مستقبل الغذاء

بعد أن قطعنا أشواطاً طويلة في "ثورتنا الخضراء"، بتنا اليوم مطالبين بالتركيز أكثر على "الثورة الزرقاء" لتلبية حاجتنا المتزايدة للطعام. وقد أضحت مزارع الأسماك تنتشر كالفطر في شتى بقاع العالم، ووصل استهلاكنا أسماكها نحو نصف ما نستهلكه من أسماك وصدفيات في...
بعد أن قطعنا أشواطاً طويلة في "ثورتنا الخضراء"، بتنا اليوم مطالبين بالتركيز أكثر على "الثورة الزرقاء" لتلبية حاجتنا المتزايدة للطعام. وقد أضحت مزارع الأسماك تنتشر كالفطر في شتى بقاع العالم، ووصل استهلاكنا أسماكها نحو نصف ما نستهلكه من أسماك وصدفيات في أرجاء الكوكب كافة، حتى إننا أصبحنا نأكل منها أكثر مما نأكله من لحوم البقر. ومع الركود الذي تعرفه كميات السمك المصطادة على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يرتفع الطلب على سمك المزارع بنسبة 35 بالمئة أو أكثر في غضون العشرين سنة المقبلة.
لكن هذا النوع من المزارع لا يخلو من آثار ضارة على البيئة؛ ومنها تدمير المواطن الطبيعية، وتلوث المياه، وانتشار الأمراض بين أنواع كثيرة من الأسماك؛ فضلا عن التكاليف الباهظة لتشغيل المزارع وصيانتها. ويبقى التحدي الأكبر أمام العالم هو كيفية جني ثمار الثورة الزرقاء للإسهام في حل معضلة الغذاء العالمي، دونما تدميرٍ لمحيطاتنا وبحارنا.

مستقبل الغذاء

بعد أن قطعنا أشواطاً طويلة في "ثورتنا الخضراء"، بتنا اليوم مطالبين بالتركيز أكثر على "الثورة الزرقاء" لتلبية حاجتنا المتزايدة للطعام. وقد أضحت مزارع الأسماك تنتشر كالفطر في شتى بقاع العالم، ووصل استهلاكنا أسماكها نحو نصف ما نستهلكه من أسماك وصدفيات في...
بعد أن قطعنا أشواطاً طويلة في "ثورتنا الخضراء"، بتنا اليوم مطالبين بالتركيز أكثر على "الثورة الزرقاء" لتلبية حاجتنا المتزايدة للطعام. وقد أضحت مزارع الأسماك تنتشر كالفطر في شتى بقاع العالم، ووصل استهلاكنا أسماكها نحو نصف ما نستهلكه من أسماك وصدفيات في أرجاء الكوكب كافة، حتى إننا أصبحنا نأكل منها أكثر مما نأكله من لحوم البقر. ومع الركود الذي تعرفه كميات السمك المصطادة على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يرتفع الطلب على سمك المزارع بنسبة 35 بالمئة أو أكثر في غضون العشرين سنة المقبلة.
لكن هذا النوع من المزارع لا يخلو من آثار ضارة على البيئة؛ ومنها تدمير المواطن الطبيعية، وتلوث المياه، وانتشار الأمراض بين أنواع كثيرة من الأسماك؛ فضلا عن التكاليف الباهظة لتشغيل المزارع وصيانتها. ويبقى التحدي الأكبر أمام العالم هو كيفية جني ثمار الثورة الزرقاء للإسهام في حل معضلة الغذاء العالمي، دونما تدميرٍ لمحيطاتنا وبحارنا.