خيـرنــا عميـم.. لكننـــا جـــوعى
يُفترض، من الناحية النظرية، ألا يوجد نقص التغذية في كوكبنا. فمزارعو العالم ينتجون كل يوم ما يعادل 2868 سعرة حرارية للفرد الواحد، وهو قدر يتجاوز السعرات التي يوصي بها برنامج الأغذية العالمي المتمثلة في 2100 سعرة حرارية يوميا، ويكفي لسد حاجيات ساكنة تزحف...
يُفترض، من الناحية النظرية، ألا يوجد نقص التغذية في كوكبنا. فمزارعو العالم ينتجون كل يوم ما يعادل 2868 سعرة حرارية للفرد الواحد، وهو قدر يتجاوز السعرات التي يوصي بها برنامج الأغذية العالمي المتمثلة في 2100 سعرة حرارية يوميا، ويكفي لسد حاجيات ساكنة تزحف نحو تسعة مليارات نسمة. فالعالم بصفة إجمالية لا يعاني نقص الغذاء، ولكن بلداناً بعينها تعانيه.
ويبقى السؤال مطروحا: لماذا لا تزال 805 ملايين نسمة شبه محرومة من قوت يومها؟ يكمن جزء كبير من الجواب في عجز هؤلاء عن الوصول إلى الغذاء. فوِجهة الغذاء تحددها المداخيل المالية وأسعار البضائع؛ وجودة الطرق والمطارات تحدد مدى سهولة وصوله إلى تلك الوجهة؛ وحتى تقييم مستوى نقص التغذية يطرح تحديا في حد ذاته. ففي بلدان معروفة تاريخيا بأعلى نسب نقص التغذية، قد يصعب إدخال الغذاء والحصول على بيانات وأرقام عن مشكلة نقص الغذاء.
وثمة تحسن في الأمور، لكنه يسير بوتيرة بطيئة. إذ تفيد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، تراجع الجوع في العالم بنسبة 40 بالمئة، أي أن 209 ملايين نسمة خرجت من دائرة نقص التغذية. وقد يكون من الصعب إحراز تقدم في المستقبل. يقول جوزيف شميدهوبر، عالم الاقتصاد لدى منظمة الأغذية والزراعة: "من المهم أن نبدأ بتحسين الإنتاج الغذائي وتعزيز توافره بوجه عام في أماكن مثل إفريقيا جنوب الصحراء. بعد ذلك يمكننا التركيز على مسألة الوصول إلى الغذاء". -دانيال ستون
ويبقى السؤال مطروحا: لماذا لا تزال 805 ملايين نسمة شبه محرومة من قوت يومها؟ يكمن جزء كبير من الجواب في عجز هؤلاء عن الوصول إلى الغذاء. فوِجهة الغذاء تحددها المداخيل المالية وأسعار البضائع؛ وجودة الطرق والمطارات تحدد مدى سهولة وصوله إلى تلك الوجهة؛ وحتى تقييم مستوى نقص التغذية يطرح تحديا في حد ذاته. ففي بلدان معروفة تاريخيا بأعلى نسب نقص التغذية، قد يصعب إدخال الغذاء والحصول على بيانات وأرقام عن مشكلة نقص الغذاء.
وثمة تحسن في الأمور، لكنه يسير بوتيرة بطيئة. إذ تفيد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، تراجع الجوع في العالم بنسبة 40 بالمئة، أي أن 209 ملايين نسمة خرجت من دائرة نقص التغذية. وقد يكون من الصعب إحراز تقدم في المستقبل. يقول جوزيف شميدهوبر، عالم الاقتصاد لدى منظمة الأغذية والزراعة: "من المهم أن نبدأ بتحسين الإنتاج الغذائي وتعزيز توافره بوجه عام في أماكن مثل إفريقيا جنوب الصحراء. بعد ذلك يمكننا التركيز على مسألة الوصول إلى الغذاء". -دانيال ستون
خيـرنــا عميـم.. لكننـــا جـــوعى
- الصورة: روبين هاموند
يُفترض، من الناحية النظرية، ألا يوجد نقص التغذية في كوكبنا. فمزارعو العالم ينتجون كل يوم ما يعادل 2868 سعرة حرارية للفرد الواحد، وهو قدر يتجاوز السعرات التي يوصي بها برنامج الأغذية العالمي المتمثلة في 2100 سعرة حرارية يوميا، ويكفي لسد حاجيات ساكنة تزحف...
