لماذا عادت السيكادا بعد 17 عامًا من الغياب؟

سر عودة حشرة السيكادا بعد 17 عامًا من الغياب
بعد مرور 17 عامًا ستعود حشرة السيكادا إلى 12 ولاية أميركية، ربما في شهر أبريل الجاري أو مايو على أقصى تقدير. ولمدة 4 أسابيع ستعج الغابات بنداءات التزاوج الصاخبة.

نحو 12 ولاية أميركية ستشهد حدثًا استثنائيًا من نوعه، إذ ستظهر المليارات من حشرة السيكادا بشكل متزامن، بعد أن أمضت سنوات وهي تنمو في باطن الأرض؛ وكأنها تستعد لحفل صاخب تحت أشعة الشمس. شاهد الناس هذه الحشرة آخر مرة عام 2004، ومنذ ذلك الحين اختفت عن أنظار البشر، وعادت إلى مسكنها حيث الظلام الدامس.

بعد مرور 17 عامًا ستعود السيكادا إلى 12 ولاية أميركية، ربما في شهر أبريل الجاري أو مايو على أقصى تقدير. ولمدة 4 أسابيع ستعج الغابات بنداءات التزاوج الصاخبة؛ إذ تضع الأنثى مئات البيض بحجم قلم رصاص بين فروع الشجر. السيكادا أقدم عُمرًا من الغابات التي تسكنها، إذ انقسم أسلاف هذه الحشرة إلى سلالتين قبل 4 ملايين سنة، وقد واجه المستعمرون الأميركيون الأوائل السيكادا الدورية لأول مرة في ولاية ماساتشوستس، إذ كان ظهورها مثيرًا للفزع في مشهد أعاد إلى أذهان هؤلاء أوبئة الجراد التوراتية. لكن الحقيقة ليست كذلك، فالسيكادا لا تتغذى على أوراق الشجر، ولا تؤذي المحاصيل الزراعية مثلما يفعل الجراد. وهناك أكثر من 3000 نوع من هذه الحشرة، أهمها السيكادا السنوية التي تُرصد كل عام؛ والسيكادا الدورية التي تقضي معظم حياتها تحت الأرض ولا تظهر سوى كل 17 عامًا.

على عكس السيكادا السنوية الخضراء، فإن السيكادا الدورية معروفة بأجسامها السوداء وعيونها الحمراء الجريئة. لذا يمثل ظهورها الجماعي المتناغم كل 17 عامًا، أحد ألغاز الطبيعة المثيرة. 


لطالما كان أسلوب حياة هذه الحشرة المذهل مصدر سحر منذ العصور القديمة. إذ اعتبرت العديد من الثقافات السيكادا بمثابة رموز قوية للولادة الجديدة بسبب دورات حياتها غير العادية. وفي الفولكلور الصيني المبكر، كانت السيكادا تُعد كائنات رفيعة المستوى يجب على الحكام السعي إلى محاكاتها في نقائها.  وبحسب موقع "The Conversation" فإن السيكادا تقضي معظم حياتها بعيدًا عن أنظار البشر تحت الأرض، وتتغذى على جذور النباتات، لكن يمكن التنبؤ بظهورها وفق جدول زمني مدته 17 عامًا في شمال الولايات المتحدة، و13 عامًا في الجنوب ووادي المسيسيبي. لكن السمة الرئيسة لهذه الحشرة أنها تظهر بأعداد ضخمة، ما يزيد من فرصها في إنجاز مهمتها الرئيسة فوق الأرض، وهي البحث عن رفقاء لإتمام عملية التزاوج. على عكس السيكادا السنوية الخضراء، فإن السيكادا الدورية معروفة بأجسامها السوداء وعيونها الحمراء الجريئة. لذا يمثل ظهورها الجماعي المتناغم كل 17 عامًا، أحد ألغاز الطبيعة المثيرة. 

بعد انتهاء التزاوج وفقس البيض تموت الحشرة البالغة، فيما تسقط حوريات السيكادا الجديدة من الأشجار وتحفر مساكنها الجديدة تحت الأرض


تتكون دورة حياة الحشرة من ثلاث مراحل، هي البيض والحوريات والبالغات. يمكن أن تضع إناث الحشرة ما يصل إلى 400 بيضة مقسمة على عشرات المواقع لدى الأغصان والفروع. بعد ستة إلى عشرة أسابيع، تفقس الحوريات الصغيرة من بيضها وتحفر نفسها في الأرض لامتصاص سوائل جذور النباتات. تقضي فترة نموها الكاملة في هذه الجحور تحت الأرض، قبل أن تذوب قذائفها وتطفو على السطح كبالغين للتزاوج ووضع البيض. وبعد انتهاء التزاوج وفقس البيض تموت الحشرة البالغة، فيما تسقط حوريات السيكادا الجديدة من الأشجار وتحفر مساكنها الجديدة تحت الأرض معلنة بدء حياة جديدة. وبعدها تنطلق السيكادا إلى الغابات بالملايين في مشهد خرافي يبدو وكأنه مشهد من فيلم خيال علمي.. بينما يبقى العلم حائرًا لماذا تخرج السيكادا كل 17 عامًا؟.

