صرخة الكوريدا

ذات مرة كتب الروائي الراحل، إيرنست هيمنغواي: "إن مصارعة الثيران هو الفن الوحيد الذي يكون فيه الفنان عُرضة للموت". ويبدو في الوقت الراهن أن هذا الفن نفسه بات يئنّ تحت وطأة الخطر. فلقد تراجع عدد مباريات مصارعة الثيران (الكوريدا) التي تُقام في إسبانيا كل...
ذات مرة كتب الروائي الراحل، إيرنست هيمنغواي: "إن مصارعة الثيران هو الفن الوحيد الذي يكون فيه الفنان عُرضة للموت". ويبدو في الوقت الراهن أن هذا الفن نفسه بات يئنّ تحت وطأة الخطر. فلقد تراجع عدد مباريات مصارعة الثيران (الكوريدا) التي تُقام في إسبانيا كل عام بنسبة 57 بالمئة منذ عام 2007، مما دفع المصارعين (الماتادورات) الذين صاروا عاطلين من العمل إلى مغادرة البلاد والرحيل صوب ميادين أميركا اللاتينية؛ فيما عَمَد إقليم كاتالونيا إلى حظر هذه المنافسات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.
وكمثل الثور حين يصيبه الماتادور بطعنات متعددة، تنهال على الكوريدا طعنات من كل نحو وصوب. فحكام أقاليم الحكم الذاتي بإسبانيا يرفضون هذه الرياضة، لكونها "ذات بُعد إسباني عميق"؛ في حين يقول دُعاة الرفق بالحيوان إنها مفرطة في قسوتها. أما الطعنة الأشدّ إيلاماً فقد تلقّتها الكوريدا من الأزمة الاقتصادية الإسبانية؛ "فعندما يكون المـرء عاطـلا من العمـل، لن يذهب إلى ميـادين الكـوريدا" على حدّ قول فسينتي روييلا، اختصاصي الاقتصاد بجامعة برشلونة.
ومع ذلك فقد استجابت الحكومة الإسبانية لالتماسٍ وقّعه 590 ألف مواطن، إذ صنّفت الكوريدا تراثاً ثقافيا وطنياً، لمنع بعض الأقاليم من حظر تنظيمها. ويقول روييلا إنه عندما يستعيد الاقتصاد عافيته "فإن الكوريدا حَتْماً سوف تعود لسابق عهدها".
-ريتشيل هارتيغيان شي

صرخة الكوريدا

ذات مرة كتب الروائي الراحل، إيرنست هيمنغواي: "إن مصارعة الثيران هو الفن الوحيد الذي يكون فيه الفنان عُرضة للموت". ويبدو في الوقت الراهن أن هذا الفن نفسه بات يئنّ تحت وطأة الخطر. فلقد تراجع عدد مباريات مصارعة الثيران (الكوريدا) التي تُقام في إسبانيا كل...
ذات مرة كتب الروائي الراحل، إيرنست هيمنغواي: "إن مصارعة الثيران هو الفن الوحيد الذي يكون فيه الفنان عُرضة للموت". ويبدو في الوقت الراهن أن هذا الفن نفسه بات يئنّ تحت وطأة الخطر. فلقد تراجع عدد مباريات مصارعة الثيران (الكوريدا) التي تُقام في إسبانيا كل عام بنسبة 57 بالمئة منذ عام 2007، مما دفع المصارعين (الماتادورات) الذين صاروا عاطلين من العمل إلى مغادرة البلاد والرحيل صوب ميادين أميركا اللاتينية؛ فيما عَمَد إقليم كاتالونيا إلى حظر هذه المنافسات التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.
وكمثل الثور حين يصيبه الماتادور بطعنات متعددة، تنهال على الكوريدا طعنات من كل نحو وصوب. فحكام أقاليم الحكم الذاتي بإسبانيا يرفضون هذه الرياضة، لكونها "ذات بُعد إسباني عميق"؛ في حين يقول دُعاة الرفق بالحيوان إنها مفرطة في قسوتها. أما الطعنة الأشدّ إيلاماً فقد تلقّتها الكوريدا من الأزمة الاقتصادية الإسبانية؛ "فعندما يكون المـرء عاطـلا من العمـل، لن يذهب إلى ميـادين الكـوريدا" على حدّ قول فسينتي روييلا، اختصاصي الاقتصاد بجامعة برشلونة.
ومع ذلك فقد استجابت الحكومة الإسبانية لالتماسٍ وقّعه 590 ألف مواطن، إذ صنّفت الكوريدا تراثاً ثقافيا وطنياً، لمنع بعض الأقاليم من حظر تنظيمها. ويقول روييلا إنه عندما يستعيد الاقتصاد عافيته "فإن الكوريدا حَتْماً سوف تعود لسابق عهدها".
-ريتشيل هارتيغيان شي