الكويكب البخيل
ظل "بلوتو"، وهو الكويكب البارد والبعيد إلى حدٍّ يفوق التصور، شحيحاً بخيلاً علينا بأسراره على الدوام.فمنذ اكتشاف هذا الكوكب القزم عام 1930 وهو يدور في مدار لا تُدركه مسابرنا، وظل سطحه المكسو بالجليد لغزاً مبهماً استعصى وما يزال حتى على أشدّ المقاريب...
ظل "بلوتو"، وهو الكويكب البارد والبعيد إلى حدٍّ يفوق التصور، شحيحاً بخيلاً علينا بأسراره على الدوام.
فمنذ اكتشاف هذا الكوكب القزم عام 1930 وهو يدور في مدار لا تُدركه مسابرنا، وظل سطحه المكسو بالجليد لغزاً مبهماً استعصى وما يزال حتى على أشدّ المقاريب (جمع مقراب، أي تلسكوب) دقة وأكثرها تطوراً. فنحن نعرف أن هناك بلوتو، ولكننا نجهل الكثير عنه.
على أن ذلك سيتغير في الرابع عشر من يوليو الجاري، حين يقوم مسبار "نيو هورايزنز" (New Horizons)، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بالتحليق من مسافة 12500 كيلومتر فوق ذاك القزم المتجمد. ومع كونها مناورة محفوفة بالمخاطر، إلا أن نجاحها يعني أن التواصل مع بلوتو بهذا القرب النسبي كفيل بأن يكشف لنا عن خبايا آخر عوالم المجموعة الشمسية التقليدية التي لم نستكشفها بعد. فلقد أوشكنا أخيراً على الالتقاء وجهاً لوجه مع الجرم الذي كان يحمل من قبل لقب الكوكب التاسع، لنرى بالفعل سطحه وسطح قمره الأكبر، شارون (Charon). ولدى العلماء بعض تخمين بشأن ما يمكن أن يكشف عنه بلوتو، ولكنهم يعلمون يقيناً أنه يخبئ لهم مفاجآت كثيرة.. "ولسوف تتبدد صورة بلوتو التي رسمناها له سالفاً كأنها محض دخان" على حد تعبير "آلان شتيرن"، كبير الباحثين في مشروع "نيو هورايزنز" العلمي.
الملفات السرية
لن تكون هذه المرة الأولى التي يَقلب فيها بلوتو توقعات العلماء وتخميناتهم. ففي عام 2006، إذ أُطلق مسبار "نيو هورايزنز"، حُذف بلوتو من قائمة الكواكب ليُصنَّفَ "كوكباً قزماً". على أن ذلك -بطبيعة الحال- أمر يتعلق بآراء علماء الفلك في الأرض وليس بأي ظاهرة أو سِمة فضائية؛ أما واقع الحال فهو أن بلوتو ظلّ لغزاً عصياً على البيان حتى قبل أن يُكتشف.
ففي أربعينيات القرن التاسع عشر، توقعت حسابات رياضية معقدة وجود كوكب في ما وراء مدار كوكب "نبتون". اقترحت تلك الحسابات التي اعتمدت على كتلة نبتون أن مدار هذا العملاق الجليدي ومدار جاره "أورانوس" لا يتماشيان مع توقعات الحركة الكوكبية. ومن ذلك استدل بعض علماء الفلك منطقياً على وجود كوكب كبير مجهول واحد على الأقل عند حافة المجموعة الشمسية، وأنه المسؤول عن الاختلال في مداري هذين العملاقين الجليديين حول الشمس.
فمنذ اكتشاف هذا الكوكب القزم عام 1930 وهو يدور في مدار لا تُدركه مسابرنا، وظل سطحه المكسو بالجليد لغزاً مبهماً استعصى وما يزال حتى على أشدّ المقاريب (جمع مقراب، أي تلسكوب) دقة وأكثرها تطوراً. فنحن نعرف أن هناك بلوتو، ولكننا نجهل الكثير عنه.
