تاجر السعادة

خلال توجهه إلى مقر عمله، فوجئ المصور علي زرعي بهذه الوجوه المبتسمة وهي تطل من الصندوق الخلفي لإحدى السيارات المتجهة إلى منطقة وسط القاهرة.
قد تعتقد للوهلة الأولى أن انهماكهم في بؤسهم يحول بينهم وبين الفرح والضحك. لكنك إذا استمعت إليهم بقلبك، فستكتشف أنهم يجيدون التحدث بلغة السعادة مثل غيرهم من البشر؛ سعادة الرضا رغم الكفاف، سعادة اقتسام "لقمة عيش" أصغر من أن تُقتسم، سعادة اللعب البسيط من...
قد تعتقد للوهلة الأولى أن انهماكهم في بؤسهم يحول بينهم وبين الفرح والضحك. لكنك إذا استمعت إليهم بقلبك، فستكتشف أنهم يجيدون التحدث بلغة السعادة مثل غيرهم من البشر؛ سعادة الرضا رغم الكفاف، سعادة اقتسام "لقمة عيش" أصغر من أن تُقتسم، سعادة اللعب البسيط من دون لعبة، سعادة التفاصيل الصغيرة لفقراء يشبهوننا نحن.. سكان المدن المترفة.
"المعذبون في الأرض"، هكذا سمّاهم الكاتب المصري الكبير طه حسين في رائعته الأدبية التي حملت العنوان نفسه. إنهم حُفاةُ المدن وفقراء القرى وبؤساء النجوع ومساكين الأحياء العشوائية؛ المهمّشون الذين تضرب ابتساماتهم جذورها في أعماق أحزانهم، فتزيدهم بهاءً فوق بهاء.

تاجر السعادة

خلال توجهه إلى مقر عمله، فوجئ المصور علي زرعي بهذه الوجوه المبتسمة وهي تطل من الصندوق الخلفي لإحدى السيارات المتجهة إلى منطقة وسط القاهرة.
قد تعتقد للوهلة الأولى أن انهماكهم في بؤسهم يحول بينهم وبين الفرح والضحك. لكنك إذا استمعت إليهم بقلبك، فستكتشف أنهم يجيدون التحدث بلغة السعادة مثل غيرهم من البشر؛ سعادة الرضا رغم الكفاف، سعادة اقتسام "لقمة عيش" أصغر من أن تُقتسم، سعادة اللعب البسيط من...
قد تعتقد للوهلة الأولى أن انهماكهم في بؤسهم يحول بينهم وبين الفرح والضحك. لكنك إذا استمعت إليهم بقلبك، فستكتشف أنهم يجيدون التحدث بلغة السعادة مثل غيرهم من البشر؛ سعادة الرضا رغم الكفاف، سعادة اقتسام "لقمة عيش" أصغر من أن تُقتسم، سعادة اللعب البسيط من دون لعبة، سعادة التفاصيل الصغيرة لفقراء يشبهوننا نحن.. سكان المدن المترفة.
"المعذبون في الأرض"، هكذا سمّاهم الكاتب المصري الكبير طه حسين في رائعته الأدبية التي حملت العنوان نفسه. إنهم حُفاةُ المدن وفقراء القرى وبؤساء النجوع ومساكين الأحياء العشوائية؛ المهمّشون الذين تضرب ابتساماتهم جذورها في أعماق أحزانهم، فتزيدهم بهاءً فوق بهاء.