عزلـة.. العـاشـق

تظهر الذكور بضعة أيام وتتزاوج مع الإناث على نحو متكرّر.. ثم تختفي من جديد.
لو استثنينا المثال المعروف للأسود التي تعيش في جماعات، لوجدنا أن معظم السنّوريات يعيش حياةً انفرادية انطوائية: فهي ببساطة تحب أن تعيش لمفردها. ووفقاً لموسوعة "شبكة تنوّع الحيوانات" الموجودة على شبكة الإنترنت، فإن الأفراد البالغة للسنّوريات هي "حيوانات...
لو استثنينا المثال المعروف للأسود التي تعيش في جماعات، لوجدنا أن معظم السنّوريات يعيش حياةً انفرادية انطوائية: فهي ببساطة تحب أن تعيش لمفردها. ووفقاً لموسوعة "شبكة تنوّع الحيوانات" الموجودة على شبكة الإنترنت، فإن الأفراد البالغة للسنّوريات هي "حيوانات منزوية لا تجتمع إلاّ للتزاوج". وينطبق ذلك على سنّور يسمّى قط المارج (في الصورة أدناه)، والذي يعده العلماء نسيباً لسنّور الأسلوت، لكنه يدنوه حجماً. فعندما تكون الإناث في فترة الاستعداد الجنسي -مرّة كل 32 إلى 36 يوماً- تظهر الذكور وتلازمها بضعة أيام، وفي أثناء ذلك تتزاوج معها على نحو متكرّر في عملية تستغرق دقيقة واحدة تقريباً كل مرة. ثم تختفي ذكور المارج من جديد. وفي حال حملت أي أنثى، فإنها ستلد مارجاً واحداً بعد مضيّ شهرين ونصف الشهر تقريباً، أو ربما تلد صغيرين اثنين كحد أقصى.. وهذا أمر نادر الحدوث. لكن المعدّل المتدنّي للولادات لا يصبّ في مصلحة بقاء هذا النوع من السنّوريات. بعد مضي سنة على الولادة، يغادر الصغير أمه إلى حيث يخوض الحياة وحيداً منزوياً.
تحظر معظم الدول بيع قطط المارج لاتخاذها حيواناتٍ أنيسة أو صيدها طلباً لفرائها. وتعمل مراكز مثل "بيوبارك مبوبيكوا" في الأوروغواي على تعزيز أعداد هذه السنّوريات باستيلادها في الأسر. ومع ذلك فإن "الاتحاد العالمي لصون الطبيعة" يحذّر من أن أعداد هذا النوع "تتناقص في أماكن عديدة ضمن النطاق الجغرافي الذي يعيش فيه"، وأنه في أفق عام 2025 سيكون تعداده قد تقلّص بما يصل إلى 30 بالمئة على الأرجح. فعندما تُزال الغابات لتحويل أراضيها إلى مراعٍ وحقول فإن قطط المارج الجبانة لا تهوى عبور الأراضي التي تعرّضت للتغيير.. حتى لو كان ذلك طلباً للتزاوج. وللأسف فإن المواطن الطبيعية المتضائلة والأعداد المتناقصة قد تزيد هذه السنّوريات انزواءً على انزواء.  -باتريسيا إدموندز

عزلـة.. العـاشـق

تظهر الذكور بضعة أيام وتتزاوج مع الإناث على نحو متكرّر.. ثم تختفي من جديد.
لو استثنينا المثال المعروف للأسود التي تعيش في جماعات، لوجدنا أن معظم السنّوريات يعيش حياةً انفرادية انطوائية: فهي ببساطة تحب أن تعيش لمفردها. ووفقاً لموسوعة "شبكة تنوّع الحيوانات" الموجودة على شبكة الإنترنت، فإن الأفراد البالغة للسنّوريات هي "حيوانات...
لو استثنينا المثال المعروف للأسود التي تعيش في جماعات، لوجدنا أن معظم السنّوريات يعيش حياةً انفرادية انطوائية: فهي ببساطة تحب أن تعيش لمفردها. ووفقاً لموسوعة "شبكة تنوّع الحيوانات" الموجودة على شبكة الإنترنت، فإن الأفراد البالغة للسنّوريات هي "حيوانات منزوية لا تجتمع إلاّ للتزاوج". وينطبق ذلك على سنّور يسمّى قط المارج (في الصورة أدناه)، والذي يعده العلماء نسيباً لسنّور الأسلوت، لكنه يدنوه حجماً. فعندما تكون الإناث في فترة الاستعداد الجنسي -مرّة كل 32 إلى 36 يوماً- تظهر الذكور وتلازمها بضعة أيام، وفي أثناء ذلك تتزاوج معها على نحو متكرّر في عملية تستغرق دقيقة واحدة تقريباً كل مرة. ثم تختفي ذكور المارج من جديد. وفي حال حملت أي أنثى، فإنها ستلد مارجاً واحداً بعد مضيّ شهرين ونصف الشهر تقريباً، أو ربما تلد صغيرين اثنين كحد أقصى.. وهذا أمر نادر الحدوث. لكن المعدّل المتدنّي للولادات لا يصبّ في مصلحة بقاء هذا النوع من السنّوريات. بعد مضي سنة على الولادة، يغادر الصغير أمه إلى حيث يخوض الحياة وحيداً منزوياً.
تحظر معظم الدول بيع قطط المارج لاتخاذها حيواناتٍ أنيسة أو صيدها طلباً لفرائها. وتعمل مراكز مثل "بيوبارك مبوبيكوا" في الأوروغواي على تعزيز أعداد هذه السنّوريات باستيلادها في الأسر. ومع ذلك فإن "الاتحاد العالمي لصون الطبيعة" يحذّر من أن أعداد هذا النوع "تتناقص في أماكن عديدة ضمن النطاق الجغرافي الذي يعيش فيه"، وأنه في أفق عام 2025 سيكون تعداده قد تقلّص بما يصل إلى 30 بالمئة على الأرجح. فعندما تُزال الغابات لتحويل أراضيها إلى مراعٍ وحقول فإن قطط المارج الجبانة لا تهوى عبور الأراضي التي تعرّضت للتغيير.. حتى لو كان ذلك طلباً للتزاوج. وللأسف فإن المواطن الطبيعية المتضائلة والأعداد المتناقصة قد تزيد هذه السنّوريات انزواءً على انزواء.  -باتريسيا إدموندز