على أن ذلك سيتغير في الرابع عشر من يوليو الجاري، حين يقوم مسبار "نيو هورايزنز" (New Horizons)، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بالتحليق من مسافة 12500 كيلومتر فوق ذاك القزم المتجمد. ومع كونها مناورة محفوفة بالمخاطر، إلا أن نجاحها يعني أن التواصل مع بلوتو بهذا القرب النسبي كفيل بأن يكشف لنا عن خبايا آخر عوالم المجموعة الشمسية التقليدية التي لم نستكشفها بعد. فلقد أوشكنا أخيراً على الالتقاء وجهاً لوجه مع الجرم الذي كان يحمل من قبل لقب الكوكب التاسع، لنرى بالفعل سطحه وسطح قمره الأكبر، شارون (Charon). ولدى العلماء بعض تخمين بشأن ما يمكن أن يكشف عنه بلوتو، ولكنهم يعلمون يقيناً أنه يخبئ لهم مفاجآت كثيرة.. "ولسوف تتبدد صورة بلوتو التي رسمناها له سالفاً كأنها محض دخان" على حد تعبير "آلان شتيرن"، كبير الباحثين في مشروع "نيو هورايزنز" العلمي.
الملفات السرية
لن تكون هذه المرة الأولى التي يَقلب فيها بلوتو توقعات العلماء وتخميناتهم. ففي عام 2006، إذ أُطلق مسبار "نيو هورايزنز"، حُذف بلوتو من قائمة الكواكب ليُصنَّفَ "كوكباً قزماً". على أن ذلك -بطبيعة الحال- أمر يتعلق بآراء علماء الفلك في الأرض وليس بأي ظاهرة أو سِمة فضائية؛ أما واقع الحال فهو أن بلوتو ظلّ لغزاً عصياً على البيان حتى قبل أن يُكتشف.
ففي أربعينيات القرن التاسع عشر، توقعت حسابات رياضية معقدة وجود كوكب في ما وراء مدار كوكب "نبتون". اقترحت تلك الحسابات التي اعتمدت على كتلة نبتون أن مدار هذا العملاق الجليدي ومدار جاره "أورانوس" لا يتماشيان مع توقعات الحركة الكوكبية. ومن ذلك استدل بعض علماء الفلك منطقياً على وجود كوكب كبير مجهول واحد على الأقل عند حافة المجموعة الشمسية، وأنه المسؤول عن الاختلال في مداري هذين العملاقين الجليديين حول الشمس.
الكويكب البخيل
ظل "بلوتو"، وهو الكويكب البارد والبعيد إلى حدٍّ يفوق التصور، شحيحاً بخيلاً علينا بأسراره على الدوام.فمنذ اكتشاف هذا الكوكب القزم عام 1930 وهو يدور في مدار لا تُدركه مسابرنا، وظل سطحه المكسو بالجليد لغزاً مبهماً استعصى وما يزال حتى على أشدّ المقاريب...
ظل "بلوتو"، وهو الكويكب البارد والبعيد إلى حدٍّ يفوق التصور، شحيحاً بخيلاً علينا بأسراره على الدوام.
فمنذ اكتشاف هذا الكوكب القزم عام 1930 وهو يدور في مدار لا تُدركه مسابرنا، وظل سطحه المكسو بالجليد لغزاً مبهماً استعصى وما يزال حتى على أشدّ المقاريب (جمع مقراب، أي تلسكوب) دقة وأكثرها تطوراً. فنحن نعرف أن هناك بلوتو، ولكننا نجهل الكثير عنه.
على أن ذلك سيتغير في الرابع عشر من يوليو الجاري، حين يقوم مسبار "نيو هورايزنز" (New Horizons)، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بالتحليق من مسافة 12500 كيلومتر فوق ذاك القزم المتجمد. ومع كونها مناورة محفوفة بالمخاطر، إلا أن نجاحها يعني أن التواصل مع بلوتو بهذا القرب النسبي كفيل بأن يكشف لنا عن خبايا آخر عوالم المجموعة الشمسية التقليدية التي لم نستكشفها بعد. فلقد أوشكنا أخيراً على الالتقاء وجهاً لوجه مع الجرم الذي كان يحمل من قبل لقب الكوكب التاسع، لنرى بالفعل سطحه وسطح قمره الأكبر، شارون (Charon). ولدى العلماء بعض تخمين بشأن ما يمكن أن يكشف عنه بلوتو، ولكنهم يعلمون يقيناً أنه يخبئ لهم مفاجآت كثيرة.. "ولسوف تتبدد صورة بلوتو التي رسمناها له سالفاً كأنها محض دخان" على حد تعبير "آلان شتيرن"، كبير الباحثين في مشروع "نيو هورايزنز" العلمي.
