أرخبيل الزمن السحيق
طبيعة جُزر المحيط الهندي المعرّضة للزوال تحظى بفرصة ثانية للعودة إلى عهدها المزدهر. فها هو "نِك بَيج"، وهو مواطن نيوزيلندي لطيف ذو وجهٍ لفحته الشمس وشعر أسود أجعد، يحمل صورة المطلوب رقم واحد على قائمة الكائنات في جزيرة "أَسامبشن" (Assumption). إنها...
طبيعة جُزر المحيط الهندي المعرّضة للزوال تحظى بفرصة ثانية للعودة إلى عهدها المزدهر. فها هو "نِك بَيج"، وهو مواطن نيوزيلندي لطيف ذو وجهٍ لفحته الشمس وشعر أسود أجعد، يحمل صورة المطلوب رقم واحد على قائمة الكائنات في جزيرة "أَسامبشن" (Assumption). إنها صورة البلبل الأحمر الشوارب، وهو طائر يقارب طول جسمه 20 سنتيمتراً ويمتاز بعرْفٍ من الريش الأسود، وخلْف كلتا عينيه خصلة من الريش الأحمر الناري. منذ عام 2013 تمكّن فريقٌ من حرّاس المنتزهات العاملين بمجال حفظ البيئة من قتل أو صيد 5278 بلبلاً أحمر الشوارب بهذه الجزيرة التي تتخذ شكل فاصلة (،) وتبلغ مساحتها 12 كيلومتراً مربعاً، وتقع على بعد 400 كيلومتر شمالي مدغشقر. وبذلك، بقي بلبلٌ واحد فقط على قيد الحياة.
هذا البلبل الأخير -رقم -5279 قد وقع مرتين في مرمى نار بَيج، لكن سوء الحظّ حال دون إطلاقه النار على الطائر. ففي المرة الأولى، طار بازٌ من فوقهما فجفل البلبل؛ وفي المرة الثانية، ضربت عاصفة مطرية المكان. هكذا هي التحدّيات التي يواجهها القنّاص كل يوم. لكن بَيج، الخريج الجامعي المتخصّص في حفظ الطبيعة، يقول إن بإمكانه -"بشيء من الحظ والكثير من الاختباء"- أن ينال من ذاك البلبل أخيراً. بسط إبهامه وابتسم ابتسامةً عريضة قائلاً: "هذا حجم هدفي". والبلبل الأحمر الشوارب -المعروف علمياً باسم (Pycnonotus jocosus)- طائر متبختر ذو تغريدة شبيهة بالثرثرة.
هذا البلبل الأخير -رقم -5279 قد وقع مرتين في مرمى نار بَيج، لكن سوء الحظّ حال دون إطلاقه النار على الطائر. ففي المرة الأولى، طار بازٌ من فوقهما فجفل البلبل؛ وفي المرة الثانية، ضربت عاصفة مطرية المكان. هكذا هي التحدّيات التي يواجهها القنّاص كل يوم. لكن بَيج، الخريج الجامعي المتخصّص في حفظ الطبيعة، يقول إن بإمكانه -"بشيء من الحظ والكثير من الاختباء"- أن ينال من ذاك البلبل أخيراً. بسط إبهامه وابتسم ابتسامةً عريضة قائلاً: "هذا حجم هدفي". والبلبل الأحمر الشوارب -المعروف علمياً باسم (Pycnonotus jocosus)- طائر متبختر ذو تغريدة شبيهة بالثرثرة.
أرخبيل الزمن السحيق
- كينيدي وارين
طبيعة جُزر المحيط الهندي المعرّضة للزوال تحظى بفرصة ثانية للعودة إلى عهدها المزدهر. فها هو "نِك بَيج"، وهو مواطن نيوزيلندي لطيف ذو وجهٍ لفحته الشمس وشعر أسود أجعد، يحمل صورة المطلوب رقم واحد على قائمة الكائنات في جزيرة "أَسامبشن" (Assumption). إنها...
طبيعة جُزر المحيط الهندي المعرّضة للزوال تحظى بفرصة ثانية للعودة إلى عهدها المزدهر. فها هو "نِك بَيج"، وهو مواطن نيوزيلندي لطيف ذو وجهٍ لفحته الشمس وشعر أسود أجعد، يحمل صورة المطلوب رقم واحد على قائمة الكائنات في جزيرة "أَسامبشن" (Assumption). إنها صورة البلبل الأحمر الشوارب، وهو طائر يقارب طول جسمه 20 سنتيمتراً ويمتاز بعرْفٍ من الريش الأسود، وخلْف كلتا عينيه خصلة من الريش الأحمر الناري. منذ عام 2013 تمكّن فريقٌ من حرّاس المنتزهات العاملين بمجال حفظ البيئة من قتل أو صيد 5278 بلبلاً أحمر الشوارب بهذه الجزيرة التي تتخذ شكل فاصلة (،) وتبلغ مساحتها 12 كيلومتراً مربعاً، وتقع على بعد 400 كيلومتر شمالي مدغشقر. وبذلك، بقي بلبلٌ واحد فقط على قيد الحياة.
هذا البلبل الأخير -رقم -5279 قد وقع مرتين في مرمى نار بَيج، لكن سوء الحظّ حال دون إطلاقه النار على الطائر. ففي المرة الأولى، طار بازٌ من فوقهما فجفل البلبل؛ وفي المرة الثانية، ضربت عاصفة مطرية المكان. هكذا هي التحدّيات التي يواجهها القنّاص كل يوم. لكن بَيج، الخريج الجامعي المتخصّص في حفظ الطبيعة، يقول إن بإمكانه -"بشيء من الحظ والكثير من الاختباء"- أن ينال من ذاك البلبل أخيراً. بسط إبهامه وابتسم ابتسامةً عريضة قائلاً: "هذا حجم هدفي". والبلبل الأحمر الشوارب -المعروف علمياً باسم (Pycnonotus jocosus)- طائر متبختر ذو تغريدة شبيهة بالثرثرة.
هذا البلبل الأخير -رقم -5279 قد وقع مرتين في مرمى نار بَيج، لكن سوء الحظّ حال دون إطلاقه النار على الطائر. ففي المرة الأولى، طار بازٌ من فوقهما فجفل البلبل؛ وفي المرة الثانية، ضربت عاصفة مطرية المكان. هكذا هي التحدّيات التي يواجهها القنّاص كل يوم. لكن بَيج، الخريج الجامعي المتخصّص في حفظ الطبيعة، يقول إن بإمكانه -"بشيء من الحظ والكثير من الاختباء"- أن ينال من ذاك البلبل أخيراً. بسط إبهامه وابتسم ابتسامةً عريضة قائلاً: "هذا حجم هدفي". والبلبل الأحمر الشوارب -المعروف علمياً باسم (Pycnonotus jocosus)- طائر متبختر ذو تغريدة شبيهة بالثرثرة.