لماذا عادت السيكادا بعد 17 عامًا من الغياب؟

سر عودة حشرة السيكادا بعد 17 عامًا من الغياب
بعد مرور 17 عامًا ستعود حشرة السيكادا إلى 12 ولاية أميركية، ربما في شهر أبريل الجاري أو مايو على أقصى تقدير. ولمدة 4 أسابيع ستعج الغابات بنداءات التزاوج الصاخبة.

نحو 12 ولاية أميركية ستشهد حدثًا استثنائيًا من نوعه، إذ ستظهر المليارات من حشرة السيكادا بشكل متزامن، بعد أن أمضت سنوات وهي تنمو في باطن الأرض؛ وكأنها تستعد لحفل صاخب تحت أشعة الشمس. شاهد الناس هذه الحشرة آخر مرة عام 2004، ومنذ ذلك الحين اختفت عن أنظار البشر، وعادت إلى مسكنها حيث الظلام الدامس.

بعد مرور 17 عامًا ستعود السيكادا إلى 12 ولاية أميركية، ربما في شهر أبريل الجاري أو مايو على أقصى تقدير. ولمدة 4 أسابيع ستعج الغابات بنداءات التزاوج الصاخبة؛ إذ تضع الأنثى مئات البيض بحجم قلم رصاص بين فروع الشجر. السيكادا أقدم عُمرًا من الغابات التي تسكنها، إذ انقسم أسلاف هذه الحشرة إلى سلالتين قبل 4 ملايين سنة، وقد واجه المستعمرون الأميركيون الأوائل السيكادا الدورية لأول مرة في ولاية ماساتشوستس، إذ كان ظهورها مثيرًا للفزع في مشهد أعاد إلى أذهان هؤلاء أوبئة الجراد التوراتية. لكن الحقيقة ليست كذلك، فالسيكادا لا تتغذى على أوراق الشجر، ولا تؤذي المحاصيل الزراعية مثلما يفعل الجراد. وهناك أكثر من 3000 نوع من هذه الحشرة، أهمها السيكادا السنوية التي تُرصد كل عام؛ والسيكادا الدورية التي تقضي معظم حياتها تحت الأرض ولا تظهر سوى كل 17 عامًا.

على عكس السيكادا السنوية الخضراء، فإن السيكادا الدورية معروفة بأجسامها السوداء وعيونها الحمراء الجريئة. لذا يمثل ظهورها الجماعي المتناغم كل 17 عامًا، أحد ألغاز الطبيعة المثيرة. 


لطالما كان أسلوب حياة هذه الحشرة المذهل مصدر سحر منذ العصور القديمة. إذ اعتبرت العديد من الثقافات السيكادا بمثابة رموز قوية للولادة الجديدة بسبب دورات حياتها غير العادية. وفي الفولكلور الصيني المبكر، كانت السيكادا تُعد كائنات رفيعة المستوى يجب على الحكام السعي إلى محاكاتها في نقائها.  وبحسب موقع "The Conversation" فإن السيكادا تقضي معظم حياتها بعيدًا عن أنظار البشر تحت الأرض، وتتغذى على جذور النباتات، لكن يمكن التنبؤ بظهورها وفق جدول زمني مدته 17 عامًا في شمال الولايات المتحدة، و13 عامًا في الجنوب ووادي المسيسيبي. لكن السمة الرئيسة لهذه الحشرة أنها تظهر بأعداد ضخمة، ما يزيد من فرصها في إنجاز مهمتها الرئيسة فوق الأرض، وهي البحث عن رفقاء لإتمام عملية التزاوج. على عكس السيكادا السنوية الخضراء، فإن السيكادا الدورية معروفة بأجسامها السوداء وعيونها الحمراء الجريئة. لذا يمثل ظهورها الجماعي المتناغم كل 17 عامًا، أحد ألغاز الطبيعة المثيرة. 

بعد انتهاء التزاوج وفقس البيض تموت الحشرة البالغة، فيما تسقط حوريات السيكادا الجديدة من الأشجار وتحفر مساكنها الجديدة تحت الأرض


تتكون دورة حياة الحشرة من ثلاث مراحل، هي البيض والحوريات والبالغات. يمكن أن تضع إناث الحشرة ما يصل إلى 400 بيضة مقسمة على عشرات المواقع لدى الأغصان والفروع. بعد ستة إلى عشرة أسابيع، تفقس الحوريات الصغيرة من بيضها وتحفر نفسها في الأرض لامتصاص سوائل جذور النباتات. تقضي فترة نموها الكاملة في هذه الجحور تحت الأرض، قبل أن تذوب قذائفها وتطفو على السطح كبالغين للتزاوج ووضع البيض. وبعد انتهاء التزاوج وفقس البيض تموت الحشرة البالغة، فيما تسقط حوريات السيكادا الجديدة من الأشجار وتحفر مساكنها الجديدة تحت الأرض معلنة بدء حياة جديدة. وبعدها تنطلق السيكادا إلى الغابات بالملايين في مشهد خرافي يبدو وكأنه مشهد من فيلم خيال علمي.. بينما يبقى العلم حائرًا لماذا تخرج السيكادا كل 17 عامًا؟.