أبوظبي ترمم أقدم معالمها

أبوظبي ترمم أقدم معالمها اجتمع في إمارة أبوظبي لفيف من أبرز مهندسي وخبراء الترميم العالميين في مهمة من نوع خاص وفريد: تنفيذ عملية جراحية دقيقة للمبنى التاريخي الأقدم في الإمارة، وإعادة ضخ الشباب في عروق جدرانه التي أرست قواعدها قبائل بني ياس قبل 250...
أبوظبي ترمم أقدم معالمها اجتمع في إمارة أبوظبي لفيف من أبرز مهندسي وخبراء الترميم العالميين في مهمة من نوع خاص وفريد: تنفيذ عملية جراحية دقيقة للمبنى التاريخي الأقدم في الإمارة، وإعادة ضخ الشباب في عروق جدرانه التي أرست قواعدها قبائل بني ياس قبل 250 عاماً.
شيدت هذه القبائل "قصر الحصن"، في ذلك الوقت، ليكون برج مراقبة لتأمين خطوط التجارة الساحلية، ولحماية المنطقة التي استقطبت الكثير من السكان الذين استقروا حول مصادر المياه فيها، قبل أن يتحول القصر فيما بعد إلى مقر إقامة لأجيال متعاقبة من أسرة آل نهيان الحاكمة.
تركز أعمال الترميم التي تنفذها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" على منع الرطوبة من الوصول إلى سطح الحجر المرجاني الواقع تحت الطبقة البيضاء التي أضيفت في ثمانينيات القرن الماضي، خصوصاً وأن احتباس الرطوبة على سطح هذه الأحجار يؤدي إلى تآكلها ويتسبب بآثار ضارة على بنية المبنى التاريخي.
يقول مارك ميفين، مدير قسم الهندسة في الهيئة ورئيس المشروع "إن الطبقات التي أضيفت إلى جدران القصر منذ حوالى 40 عاماً تساهم في خنق البنية التقليدية للجدران، فيما يتعرض المبنى لتكييف داخلي لتبريده. ويتسبب هذا المزيج من البرودة الداخلية والحرارة الخارجية في تشكيل طبقات تكاثف تحتبس داخل الجدران وعلى سطوح الحجر المرجاني".
وخلال كل مرحلة من مراحل التوسعة التي نفذت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، استخدم عمال البناء الأحجار المرجانية والبحرية التي جمعوها من قاع الخليج والشعاب المرجانية، ثم ثبتوها مع بعضها بعضا بواسطة خليط من المرجان المطحون والأصداف المكسرة. وسيساهم مشروع الترميم في إعادة إظهار الشكل الأصلي للمبنى بعد إزالة الطبقات التي تغطيه.
كشف رئيس المشروع عن أن عمليات الترميم تشمل أيضاً التنقيب داخل طبقات التربة المحيطة بالقصر، حيث تم بالفعل اكتشاف دلائل آثارية تعود إلى حقب تاريخية متعددة "قد تقودنا إلى معرفة المزيد عن أحوال وعادات سكان المنطقة" حسب ميفين.
ويعلق بيتر شيهان، مدير المباني التاريخية في الهيئة والذي أجرى الأبحاث الأثرية التي تهدف إلى معرفة العواقب التي ستتعرض لها بنية القصر على المشروع قائلاً: "إنه عملية منظمة، ونحن نعمل بتأن كبير بقدر ما نستطيع، ونسعى إلى ضمان المحافظة على المبنى ووصوله إلى أعلى المعايير الممكنة ليكون فخراً لكل الإماراتيين". -محمد طاهر

أبوظبي ترمم أقدم معالمها

أبوظبي ترمم أقدم معالمها اجتمع في إمارة أبوظبي لفيف من أبرز مهندسي وخبراء الترميم العالميين في مهمة من نوع خاص وفريد: تنفيذ عملية جراحية دقيقة للمبنى التاريخي الأقدم في الإمارة، وإعادة ضخ الشباب في عروق جدرانه التي أرست قواعدها قبائل بني ياس قبل 250...
أبوظبي ترمم أقدم معالمها اجتمع في إمارة أبوظبي لفيف من أبرز مهندسي وخبراء الترميم العالميين في مهمة من نوع خاص وفريد: تنفيذ عملية جراحية دقيقة للمبنى التاريخي الأقدم في الإمارة، وإعادة ضخ الشباب في عروق جدرانه التي أرست قواعدها قبائل بني ياس قبل 250 عاماً.
شيدت هذه القبائل "قصر الحصن"، في ذلك الوقت، ليكون برج مراقبة لتأمين خطوط التجارة الساحلية، ولحماية المنطقة التي استقطبت الكثير من السكان الذين استقروا حول مصادر المياه فيها، قبل أن يتحول القصر فيما بعد إلى مقر إقامة لأجيال متعاقبة من أسرة آل نهيان الحاكمة.
تركز أعمال الترميم التي تنفذها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" على منع الرطوبة من الوصول إلى سطح الحجر المرجاني الواقع تحت الطبقة البيضاء التي أضيفت في ثمانينيات القرن الماضي، خصوصاً وأن احتباس الرطوبة على سطح هذه الأحجار يؤدي إلى تآكلها ويتسبب بآثار ضارة على بنية المبنى التاريخي.
يقول مارك ميفين، مدير قسم الهندسة في الهيئة ورئيس المشروع "إن الطبقات التي أضيفت إلى جدران القصر منذ حوالى 40 عاماً تساهم في خنق البنية التقليدية للجدران، فيما يتعرض المبنى لتكييف داخلي لتبريده. ويتسبب هذا المزيج من البرودة الداخلية والحرارة الخارجية في تشكيل طبقات تكاثف تحتبس داخل الجدران وعلى سطوح الحجر المرجاني".
وخلال كل مرحلة من مراحل التوسعة التي نفذت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، استخدم عمال البناء الأحجار المرجانية والبحرية التي جمعوها من قاع الخليج والشعاب المرجانية، ثم ثبتوها مع بعضها بعضا بواسطة خليط من المرجان المطحون والأصداف المكسرة. وسيساهم مشروع الترميم في إعادة إظهار الشكل الأصلي للمبنى بعد إزالة الطبقات التي تغطيه.
كشف رئيس المشروع عن أن عمليات الترميم تشمل أيضاً التنقيب داخل طبقات التربة المحيطة بالقصر، حيث تم بالفعل اكتشاف دلائل آثارية تعود إلى حقب تاريخية متعددة "قد تقودنا إلى معرفة المزيد عن أحوال وعادات سكان المنطقة" حسب ميفين.
ويعلق بيتر شيهان، مدير المباني التاريخية في الهيئة والذي أجرى الأبحاث الأثرية التي تهدف إلى معرفة العواقب التي ستتعرض لها بنية القصر على المشروع قائلاً: "إنه عملية منظمة، ونحن نعمل بتأن كبير بقدر ما نستطيع، ونسعى إلى ضمان المحافظة على المبنى ووصوله إلى أعلى المعايير الممكنة ليكون فخراً لكل الإماراتيين". -محمد طاهر