عـام الأمـل

عامٌ بالصورة: في خضم المأساة، وجدنا سبلًا جديدة للعيش والتفكير والتعافي.

"فلنُنشد أغنية مفعمة بما حمله الحاضر إلينا من آمال"؛ هذا مَطلع أغنية "ارفعوا أصواتكم بالغناء" -المعروفة باسم النشيد الوطني الأسود- التي ألّفها "جيمس ويلدون جونسون" في أواخر القرن التاسع عشر بفلوريدا، وهي الولاية التي شهدت في ذلك الزمن أعلى معدلات الإعدام شنقًا خارج نطاق القانون، وفيها كان معظم الرجال السود محرومين من حق التصويت. ومع كل ذلك، وجد جيمس أكثر من سبب واحد للتشبث بالأمل؛ ويمكننا ذلك نحن أيضًا.. وقد وجدناه فعلا. وجدنا الأمل في الأطباء والممرضات الذين عملوا فوق طاقتهم لإنقاذ الأرواح. وجدنا الأمل في تعلم طرق جديدة للتواصل مع أحبائنا. وجدنا الأمل في التطورات غير العادية التي حدثت في خضم الوباء والكوارث الطبيعية: الاكتشافات العلمية، والانتصارات في مجال صون الطبيعة، والصحوة الاجتماعية. ووجدنا الأمل في التغيير الذي قد يجلبه عام البلاء هذا.
قالت "سيلفيا إيرل"، عالمة المحيطات الأسطورية، قبل وقت قصير من عيد ميلادها الخامس والثمانين في أغسطس الماضي: "سيولد تفاؤل جديد في عالم أفضل، نثق بأنه ممكن التحقق". وتستطرد العالمة قائلة: "يمكننا من خلال أفعالنا الفردية والجماعية أن ننتقل إلى عصر جديد تُحترَم فيه النظم الطبيعية التي تبقينا على قيد الحياة، ونحترم فيه بعضنا بعضًا". وإننا لَنَشهَد بالفعل تغييرًا إيجابيا. "لقد تحركنا بسرعة وجربنا أشياء جديدة، تمامًا كما في زمن الحرب"، يقول "بيل غيتس" -أحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت"- في مقابلة صحافية مع "ناشيونال جيوغرافيك"، مستشهدًا بستة لقاحات واعدة ضد "كوفيد19-" قيد الإعداد.
وفي الصيف الماضي، قالت "أليسيا غارز" -من مؤسسي حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)- إنه وإن كانت هذه الاضطرابات مؤلمة، فهي تجبر الناس من جميع مشارب الحياة على "تقييم مدى تموقعنا الصحيح في المكان الصحيح، وما ينبغي لنا فعله لنصل إلى حيث نحاول الذهاب". ولا يزال هناك أمل في أن نصل إلى وجهتنا فعلًا.

عـام الأمـل

عامٌ بالصورة: في خضم المأساة، وجدنا سبلًا جديدة للعيش والتفكير والتعافي.

"فلنُنشد أغنية مفعمة بما حمله الحاضر إلينا من آمال"؛ هذا مَطلع أغنية "ارفعوا أصواتكم بالغناء" -المعروفة باسم النشيد الوطني الأسود- التي ألّفها "جيمس ويلدون جونسون" في أواخر القرن التاسع عشر بفلوريدا، وهي الولاية التي شهدت في ذلك الزمن أعلى معدلات الإعدام شنقًا خارج نطاق القانون، وفيها كان معظم الرجال السود محرومين من حق التصويت. ومع كل ذلك، وجد جيمس أكثر من سبب واحد للتشبث بالأمل؛ ويمكننا ذلك نحن أيضًا.. وقد وجدناه فعلا. وجدنا الأمل في الأطباء والممرضات الذين عملوا فوق طاقتهم لإنقاذ الأرواح. وجدنا الأمل في تعلم طرق جديدة للتواصل مع أحبائنا. وجدنا الأمل في التطورات غير العادية التي حدثت في خضم الوباء والكوارث الطبيعية: الاكتشافات العلمية، والانتصارات في مجال صون الطبيعة، والصحوة الاجتماعية. ووجدنا الأمل في التغيير الذي قد يجلبه عام البلاء هذا.
قالت "سيلفيا إيرل"، عالمة المحيطات الأسطورية، قبل وقت قصير من عيد ميلادها الخامس والثمانين في أغسطس الماضي: "سيولد تفاؤل جديد في عالم أفضل، نثق بأنه ممكن التحقق". وتستطرد العالمة قائلة: "يمكننا من خلال أفعالنا الفردية والجماعية أن ننتقل إلى عصر جديد تُحترَم فيه النظم الطبيعية التي تبقينا على قيد الحياة، ونحترم فيه بعضنا بعضًا". وإننا لَنَشهَد بالفعل تغييرًا إيجابيا. "لقد تحركنا بسرعة وجربنا أشياء جديدة، تمامًا كما في زمن الحرب"، يقول "بيل غيتس" -أحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت"- في مقابلة صحافية مع "ناشيونال جيوغرافيك"، مستشهدًا بستة لقاحات واعدة ضد "كوفيد19-" قيد الإعداد.
وفي الصيف الماضي، قالت "أليسيا غارز" -من مؤسسي حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter)- إنه وإن كانت هذه الاضطرابات مؤلمة، فهي تجبر الناس من جميع مشارب الحياة على "تقييم مدى تموقعنا الصحيح في المكان الصحيح، وما ينبغي لنا فعله لنصل إلى حيث نحاول الذهاب". ولا يزال هناك أمل في أن نصل إلى وجهتنا فعلًا.