عمـود تراجان البديع

بلغت الإمبراطورية الرومانية أوج اتساعها مع الإمبراطور تراجان الذي استمرت فترة حكمه من عام 98 للميلاد حتى وفاته في عام 117 للميلاد من جراء مرض ألمّ به. يظهر تراجان في تمثاله الرخامي مرتدياً درعه العسكري الخاص بمواكب النصر.
شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن...
شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً  تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن ذاته.

خلال الفترة ما بين عامي 101 و 106 للميلاد، خاض الإمبراطور الروماني، تراجان، حملتين عسكريتين متعاقبتين ضد مملكة مترامية الأطراف اتَّخَذت من الجبال الوعرة معقلاً لها بعيداً عن تأثير الحضارة الرومانية. وكان إمبراطور روما قد حَشَدَ لتلك المعارك جيشاً جرّاراً قوامه عشرات الآلاف من الجنود، زحفوا إلى الضفة الأخرى من نهر الدانوب عبر اثنين من أطول الجسور في العالم آنذاك؛ وتمكنوا من سحق تلك المملكة ومن ثم طمسوها من على وجه أوروبا.

شكلت الهزيمة التي ألحقها تراجان بمملكة داتشيا، وهي حضارة سادت في أرض رومانيا الحالية، علامةً فارقةً وحدثاً بارزا في حكمه الذي استمر على مدى 19 سنة. ولا أدل على ذلك من أن الغنائم والسبايا التي أصابها الجيش الروماني بلغت حدًّا يفوق الخيال. إذ يَذكر أحد المؤرخين في ذلك العصر أن جيوش تراجان غنمت ما يقارب ربع مليون كيلوجرامٍ ذهباً ونحو نصف مليون كيلوجرامٍ من الفضة، ناهيك بأراض خصبة غنَّاء ضُمَّت إلى الإمبراطورية الرومانية.
وقد أسهمت تلك الغنائم الكبيرة في تغيير معالم الإمبراطورية الرومانية تغييراً كبيراً. واحتفاءً بهذا النصر المبهر، أمر تراجان ببناء ميدان جديد ضم ساحةً فسيحة، وصَفَّا من الأعمدة ومكتبتين ومبانٍ ملحقة أخرى منها إيوانٌ يُسمَّى "بازيليكا أولبيا"
(Basilica Ulpia)، كما يرجَّح أن معبداً بُني بالجوار. ويقول أحد المؤرخين في ذلك الوقت واصفاً روعة هذا الصنيع: "شُيّد الميدان عـلى نحـوٍ فـريدٍ مـن الدقة والجـمال يَفـوق الوصف ويتعدى حدود الخيال".

عمـود تراجان البديع

بلغت الإمبراطورية الرومانية أوج اتساعها مع الإمبراطور تراجان الذي استمرت فترة حكمه من عام 98 للميلاد حتى وفاته في عام 117 للميلاد من جراء مرض ألمّ به. يظهر تراجان في تمثاله الرخامي مرتدياً درعه العسكري الخاص بمواكب النصر.
شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن...
شُيِّد من الرخام بارتفاع 38 متراً ليكون تحفة بهية وشاهدا على حرب ضروس دوّى صداها أرجاء روما. يُزيِّن عمـود تراجان البديع إفريزٌ حلزوني نقش عليه 155 مشهداً  تروي قصة المعركة التي هَزم فيها الإمبراطور تـراجـان أحـد ألـدّ أعـدائـه وأنبلهم في الآن ذاته.

خلال الفترة ما بين عامي 101 و 106 للميلاد، خاض الإمبراطور الروماني، تراجان، حملتين عسكريتين متعاقبتين ضد مملكة مترامية الأطراف اتَّخَذت من الجبال الوعرة معقلاً لها بعيداً عن تأثير الحضارة الرومانية. وكان إمبراطور روما قد حَشَدَ لتلك المعارك جيشاً جرّاراً قوامه عشرات الآلاف من الجنود، زحفوا إلى الضفة الأخرى من نهر الدانوب عبر اثنين من أطول الجسور في العالم آنذاك؛ وتمكنوا من سحق تلك المملكة ومن ثم طمسوها من على وجه أوروبا.

شكلت الهزيمة التي ألحقها تراجان بمملكة داتشيا، وهي حضارة سادت في أرض رومانيا الحالية، علامةً فارقةً وحدثاً بارزا في حكمه الذي استمر على مدى 19 سنة. ولا أدل على ذلك من أن الغنائم والسبايا التي أصابها الجيش الروماني بلغت حدًّا يفوق الخيال. إذ يَذكر أحد المؤرخين في ذلك العصر أن جيوش تراجان غنمت ما يقارب ربع مليون كيلوجرامٍ ذهباً ونحو نصف مليون كيلوجرامٍ من الفضة، ناهيك بأراض خصبة غنَّاء ضُمَّت إلى الإمبراطورية الرومانية.
وقد أسهمت تلك الغنائم الكبيرة في تغيير معالم الإمبراطورية الرومانية تغييراً كبيراً. واحتفاءً بهذا النصر المبهر، أمر تراجان ببناء ميدان جديد ضم ساحةً فسيحة، وصَفَّا من الأعمدة ومكتبتين ومبانٍ ملحقة أخرى منها إيوانٌ يُسمَّى "بازيليكا أولبيا"
(Basilica Ulpia)، كما يرجَّح أن معبداً بُني بالجوار. ويقول أحد المؤرخين في ذلك الوقت واصفاً روعة هذا الصنيع: "شُيّد الميدان عـلى نحـوٍ فـريدٍ مـن الدقة والجـمال يَفـوق الوصف ويتعدى حدود الخيال".