آكــلات الموتى.. تموت

نسر أبقع يافع يسعى للحصول على قطعة من جيفة حمار وحشي في سيرينغيتي. تناولت الطيور المسيطرة الأكبر سنا ملء بطونها مما تخيرت من لحم وتركت الجلد والعظم للصغار والنسور بيضاء الظهور.
شارف ظبي إفريقي على الهلاك عند الغسق، بسبب مرض أو جرح، إذ هامَ على وجهه مبتعدا عن قطيعه كيلومترات في "سهل سيرينغيتي" بتنزانيا. ومع تباشير الصباح، لفظ هذا الحيوان الوحيدُ أنفاسه الأخيرة واجتمعت على جثته نسورٌ ناهزت الأربعين عدداً، تبحث كلها عن طريقة...
شارف ظبي إفريقي على الهلاك عند الغسق، بسبب مرض أو جرح، إذ هامَ على وجهه مبتعدا عن قطيعه كيلومترات في "سهل سيرينغيتي" بتنزانيا. ومع تباشير الصباح، لفظ هذا الحيوان الوحيدُ أنفاسه الأخيرة واجتمعت على جثته نسورٌ ناهزت الأربعين عدداً، تبحث كلها عن طريقة لنيل نصيبها من الوليمة. راحت بعض آكلات الجيف تلك تنتظر بصبر وأناة وبأعين لا تفارق الجيفة، فيما دخلت أخرى في اشتباكات ضارية تخللها استعمال البراثن والكرّ والفرّ والمقارعات والمراوغات. انقضَّ أحدها على خصم مُدْبِرٍ فاعتلاه. تفرق الجمعُ واندفع في ما يشبه موجة أعناق متمورة بالأبيض والبني ومناقير حادة وأجنحة ضاربة؛ ومن عَلٍ، هوى سيلُ نسور أخرى برؤوس خفيضة، تقدمت متقافزة متعثرة في إسراعها للحاق ببقية النسور المنغمسة في الجيفة.
لِمَ كل هذا الهَرْج حول جيفة يا تُرى؟ وما مسوغ هذا الجشع غير اللائق؟

آكــلات الموتى.. تموت

نسر أبقع يافع يسعى للحصول على قطعة من جيفة حمار وحشي في سيرينغيتي. تناولت الطيور المسيطرة الأكبر سنا ملء بطونها مما تخيرت من لحم وتركت الجلد والعظم للصغار والنسور بيضاء الظهور.
شارف ظبي إفريقي على الهلاك عند الغسق، بسبب مرض أو جرح، إذ هامَ على وجهه مبتعدا عن قطيعه كيلومترات في "سهل سيرينغيتي" بتنزانيا. ومع تباشير الصباح، لفظ هذا الحيوان الوحيدُ أنفاسه الأخيرة واجتمعت على جثته نسورٌ ناهزت الأربعين عدداً، تبحث كلها عن طريقة...
شارف ظبي إفريقي على الهلاك عند الغسق، بسبب مرض أو جرح، إذ هامَ على وجهه مبتعدا عن قطيعه كيلومترات في "سهل سيرينغيتي" بتنزانيا. ومع تباشير الصباح، لفظ هذا الحيوان الوحيدُ أنفاسه الأخيرة واجتمعت على جثته نسورٌ ناهزت الأربعين عدداً، تبحث كلها عن طريقة لنيل نصيبها من الوليمة. راحت بعض آكلات الجيف تلك تنتظر بصبر وأناة وبأعين لا تفارق الجيفة، فيما دخلت أخرى في اشتباكات ضارية تخللها استعمال البراثن والكرّ والفرّ والمقارعات والمراوغات. انقضَّ أحدها على خصم مُدْبِرٍ فاعتلاه. تفرق الجمعُ واندفع في ما يشبه موجة أعناق متمورة بالأبيض والبني ومناقير حادة وأجنحة ضاربة؛ ومن عَلٍ، هوى سيلُ نسور أخرى برؤوس خفيضة، تقدمت متقافزة متعثرة في إسراعها للحاق ببقية النسور المنغمسة في الجيفة.
لِمَ كل هذا الهَرْج حول جيفة يا تُرى؟ وما مسوغ هذا الجشع غير اللائق؟