أيُّ الحيوانات سينجو؟

الجرذ الكنغري المريامي لا يبالي هذا الزوج من الجرذان بارتفاع درجة الحرارة. ففي جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك، تأقلم الجرذ الكنغري جيداً مع الطبيعة القاحلة، وقد حافظ على قوته في وجه الموجات السابقة لارتفاع درجة الحرارة. يتميز هذا القارض بتكاثره...
لا جدال في أن مناخ الأرض يتغير.. وذلك من سنن الطبيعة. إلاّ أنه صار يتغير تغيراً حاداً جداً، محدثاً تحولات في البر والبحر ما فتئت تؤثر في جميع أشكال الحياة.وفي ذلك، يقول توماس لوفجوي، وهو عالم أحياء وناشط في مجال حفظ البيئة، يعمل في جامعة جورج مايسون،...
لا جدال في أن مناخ الأرض يتغير.. وذلك من سنن الطبيعة. إلاّ أنه صار يتغير تغيراً حاداً جداً، محدثاً تحولات في البر والبحر ما فتئت تؤثر في جميع أشكال الحياة.
وفي ذلك، يقول توماس لوفجوي، وهو عالم أحياء وناشط في مجال حفظ البيئة، يعمل في جامعة جورج مايسون، وزميل لدى ناشيونال جيوغرافيك: "ستكون هناك دائماً قلة من الكائنات القادرة على الازدهار والتكاثر في وجود هذه الظروف الجديدة والمفاجئة نسبياً. لكن الغالبية العظمى من الكائنات ستتلقى ضربة قاصمة".. هذا إن لم تُطمس من على وجه المعمورة إلى غير رجعة.
إن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن غازات الدفيئة ما هو إلاّ بداية لتلك الظاهرة. إذ يتلو ذلك حالات الطقس المتقلبة والشديدة (وتشمل موجات الجفاف الواسعة النطاق)، ومن ثم تتغير أنماط تكاثر الحيوانات ومواسم هجرتها، ويحدث تغيّر في مستويات وفرة الغذاء، وتظهر أنماط مرضية جديدة، هذا فضلاً عن ذوبان الجليد السريع، وارتفاع منسوب مياه البحار. وكل تغيّر سيفرز جملة من التغيرات الأخرى.. إلى أن تبلغ آثار هذه التغيرات كل نحو وصوب بكوكبنا الأزرق.
ولعل ذلك مفيد لبعض الكائنات؛ ففصل الربيع سيطول حاملاً لها المزيد من الطعام وكذلك المواطن الطبيعية الملائمة للعيش، ما سيجنبها عناء الهجرات الشاقة. ولكن تراكم التغيرات المناخية على مرّ الزمن واستمرار الحرارة في الارتفاع سيستنزفان هذه الكائنات "الرابحة"، والتي يُحتمل أن تفقد قدرتها فتستسلم في النهاية لقبضة المعاناة فتنهار.

أيُّ الحيوانات سينجو؟

الجرذ الكنغري المريامي لا يبالي هذا الزوج من الجرذان بارتفاع درجة الحرارة. ففي جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك، تأقلم الجرذ الكنغري جيداً مع الطبيعة القاحلة، وقد حافظ على قوته في وجه الموجات السابقة لارتفاع درجة الحرارة. يتميز هذا القارض بتكاثره...
لا جدال في أن مناخ الأرض يتغير.. وذلك من سنن الطبيعة. إلاّ أنه صار يتغير تغيراً حاداً جداً، محدثاً تحولات في البر والبحر ما فتئت تؤثر في جميع أشكال الحياة.وفي ذلك، يقول توماس لوفجوي، وهو عالم أحياء وناشط في مجال حفظ البيئة، يعمل في جامعة جورج مايسون،...
لا جدال في أن مناخ الأرض يتغير.. وذلك من سنن الطبيعة. إلاّ أنه صار يتغير تغيراً حاداً جداً، محدثاً تحولات في البر والبحر ما فتئت تؤثر في جميع أشكال الحياة.
وفي ذلك، يقول توماس لوفجوي، وهو عالم أحياء وناشط في مجال حفظ البيئة، يعمل في جامعة جورج مايسون، وزميل لدى ناشيونال جيوغرافيك: "ستكون هناك دائماً قلة من الكائنات القادرة على الازدهار والتكاثر في وجود هذه الظروف الجديدة والمفاجئة نسبياً. لكن الغالبية العظمى من الكائنات ستتلقى ضربة قاصمة".. هذا إن لم تُطمس من على وجه المعمورة إلى غير رجعة.
إن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن غازات الدفيئة ما هو إلاّ بداية لتلك الظاهرة. إذ يتلو ذلك حالات الطقس المتقلبة والشديدة (وتشمل موجات الجفاف الواسعة النطاق)، ومن ثم تتغير أنماط تكاثر الحيوانات ومواسم هجرتها، ويحدث تغيّر في مستويات وفرة الغذاء، وتظهر أنماط مرضية جديدة، هذا فضلاً عن ذوبان الجليد السريع، وارتفاع منسوب مياه البحار. وكل تغيّر سيفرز جملة من التغيرات الأخرى.. إلى أن تبلغ آثار هذه التغيرات كل نحو وصوب بكوكبنا الأزرق.
ولعل ذلك مفيد لبعض الكائنات؛ ففصل الربيع سيطول حاملاً لها المزيد من الطعام وكذلك المواطن الطبيعية الملائمة للعيش، ما سيجنبها عناء الهجرات الشاقة. ولكن تراكم التغيرات المناخية على مرّ الزمن واستمرار الحرارة في الارتفاع سيستنزفان هذه الكائنات "الرابحة"، والتي يُحتمل أن تفقد قدرتها فتستسلم في النهاية لقبضة المعاناة فتنهار.