شهـوة بـلا تكـاثـر

كثيراً ما تظهر إلهة الحب "أفرودايت" برفقة الدلافين في أساطير الإغريق وفنونهم.
ذاع صيت البونوبو بوصفها قرَدة تمارس الجنس بكثرة وانحلال وحتى شذوذ حسب بعض العلماء. لكن الدلافين "يمكنها أن تفوق قردة البونوبو انحلالاً" في عاداتها الجنسية على حدّ قول "ريتشارد كونور" عالم الأحياء البحرية لدى "جامعة ماساتشوسيتس".فعندما تريد الدلافين أن...
ذاع صيت البونوبو بوصفها قرَدة تمارس الجنس بكثرة وانحلال وحتى شذوذ حسب بعض العلماء. لكن الدلافين "يمكنها أن تفوق قردة البونوبو انحلالاً" في عاداتها الجنسية على حدّ قول "ريتشارد كونور" عالم الأحياء البحرية لدى "جامعة ماساتشوسيتس".
فعندما تريد الدلافين أن تتناسل، فإن الذكور تتناوب على حراسة الإناث ومجامعتها على نحو متكرّر. ولكن طيلة فترة التزاوج، فإن هذه الثدييات البحرية تمارس "الكثير من الجنس الاجتماعي" وفق كونور الذي درس الدلافين على مدى 30 سنة. ويعني بذلك "الكثير من الجنس بين الذكور والكثير من الجنس بين الدلافين اليافعة". ويعني بذلك أيضاً أن الجنس يُمارَس للمتعة فحسب وبتشكيلة من الوضعيات: البطن بالبطن، والمجامعة من زوايا مختلفة، ومداعبة الأعضاء التناسلية بالمناقير، وهو سلوك يشبه سلوك الكلاب الفضولية عندما تريد أن تتعارف. وقد عُرف عن الدلافين الأسيرة أنها تؤدّي مفاتحات جنسية نحو غيرها من المخلوقات التي تسبح معها.. بما في ذلك البشر.
وبالنظر إلى هذا النشاط الجنسي المحموم، قد يتساءل المرء لماذا لا تكتظّ البحار بالدلافين؟ الجواب ببساطة هو أن الجنس الترفيهي لا يعني التكاثر. وحتى إن فرضنا أن ذكور الدلافين جامعت الإناث بلا ضوابط كلما كانت الإناث مهيّأة للجماع والحمل، فإن معظم الإناث مع ذلك لن يحمل إلا بجنين واحد كل بضع سنين. وإذا تأمّلنا حال الدلافين المهدّدة نتيجة أعمال صيد السمك والتلوّث وغيرها من المخاطر، فإننا نتأسف لكونها لا تُوظِّفُ شهوتها الجنسية الملتهبة في تكثير نسلها. -باتريشيا إدموندز

شهـوة بـلا تكـاثـر

كثيراً ما تظهر إلهة الحب "أفرودايت" برفقة الدلافين في أساطير الإغريق وفنونهم.
ذاع صيت البونوبو بوصفها قرَدة تمارس الجنس بكثرة وانحلال وحتى شذوذ حسب بعض العلماء. لكن الدلافين "يمكنها أن تفوق قردة البونوبو انحلالاً" في عاداتها الجنسية على حدّ قول "ريتشارد كونور" عالم الأحياء البحرية لدى "جامعة ماساتشوسيتس".فعندما تريد الدلافين أن...
ذاع صيت البونوبو بوصفها قرَدة تمارس الجنس بكثرة وانحلال وحتى شذوذ حسب بعض العلماء. لكن الدلافين "يمكنها أن تفوق قردة البونوبو انحلالاً" في عاداتها الجنسية على حدّ قول "ريتشارد كونور" عالم الأحياء البحرية لدى "جامعة ماساتشوسيتس".
فعندما تريد الدلافين أن تتناسل، فإن الذكور تتناوب على حراسة الإناث ومجامعتها على نحو متكرّر. ولكن طيلة فترة التزاوج، فإن هذه الثدييات البحرية تمارس "الكثير من الجنس الاجتماعي" وفق كونور الذي درس الدلافين على مدى 30 سنة. ويعني بذلك "الكثير من الجنس بين الذكور والكثير من الجنس بين الدلافين اليافعة". ويعني بذلك أيضاً أن الجنس يُمارَس للمتعة فحسب وبتشكيلة من الوضعيات: البطن بالبطن، والمجامعة من زوايا مختلفة، ومداعبة الأعضاء التناسلية بالمناقير، وهو سلوك يشبه سلوك الكلاب الفضولية عندما تريد أن تتعارف. وقد عُرف عن الدلافين الأسيرة أنها تؤدّي مفاتحات جنسية نحو غيرها من المخلوقات التي تسبح معها.. بما في ذلك البشر.
وبالنظر إلى هذا النشاط الجنسي المحموم، قد يتساءل المرء لماذا لا تكتظّ البحار بالدلافين؟ الجواب ببساطة هو أن الجنس الترفيهي لا يعني التكاثر. وحتى إن فرضنا أن ذكور الدلافين جامعت الإناث بلا ضوابط كلما كانت الإناث مهيّأة للجماع والحمل، فإن معظم الإناث مع ذلك لن يحمل إلا بجنين واحد كل بضع سنين. وإذا تأمّلنا حال الدلافين المهدّدة نتيجة أعمال صيد السمك والتلوّث وغيرها من المخاطر، فإننا نتأسف لكونها لا تُوظِّفُ شهوتها الجنسية الملتهبة في تكثير نسلها. -باتريشيا إدموندز