‎تحنيط.. بالكاميرا

البنغول الإفريقي الشَّجَري (Phataginus tricuspis) صغير بنغول يركب ظهر أمه في "محمية البنغول"، وهي منظمة غير ربحية يوجد مقرها في مدينة "سانت أوغوستين" بولاية فلوريدا. يُستخدم لحم هذا النوع الثديي وحراشفه لأغراض التداوي؛ ولذا فإنه يُصطاد بصفة غير قانونية.
‎أمضى مصور ناشيونال جيوغرافيك "جويل سارتوري" سنوات عمل طويلة بعيداً عن الديار، متنقلاً بين بوليفيا حيث عكف على رصد ملامح مذهلة من الحياة البرية في "منتزه ماديدي الوطني"، وبريطانيا حيث تسلق قممها الجبلية الثلاث الأعلى، وألاسكا حيث ظل على مقربة من الدببة...
‎أمضى مصور ناشيونال جيوغرافيك "جويل سارتوري" سنوات عمل طويلة بعيداً عن الديار، متنقلاً بين بوليفيا حيث عكف على رصد ملامح مذهلة من الحياة البرية في "منتزه ماديدي الوطني"، وبريطانيا حيث تسلق قممها الجبلية الثلاث الأعلى، وألاسكا حيث ظل على مقربة من الدببة الرمادية الشرسة. وفي بيته في مدينة "لينكولن" بولاية نبراسكا، كانت زوجته "كاثي" تسهر على رعاية أبنائهما الثلاثة؛ ذلك أنه لم يكن يرغب قط بتغيير حفاظات الأطفال أو المكوث بالمنزل لرعايتهم.. على حد تعبيره.
‎لكن الوضع تغير في عام 2005، حين اكتشفَت كاثي عشية عيد الشكر أنها مصابة بسرطان الثدي. حَكمَت هذه الحالة على المرأة بإجراء حصص علاج كيميائي طيلة سبعة أشهر وأخرى للعلاج الإشعاعي ستة أسابيع، كما أجرت عمليتين جراحيتين. ولذا لم يكن أمام جويل خيار آخر سوى أن يُعلِّق رحلاته التصويرية، لأجل الاعتناء بزوجته ورعاية أطفالهما الثلاثة الذين تراوحت أعمارهم آنذاك بين 12 ربيعاً و9 سنوات وسنتين. يقول عن تلك الفترة: "مكثتُ سنة بأكملها في البيت، تفرغتُ خلالها للتفكير".
‎عندها خطر بباله عالِم الطيور "جون جيمس أودبان" الذي يقول عنه جويل إنه "خلَّد في بعض رسوماته أنواع طيور كثيرة صارت اليومَ منقرضة". يحتفظ جويل في بيته بنسخ من تلك الرسومات لطائر درّة كارولينا (نوع من الببغاء) ونقار الخشب العاجي المنقار. يقول: "كان هذا العالِم يتوقع نهاية بعض تلك الأنواع، حتى في مطلع القرن التاسع عشر".

‎تحنيط.. بالكاميرا

البنغول الإفريقي الشَّجَري (Phataginus tricuspis) صغير بنغول يركب ظهر أمه في "محمية البنغول"، وهي منظمة غير ربحية يوجد مقرها في مدينة "سانت أوغوستين" بولاية فلوريدا. يُستخدم لحم هذا النوع الثديي وحراشفه لأغراض التداوي؛ ولذا فإنه يُصطاد بصفة غير قانونية.
‎أمضى مصور ناشيونال جيوغرافيك "جويل سارتوري" سنوات عمل طويلة بعيداً عن الديار، متنقلاً بين بوليفيا حيث عكف على رصد ملامح مذهلة من الحياة البرية في "منتزه ماديدي الوطني"، وبريطانيا حيث تسلق قممها الجبلية الثلاث الأعلى، وألاسكا حيث ظل على مقربة من الدببة...
‎أمضى مصور ناشيونال جيوغرافيك "جويل سارتوري" سنوات عمل طويلة بعيداً عن الديار، متنقلاً بين بوليفيا حيث عكف على رصد ملامح مذهلة من الحياة البرية في "منتزه ماديدي الوطني"، وبريطانيا حيث تسلق قممها الجبلية الثلاث الأعلى، وألاسكا حيث ظل على مقربة من الدببة الرمادية الشرسة. وفي بيته في مدينة "لينكولن" بولاية نبراسكا، كانت زوجته "كاثي" تسهر على رعاية أبنائهما الثلاثة؛ ذلك أنه لم يكن يرغب قط بتغيير حفاظات الأطفال أو المكوث بالمنزل لرعايتهم.. على حد تعبيره.
‎لكن الوضع تغير في عام 2005، حين اكتشفَت كاثي عشية عيد الشكر أنها مصابة بسرطان الثدي. حَكمَت هذه الحالة على المرأة بإجراء حصص علاج كيميائي طيلة سبعة أشهر وأخرى للعلاج الإشعاعي ستة أسابيع، كما أجرت عمليتين جراحيتين. ولذا لم يكن أمام جويل خيار آخر سوى أن يُعلِّق رحلاته التصويرية، لأجل الاعتناء بزوجته ورعاية أطفالهما الثلاثة الذين تراوحت أعمارهم آنذاك بين 12 ربيعاً و9 سنوات وسنتين. يقول عن تلك الفترة: "مكثتُ سنة بأكملها في البيت، تفرغتُ خلالها للتفكير".
‎عندها خطر بباله عالِم الطيور "جون جيمس أودبان" الذي يقول عنه جويل إنه "خلَّد في بعض رسوماته أنواع طيور كثيرة صارت اليومَ منقرضة". يحتفظ جويل في بيته بنسخ من تلك الرسومات لطائر درّة كارولينا (نوع من الببغاء) ونقار الخشب العاجي المنقار. يقول: "كان هذا العالِم يتوقع نهاية بعض تلك الأنواع، حتى في مطلع القرن التاسع عشر".