يُفترض، من الناحية النظرية، ألا يوجد نقص التغذية في كوكبنا. فمزارعو العالم ينتجون كل يوم ما يعادل 2868 سعرة حرارية للفرد الواحد، وهو قدر يتجاوز السعرات التي يوصي بها برنامج الأغذية العالمي المتمثلة في 2100 سعرة حرارية يوميا، ويكفي لسد حاجيات ساكنة تزحف نحو تسعة مليارات نسمة. فالعالم بصفة إجمالية لا يعاني نقص الغذاء، ولكن بلداناً بعينها تعانيه.
ويبقى السؤال مطروحا: لماذا لا تزال 805 ملايين نسمة شبه محرومة من قوت يومها؟ يكمن جزء كبير من الجواب في عجز هؤلاء عن الوصول إلى الغذاء. فوِجهة الغذاء تحددها المداخيل المالية وأسعار البضائع؛ وجودة الطرق والمطارات تحدد مدى سهولة وصوله إلى تلك الوجهة؛ وحتى تقييم مستوى نقص التغذية يطرح تحديا في حد ذاته. ففي بلدان معروفة تاريخيا بأعلى نسب نقص التغذية، قد يصعب إدخال الغذاء والحصول على بيانات وأرقام عن مشكلة نقص الغذاء.
وثمة تحسن في الأمور، لكنه يسير بوتيرة بطيئة. إذ تفيد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، تراجع الجوع في العالم بنسبة 40 بالمئة، أي أن 209 ملايين نسمة خرجت من دائرة نقص التغذية. وقد يكون من الصعب إحراز تقدم في المستقبل. يقول جوزيف شميدهوبر، عالم الاقتصاد لدى منظمة الأغذية والزراعة: "من المهم أن نبدأ بتحسين الإنتاج الغذائي وتعزيز توافره بوجه عام في أماكن مثل إفريقيا جنوب الصحراء. بعد ذلك يمكننا التركيز على مسألة الوصول إلى الغذاء". -دانيال ستون
ويبقى السؤال مطروحا: لماذا لا تزال 805 ملايين نسمة شبه محرومة من قوت يومها؟ يكمن جزء كبير من الجواب في عجز هؤلاء عن الوصول إلى الغذاء. فوِجهة الغذاء تحددها المداخيل المالية وأسعار البضائع؛ وجودة الطرق والمطارات تحدد مدى سهولة وصوله إلى تلك الوجهة؛ وحتى تقييم مستوى نقص التغذية يطرح تحديا في حد ذاته. ففي بلدان معروفة تاريخيا بأعلى نسب نقص التغذية، قد يصعب إدخال الغذاء والحصول على بيانات وأرقام عن مشكلة نقص الغذاء.
وثمة تحسن في الأمور، لكنه يسير بوتيرة بطيئة. إذ تفيد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، تراجع الجوع في العالم بنسبة 40 بالمئة، أي أن 209 ملايين نسمة خرجت من دائرة نقص التغذية. وقد يكون من الصعب إحراز تقدم في المستقبل. يقول جوزيف شميدهوبر، عالم الاقتصاد لدى منظمة الأغذية والزراعة: "من المهم أن نبدأ بتحسين الإنتاج الغذائي وتعزيز توافره بوجه عام في أماكن مثل إفريقيا جنوب الصحراء. بعد ذلك يمكننا التركيز على مسألة الوصول إلى الغذاء". -دانيال ستون