الولايات المتحدة

يقول هاربر إن أكثر طريقة يعوَّل عليها لزراعة المحاصيل الغذائية في المدن مستقبلاً قد تكون توفير أمثل الشروط لنموّها داخل علب أو مستودعات.
في وقت سابق من هذا العام، سأل طفل في العاشرة من عمره "كاليب هاربر" ما الذي يسبّب المطر. وكان أمامهما ما يدعوه الرجل "حاسوباً غذائياً"، وهي علبة بطول وعرض وعمق 60 سنتيمتراً كان هاربر قد صنعها لتحوي مزرعة صغيرة للغاية. ردَّ على الطفل: "اضبط الرطوبة على...
في وقت سابق من هذا العام، سأل طفل في العاشرة من عمره "كاليب هاربر" ما الذي يسبّب المطر. وكان أمامهما ما يدعوه الرجل "حاسوباً غذائياً"، وهي علبة بطول وعرض وعمق 60 سنتيمتراً كان هاربر قد صنعها لتحوي مزرعة صغيرة للغاية. ردَّ على الطفل: "اضبط الرطوبة على نسبة 100 بالمئة"؛ فلمّا فعل ذلك، أخذ المطر يهطل داخل العلبة.
يُعَدُّ تعليم الجيل التالي من المزارعين أحدَ أهداف هاربر، وهو مستكشف ناشئ لدى ناشيونال جيوغرافيك. أما هدفه الآخر الأكبر، فهو أن يغيّر تماماً طريقة الناس في الزراعة. ومعلومٌ أن متوسّط أعمار المزارعين مازال يشهد ارتفاعاً عالمياً (58 سنة في الولايات المتحدة). كما بات احتمال أن تشتري أراضيهم شركات تجارة المواد الزراعية أكبر من احتمال أن يشتريها أفراد من فئة الشباب، التي غالباً ما تعجز عن تحمّل نفقات إنشاء مزرعة. وفي إفريقيا، فإن أكثر من نصف السكّان هم دون سن الخامسة والثلاثين؛ لكن مراقبين من منظمة الأمم المتحدة يقولون إن المشاقّ المرتبطة بالزراعة هناك تجعل فئة الشباب ترغب عنها.
يقود هاربر "مبادرة الزراعة المفتوحة" لدى "معهد ماساتشوسيتس للتقنية" في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوسيتس. يقول إنه يجب أن تكون زراعة المحاصيل الغذائية في المستقبل جذّابة لفئة الشباب.. ويجب أن تكون قابلة للتوسعة في المدن كذلك. والحاسوب الغذائي الذي ابتكره هو عملياً علبة "مزوّدة بدماغ" على حد وصفه. فهي تشبه مأرضة (إناءً زجاجياً للنباتات) لكنها مزوّدة بتقنيات لتوفير أمثل مستوى من الضوء والمواد الغذائية والشروط المناخية لتسريع نمو النباتات. وفي أحد الاختبارات داخل حاسوب غذائي كبير، اكتمل نمو قرنبيط أخضر (بروكولي) في سبعة أسابيع فقط، أي بسرعة تفوق خمس مرّات سرعة نموه في كثير من المزارع العادية. ويقول هاربر إن "أملي الأكبر هو أن أكون صانع أدوات.. فقط لا غير!". فتقنية الحاسوب الغذائي مفتوحة أمام الجميع حتى يتمكّن المزارعون من نشر خبرتهم بها أو اقتراح استعمالات مبتكرة جديدة لها. على سبيل المثال، كان صانع "سوشي" أنهكته أسعار مكوّنات هذه الأكلة قد سأل هاربر هل بإمكان تلك التقنية مساعدته على زراعة نبات "الوسابي".  -دانيال ستون

الولايات المتحدة

يقول هاربر إن أكثر طريقة يعوَّل عليها لزراعة المحاصيل الغذائية في المدن مستقبلاً قد تكون توفير أمثل الشروط لنموّها داخل علب أو مستودعات.
في وقت سابق من هذا العام، سأل طفل في العاشرة من عمره "كاليب هاربر" ما الذي يسبّب المطر. وكان أمامهما ما يدعوه الرجل "حاسوباً غذائياً"، وهي علبة بطول وعرض وعمق 60 سنتيمتراً كان هاربر قد صنعها لتحوي مزرعة صغيرة للغاية. ردَّ على الطفل: "اضبط الرطوبة على...
في وقت سابق من هذا العام، سأل طفل في العاشرة من عمره "كاليب هاربر" ما الذي يسبّب المطر. وكان أمامهما ما يدعوه الرجل "حاسوباً غذائياً"، وهي علبة بطول وعرض وعمق 60 سنتيمتراً كان هاربر قد صنعها لتحوي مزرعة صغيرة للغاية. ردَّ على الطفل: "اضبط الرطوبة على نسبة 100 بالمئة"؛ فلمّا فعل ذلك، أخذ المطر يهطل داخل العلبة.
يُعَدُّ تعليم الجيل التالي من المزارعين أحدَ أهداف هاربر، وهو مستكشف ناشئ لدى ناشيونال جيوغرافيك. أما هدفه الآخر الأكبر، فهو أن يغيّر تماماً طريقة الناس في الزراعة. ومعلومٌ أن متوسّط أعمار المزارعين مازال يشهد ارتفاعاً عالمياً (58 سنة في الولايات المتحدة). كما بات احتمال أن تشتري أراضيهم شركات تجارة المواد الزراعية أكبر من احتمال أن يشتريها أفراد من فئة الشباب، التي غالباً ما تعجز عن تحمّل نفقات إنشاء مزرعة. وفي إفريقيا، فإن أكثر من نصف السكّان هم دون سن الخامسة والثلاثين؛ لكن مراقبين من منظمة الأمم المتحدة يقولون إن المشاقّ المرتبطة بالزراعة هناك تجعل فئة الشباب ترغب عنها.
يقود هاربر "مبادرة الزراعة المفتوحة" لدى "معهد ماساتشوسيتس للتقنية" في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوسيتس. يقول إنه يجب أن تكون زراعة المحاصيل الغذائية في المستقبل جذّابة لفئة الشباب.. ويجب أن تكون قابلة للتوسعة في المدن كذلك. والحاسوب الغذائي الذي ابتكره هو عملياً علبة "مزوّدة بدماغ" على حد وصفه. فهي تشبه مأرضة (إناءً زجاجياً للنباتات) لكنها مزوّدة بتقنيات لتوفير أمثل مستوى من الضوء والمواد الغذائية والشروط المناخية لتسريع نمو النباتات. وفي أحد الاختبارات داخل حاسوب غذائي كبير، اكتمل نمو قرنبيط أخضر (بروكولي) في سبعة أسابيع فقط، أي بسرعة تفوق خمس مرّات سرعة نموه في كثير من المزارع العادية. ويقول هاربر إن "أملي الأكبر هو أن أكون صانع أدوات.. فقط لا غير!". فتقنية الحاسوب الغذائي مفتوحة أمام الجميع حتى يتمكّن المزارعون من نشر خبرتهم بها أو اقتراح استعمالات مبتكرة جديدة لها. على سبيل المثال، كان صانع "سوشي" أنهكته أسعار مكوّنات هذه الأكلة قد سأل هاربر هل بإمكان تلك التقنية مساعدته على زراعة نبات "الوسابي".  -دانيال ستون