الملفات السرية
لن تكون هذه المرة الأولى التي يَقلب فيها بلوتو توقعات العلماء وتخميناتهم. ففي عام 2006، إذ أُطلق مسبار "نيو هورايزنز"، حُذف بلوتو من قائمة الكواكب ليُصنَّفَ "كوكباً قزماً". على أن ذلك -بطبيعة الحال- أمر يتعلق بآراء علماء الفلك في الأرض وليس بأي ظاهرة أو سِمة فضائية؛ أما واقع الحال فهو أن بلوتو ظلّ لغزاً عصياً على البيان حتى قبل أن يُكتشف.
ففي أربعينيات القرن التاسع عشر، توقعت حسابات رياضية معقدة وجود كوكب في ما وراء مدار كوكب "نبتون". اقترحت تلك الحسابات التي اعتمدت على كتلة نبتون أن مدار هذا العملاق الجليدي ومدار جاره "أورانوس" لا يتماشيان مع توقعات الحركة الكوكبية. ومن ذلك استدل بعض علماء الفلك منطقياً على وجود كوكب كبير مجهول واحد على الأقل عند حافة المجموعة الشمسية، وأنه المسؤول عن الاختلال في مداري هذين العملاقين الجليديين حول الشمس.
فمنذ اكتشاف هذا الكوكب القزم عام 1930 وهو يدور في مدار لا تُدركه مسابرنا، وظل سطحه المكسو بالجليد لغزاً مبهماً استعصى وما يزال حتى على أشدّ المقاريب (جمع مقراب، أي تلسكوب) دقة وأكثرها تطوراً. فنحن نعرف أن هناك بلوتو، ولكننا نجهل الكثير عنه.
على أن ذلك سيتغير في الرابع عشر من يوليو الجاري، حين يقوم مسبار "نيو هورايزنز" (New Horizons)، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، بالتحليق من مسافة 12500 كيلومتر فوق ذاك القزم المتجمد. ومع كونها مناورة محفوفة بالمخاطر، إلا أن نجاحها يعني أن التواصل مع بلوتو بهذا القرب النسبي كفيل بأن يكشف لنا عن خبايا آخر عوالم المجموعة الشمسية التقليدية التي لم نستكشفها بعد. فلقد أوشكنا أخيراً على الالتقاء وجهاً لوجه مع الجرم الذي كان يحمل من قبل لقب الكوكب التاسع، لنرى بالفعل سطحه وسطح قمره الأكبر، شارون (Charon). ولدى العلماء بعض تخمين بشأن ما يمكن أن يكشف عنه بلوتو، ولكنهم يعلمون يقيناً أنه يخبئ لهم مفاجآت كثيرة.. "ولسوف تتبدد صورة بلوتو التي رسمناها له سالفاً كأنها محض دخان" على حد تعبير "آلان شتيرن"، كبير الباحثين في مشروع "نيو هورايزنز" العلمي.
الملفات السرية
لن تكون هذه المرة الأولى التي يَقلب فيها بلوتو توقعات العلماء وتخميناتهم. ففي عام 2006، إذ أُطلق مسبار "نيو هورايزنز"، حُذف بلوتو من قائمة الكواكب ليُصنَّفَ "كوكباً قزماً". على أن ذلك -بطبيعة الحال- أمر يتعلق بآراء علماء الفلك في الأرض وليس بأي ظاهرة أو سِمة فضائية؛ أما واقع الحال فهو أن بلوتو ظلّ لغزاً عصياً على البيان حتى قبل أن يُكتشف.
ففي أربعينيات القرن التاسع عشر، توقعت حسابات رياضية معقدة وجود كوكب في ما وراء مدار كوكب "نبتون". اقترحت تلك الحسابات التي اعتمدت على كتلة نبتون أن مدار هذا العملاق الجليدي ومدار جاره "أورانوس" لا يتماشيان مع توقعات الحركة الكوكبية. ومن ذلك استدل بعض علماء الفلك منطقياً على وجود كوكب كبير مجهول واحد على الأقل عند حافة المجموعة الشمسية، وأنه المسؤول عن الاختلال في مداري هذين العملاقين الجليديين حول الشمس.