ذئاب البحـر

يرعى الأقارب صغار الذئاب في مواقع الالتقاء؛ ويجلب لهم الآباء الطعام حتى يبلغوا سنّاً تجعلهم قادرين على الصيد وتمشيط الشواطئ مع الكبار. يمكن لذئاب الساحل أن تحصل على 90 بالمئة تقريباً من غذائها مما يجود به البحر.
ناداني رفيقي، أيان ماك آليستر، قائلاً: "أتشعــرين أن الحــظ سيحالفـك؟". نحن واقفَان على جزيرة في منتهى الصغر، تبعد 13 كيلومتراً إلى الغرب من البَرّ الرئيس لإقليم "كولومبيا البريطانية" في كندا. إنها جزيرة ذات أشجار كثيفة وتكتسحها الرياح من كل جانب وهي...
ناداني رفيقي، أيان ماك آليستر، قائلاً: "أتشعــرين أن الحــظ سيحالفـك؟". نحن واقفَان على جزيرة في منتهى الصغر، تبعد 13 كيلومتراً إلى الغرب من البَرّ الرئيس لإقليم "كولومبيا البريطانية" في كندا. إنها جزيرة ذات أشجار كثيفة وتكتسحها الرياح من كل جانب وهي واحدة من آلاف الجزر المتناثرة على طول هذا الساحل المُعرَّض دوماً للعواصف القوية. جلُّها صغير جداً ولا اعتبار له إذ لا يعدو كونه سلسلة ممتدة من صخور تتخذها الفقمات مواقع للاستراحة في مياه المحيط الهادي، من جزيرتنا هذه حتى اليابان. أجبتُ ماك آليستر، ورياحُ شهر أبريل تبدّد كلامي فلا يكاد يبلغ مسْمَعيه، أنّي لا أظنني ذات حظ في هذا اليوم. وسواء أَسمعني رفيقي هذا أم لم يسمع، فقد اتخذ قراره بالفعل، إذ تبوأ مقعده وسط أكوام خشب مُبيَضٍّ عائم جلبه المد إلى الشط.. وكذلك سأفعل. وللعِلم، فإن ماك آليستر ناشط في مجال البيئة ومصور فوتوغرافي ومروض ذئاب. أمامنا حائل مدٍّ من الحصى يناهز طوله مئة متر ويربط بين جزيرتنا الصغيرة وجزيرة أخرى. إننا متواريان عن الأنظار وسط مخبئِنا الخشبي، إذ نلقي نظرات عامة فاحصة على ما تحويه جزيرتنا القصية هذه من أشجار تنوب وأرز يمتزج فيها اللون الأخضر باللون الذهبي، وأعشاب وحشائش بحرية. وفجأةً، يضرب الحظ السعيد ضربته.

ذئاب البحـر

يرعى الأقارب صغار الذئاب في مواقع الالتقاء؛ ويجلب لهم الآباء الطعام حتى يبلغوا سنّاً تجعلهم قادرين على الصيد وتمشيط الشواطئ مع الكبار. يمكن لذئاب الساحل أن تحصل على 90 بالمئة تقريباً من غذائها مما يجود به البحر.
ناداني رفيقي، أيان ماك آليستر، قائلاً: "أتشعــرين أن الحــظ سيحالفـك؟". نحن واقفَان على جزيرة في منتهى الصغر، تبعد 13 كيلومتراً إلى الغرب من البَرّ الرئيس لإقليم "كولومبيا البريطانية" في كندا. إنها جزيرة ذات أشجار كثيفة وتكتسحها الرياح من كل جانب وهي...
ناداني رفيقي، أيان ماك آليستر، قائلاً: "أتشعــرين أن الحــظ سيحالفـك؟". نحن واقفَان على جزيرة في منتهى الصغر، تبعد 13 كيلومتراً إلى الغرب من البَرّ الرئيس لإقليم "كولومبيا البريطانية" في كندا. إنها جزيرة ذات أشجار كثيفة وتكتسحها الرياح من كل جانب وهي واحدة من آلاف الجزر المتناثرة على طول هذا الساحل المُعرَّض دوماً للعواصف القوية. جلُّها صغير جداً ولا اعتبار له إذ لا يعدو كونه سلسلة ممتدة من صخور تتخذها الفقمات مواقع للاستراحة في مياه المحيط الهادي، من جزيرتنا هذه حتى اليابان. أجبتُ ماك آليستر، ورياحُ شهر أبريل تبدّد كلامي فلا يكاد يبلغ مسْمَعيه، أنّي لا أظنني ذات حظ في هذا اليوم. وسواء أَسمعني رفيقي هذا أم لم يسمع، فقد اتخذ قراره بالفعل، إذ تبوأ مقعده وسط أكوام خشب مُبيَضٍّ عائم جلبه المد إلى الشط.. وكذلك سأفعل. وللعِلم، فإن ماك آليستر ناشط في مجال البيئة ومصور فوتوغرافي ومروض ذئاب. أمامنا حائل مدٍّ من الحصى يناهز طوله مئة متر ويربط بين جزيرتنا الصغيرة وجزيرة أخرى. إننا متواريان عن الأنظار وسط مخبئِنا الخشبي، إذ نلقي نظرات عامة فاحصة على ما تحويه جزيرتنا القصية هذه من أشجار تنوب وأرز يمتزج فيها اللون الأخضر باللون الذهبي، وأعشاب وحشائش بحرية. وفجأةً، يضرب الحظ السعيد ضربته.