إلى متى يظل برج بيزا.. مائلاً؟

زوّار مرحون يتّخذون وضعيات تصوير وهم يميلون مع برج بيزا المائل. ظل هذا البرج الإيطالي يقاوم الجاذبية منذ 800 سنة ويزيد.
يبدو أن برج بيزا المائل سيظل مائلاً على حاله في وضع مستقرّ، ولسنين طويلة مقبلة. إذ لم يزدد ميلان هذا الصرح المختلّ منذ أن خضعت أساساته لأعمال تقويمية كبيرة قبل أكثر من اثنتي عشرة سنة. ويقول المهندس المدني، جون بيرلاند، من "كلية لندن الإمبراطورية" إن...
يبدو أن برج بيزا المائل سيظل مائلاً على حاله في وضع مستقرّ، ولسنين طويلة مقبلة. إذ لم يزدد ميلان هذا الصرح المختلّ منذ أن خضعت أساساته لأعمال تقويمية كبيرة قبل أكثر من اثنتي عشرة سنة. ويقول المهندس المدني، جون بيرلاند، من "كلية لندن الإمبراطورية" إن فريقه الدولي قد نجح في تقويم برج الأجراس الرخامي هذا بمقدار 48 سنتيمتراً، مقلّصاً زاوية ميلانه بنحو 10 بالمئة، ومبطئاً من وتيرة هبوطه التدريجي السابق نحو نهاية محتومة.
لكن، لم تكن تلك العملية سهلة. فهذا البرج يرتفع عن الأرض بنحو 55.5 متر ويتألف من ثمانية طوابق وهو مُشيَّد فوق أرضية من الطَمْي والغضار. بُني بين عامي 1173 و 1370، وظل يقاوم محاولات عديدة ومتنوعة لتقويمه.. إلى أن أثبتت إحداها نجاعتها أخيراً. يتعلق الأمر بعملية إزالة الأتربة من تحت البرج -وتدعى الحفريّات السفلية- وإضافة آبار تحته لتنظيم حركة المياه الجوفية. ويبقى التهديد الأكبر اليوم هو حدوث زلزال قوي. أما إذا لم يصبه زلزال "فسأفاجَأ كثيراً إنْ رأيته يميل بشكل ملحوظ من جديد" على حد قول بيرلاند. -جيريمي بورلين

إلى متى يظل برج بيزا.. مائلاً؟

زوّار مرحون يتّخذون وضعيات تصوير وهم يميلون مع برج بيزا المائل. ظل هذا البرج الإيطالي يقاوم الجاذبية منذ 800 سنة ويزيد.
يبدو أن برج بيزا المائل سيظل مائلاً على حاله في وضع مستقرّ، ولسنين طويلة مقبلة. إذ لم يزدد ميلان هذا الصرح المختلّ منذ أن خضعت أساساته لأعمال تقويمية كبيرة قبل أكثر من اثنتي عشرة سنة. ويقول المهندس المدني، جون بيرلاند، من "كلية لندن الإمبراطورية" إن...
يبدو أن برج بيزا المائل سيظل مائلاً على حاله في وضع مستقرّ، ولسنين طويلة مقبلة. إذ لم يزدد ميلان هذا الصرح المختلّ منذ أن خضعت أساساته لأعمال تقويمية كبيرة قبل أكثر من اثنتي عشرة سنة. ويقول المهندس المدني، جون بيرلاند، من "كلية لندن الإمبراطورية" إن فريقه الدولي قد نجح في تقويم برج الأجراس الرخامي هذا بمقدار 48 سنتيمتراً، مقلّصاً زاوية ميلانه بنحو 10 بالمئة، ومبطئاً من وتيرة هبوطه التدريجي السابق نحو نهاية محتومة.
لكن، لم تكن تلك العملية سهلة. فهذا البرج يرتفع عن الأرض بنحو 55.5 متر ويتألف من ثمانية طوابق وهو مُشيَّد فوق أرضية من الطَمْي والغضار. بُني بين عامي 1173 و 1370، وظل يقاوم محاولات عديدة ومتنوعة لتقويمه.. إلى أن أثبتت إحداها نجاعتها أخيراً. يتعلق الأمر بعملية إزالة الأتربة من تحت البرج -وتدعى الحفريّات السفلية- وإضافة آبار تحته لتنظيم حركة المياه الجوفية. ويبقى التهديد الأكبر اليوم هو حدوث زلزال قوي. أما إذا لم يصبه زلزال "فسأفاجَأ كثيراً إنْ رأيته يميل بشكل ملحوظ من جديد" على حد قول بيرلاند. -جيريمي بورلين