء إلى حل اللغز لمواجهة موجة الجراد البني القادمة عبر استهداف أماكن وضع البيض قبل الفقس وهبوط غيمة الجراد على سماء جنوب إفريقيا مرة جديدة.
المصدر: The Conversation