ذهب فرعوني
عندما دُفن الملك توت عنخ آمون في مصر حوالى عام 1322 قبل الميلاد، كان قبره المملوء بالكنوز يضم عربتين منمقتين بالذهب على نحو يثير الدهشة والعجب. إذ كانتا بمنزلة سيارات "ليموزين" مُترفة في ذلك الزمن الغابر، وكان استخدامهما يقتصر على الاستعراضات...
عندما دُفن الملك توت عنخ آمون في مصر حوالى عام 1322 قبل الميلاد، كان قبره المملوء بالكنوز يضم عربتين منمقتين بالذهب على نحو يثير الدهشة والعجب. إذ كانتا بمنزلة سيارات "ليموزين" مُترفة في ذلك الزمن الغابر، وكان استخدامهما يقتصر على الاستعراضات والفعاليات العظمى. وقد عُرضتا في المتحف المصري بالقاهرة بعد زمن قصير على اكتشاف المثوى الأخير لذلك الفرعون المراهق على يد عالم الآثار، هوارد كارتر، في عام 1922. ولكن الرقائق الذهبية وباقي المكونات المزخرفة لم تجد طريقها إلى المعرض، بل أُرسلت إلى المخازن. وهكذا ظلت تلك التحف مهملة في المخازن زمناً طويلاً، إلى أن نشأ في الآونة الأخيرة مشروع مشترك بين الألمان والمصريين للنظر في شأنها وترميمها؛ فأضحت اليوم مثار اهتمام خبراء يعكفون على دراسة ما تحويه من ذهب وجلد ومواد لاصقة، لعلّهم يزيلون الغموض الذي يكتنف المشاهد المنقوشة. ويُرجّح الخبراء أن القطعة الظاهرة في الصورة أعلاه (يمين) كانت تشكل جزءاً من غطاء جِراب لقوس رماية. وقد نُقش عليها كلب وحيوان خرافي مجنح يهاجم وَعْلاً. ولكن "هذا ليس رسماً مألوفا في مصر القديمة" كما يقول كريستيان إيكمان، خبير المعادن في المشروع. ولذا فإن إيكمان وزملاءه سيبحثون عن مؤشرات ودلائل على مكان صنع هذه التحفة. فَلعلّها صنعت بمنطقةٍ ما في سورية، حيث كانت هذه الرسوم شائعة، أو ربما نُقشت في مصر نفسها بزخارف مستوحاة من الخارج. -إيه. آر. وليامز
ذهب فرعوني
عندما دُفن الملك توت عنخ آمون في مصر حوالى عام 1322 قبل الميلاد، كان قبره المملوء بالكنوز يضم عربتين منمقتين بالذهب على نحو يثير الدهشة والعجب. إذ كانتا بمنزلة سيارات "ليموزين" مُترفة في ذلك الزمن الغابر، وكان استخدامهما يقتصر على الاستعراضات...
عندما دُفن الملك توت عنخ آمون في مصر حوالى عام 1322 قبل الميلاد، كان قبره المملوء بالكنوز يضم عربتين منمقتين بالذهب على نحو يثير الدهشة والعجب. إذ كانتا بمنزلة سيارات "ليموزين" مُترفة في ذلك الزمن الغابر، وكان استخدامهما يقتصر على الاستعراضات والفعاليات العظمى. وقد عُرضتا في المتحف المصري بالقاهرة بعد زمن قصير على اكتشاف المثوى الأخير لذلك الفرعون المراهق على يد عالم الآثار، هوارد كارتر، في عام 1922. ولكن الرقائق الذهبية وباقي المكونات المزخرفة لم تجد طريقها إلى المعرض، بل أُرسلت إلى المخازن. وهكذا ظلت تلك التحف مهملة في المخازن زمناً طويلاً، إلى أن نشأ في الآونة الأخيرة مشروع مشترك بين الألمان والمصريين للنظر في شأنها وترميمها؛ فأضحت اليوم مثار اهتمام خبراء يعكفون على دراسة ما تحويه من ذهب وجلد ومواد لاصقة، لعلّهم يزيلون الغموض الذي يكتنف المشاهد المنقوشة. ويُرجّح الخبراء أن القطعة الظاهرة في الصورة أعلاه (يمين) كانت تشكل جزءاً من غطاء جِراب لقوس رماية. وقد نُقش عليها كلب وحيوان خرافي مجنح يهاجم وَعْلاً. ولكن "هذا ليس رسماً مألوفا في مصر القديمة" كما يقول كريستيان إيكمان، خبير المعادن في المشروع. ولذا فإن إيكمان وزملاءه سيبحثون عن مؤشرات ودلائل على مكان صنع هذه التحفة. فَلعلّها صنعت بمنطقةٍ ما في سورية، حيث كانت هذه الرسوم شائعة، أو ربما نُقشت في مصر نفسها بزخارف مستوحاة من الخارج. -إيه. آر. وليامز