مياه الفقـراء

النيجر- تحتاج عائلة "محمدو موسى" المؤلفة من 5 أفراد إلى 60 لتراً (ثلاث عبوات تحوي كل واحدة منها زهاء 20 لتراً) من المياه يومياً لأغراض الشرب والطهو، تتحصل عليها من ضفاف نهر النيجر المجاور والتي تنقل معها أمراضاً شائعة مثل الإسهال والكوليرا.
يُعد نقــص الميـاه الصالحــة للاستخــدام البشري، من أخطر التحديات التي تهدد مستقبل الحياة على سطح كوكبنا؛ وفي واقع الأمر لا يزال الحصول على نقطة ماء نظيفة حلماً بعيد المنال يداعب خيال ملايين الأسر التي تعيش تحت خط الفقر حول العالم.ومع ازدياد النمو...
يُعد نقــص الميـاه الصالحــة للاستخــدام البشري، من أخطر التحديات التي تهدد مستقبل الحياة على سطح كوكبنا؛ وفي واقع الأمر لا يزال الحصول على نقطة ماء نظيفة حلماً بعيد المنال يداعب خيال ملايين الأسر التي تعيش تحت خط الفقر حول العالم.
ومع ازدياد النمو السكاني -خصوصاً في البلدان النامية- واستمرار تداعيات تغيّر مناخ الأرض على الصعيد العالمي، تتصاعد الضغوط على موارد المياه العذبة ومصادرها التي باتت تنحسر شيئاً فشيئاً على امتداد مناطق شاسعة من المعمورة.
وفي سبيل إلقاء الضوء على خطورة مشكلة ندرة المياه الصالحة للاستخدام البشري -إذ اعتمد 663 مليون شخص حول العالم على مياه شرب غير مأمونة خلال العام الماضي- كلّفت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسيف)، المصور الأسترالي آشلي جيلبيرتسون القيام بجولة عالمية حملت عنوان "المياه مسألة عائلية"، بهدف توثيق الاستخدام اليومي للمياه لدى أسر تتوزع على مختلف قارات العالم لإبراز حجم التحدي الذي يطرحه نقص إمدادات هذا المصدر الأساسي للحياة.
وقد تفتق ذهن المصور الذي اعتاد تغطية الحروب، عن فكرة براقة تتيح لكل من يشاهد صوره فهماً مبسطاً وسريعاً؛ إذ جمع -في كل لقطاته- أفراد الأسر التي زارها ووضع إلى جانبهم عبوات بلاستيكية زرقاء تسع كل واحدة منها حوالى 20 لتراً (19.6 لتر تحديداً) تمثل كميات المياه اللازمة لسد احتياجهم اليومي.
ركّز جيلبيرتسون في جولته على سبعة بلدان يندر فيها وجود الماء من بينها النيجر والأردن، كما عرّج على بلدان تعوم فوق ثروات مائية هائلة لكنها تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة لسحبها من الأنهار والطبقات الجوفية وإيصالها إلى المنازل. وفي ذلك تقول منظمة "اليونيسيف" إن الجهات المعنية باستغلال وتنمية الموارد المائية في هذه البلدان تعاني ضعفاً مؤسسياً واضحاً في ما يتعلق بتدبير المياه، كما أن حكومات هذه البلدان غالباً ما تقوم بإدراج مسألة إيصال إمدادات المياه إلى التجمعات السكانية أسفل قائمة أولوياتها التنموية.
يصف جيلبيرتسون وضع سكان المناطق التي زارها بالمأساوي، "ذلك أن ندرة المياه تشتد في المناطق القاحلة في إفريقيا وأميركا الجنوبية وبعض أقاليم آسيا، وتشتد معها معاناة السكان كباراً وصغاراً فيضطرون وخصوصاً النساء منهم، إلى تكريس الكثير من الوقت والجهد لإيصال بضعة لترات من المياه الملوثة حتى عتبات منازلهم". ويوضح جيلبيرتسون أن بعض أفراد الأسر التي زارها كانوا يقطعون الآف الأمتار ذهاباً وإياباً في رحلات يومية طويلة ومضنية في ظروف شديدة الصعوبة. "ولا يبدو أن هذا الواقع في طريقه نحو التحسن في الأفق المنظور" يقول جيلبيرتسون بأسى، "ذلك أن المنظمات الدولية المعنية تتوقع استمرار تردي كمية ونوعية مياه هذه المناطق جراء ارتفاع درجات حرارة الأرض، وما يستتبعه من ظروف مناخية يقف على رأسها الجفاف".

مياه الفقـراء

النيجر- تحتاج عائلة "محمدو موسى" المؤلفة من 5 أفراد إلى 60 لتراً (ثلاث عبوات تحوي كل واحدة منها زهاء 20 لتراً) من المياه يومياً لأغراض الشرب والطهو، تتحصل عليها من ضفاف نهر النيجر المجاور والتي تنقل معها أمراضاً شائعة مثل الإسهال والكوليرا.
يُعد نقــص الميـاه الصالحــة للاستخــدام البشري، من أخطر التحديات التي تهدد مستقبل الحياة على سطح كوكبنا؛ وفي واقع الأمر لا يزال الحصول على نقطة ماء نظيفة حلماً بعيد المنال يداعب خيال ملايين الأسر التي تعيش تحت خط الفقر حول العالم.ومع ازدياد النمو...
يُعد نقــص الميـاه الصالحــة للاستخــدام البشري، من أخطر التحديات التي تهدد مستقبل الحياة على سطح كوكبنا؛ وفي واقع الأمر لا يزال الحصول على نقطة ماء نظيفة حلماً بعيد المنال يداعب خيال ملايين الأسر التي تعيش تحت خط الفقر حول العالم.
ومع ازدياد النمو السكاني -خصوصاً في البلدان النامية- واستمرار تداعيات تغيّر مناخ الأرض على الصعيد العالمي، تتصاعد الضغوط على موارد المياه العذبة ومصادرها التي باتت تنحسر شيئاً فشيئاً على امتداد مناطق شاسعة من المعمورة.
وفي سبيل إلقاء الضوء على خطورة مشكلة ندرة المياه الصالحة للاستخدام البشري -إذ اعتمد 663 مليون شخص حول العالم على مياه شرب غير مأمونة خلال العام الماضي- كلّفت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسيف)، المصور الأسترالي آشلي جيلبيرتسون القيام بجولة عالمية حملت عنوان "المياه مسألة عائلية"، بهدف توثيق الاستخدام اليومي للمياه لدى أسر تتوزع على مختلف قارات العالم لإبراز حجم التحدي الذي يطرحه نقص إمدادات هذا المصدر الأساسي للحياة.
وقد تفتق ذهن المصور الذي اعتاد تغطية الحروب، عن فكرة براقة تتيح لكل من يشاهد صوره فهماً مبسطاً وسريعاً؛ إذ جمع -في كل لقطاته- أفراد الأسر التي زارها ووضع إلى جانبهم عبوات بلاستيكية زرقاء تسع كل واحدة منها حوالى 20 لتراً (19.6 لتر تحديداً) تمثل كميات المياه اللازمة لسد احتياجهم اليومي.
ركّز جيلبيرتسون في جولته على سبعة بلدان يندر فيها وجود الماء من بينها النيجر والأردن، كما عرّج على بلدان تعوم فوق ثروات مائية هائلة لكنها تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة لسحبها من الأنهار والطبقات الجوفية وإيصالها إلى المنازل. وفي ذلك تقول منظمة "اليونيسيف" إن الجهات المعنية باستغلال وتنمية الموارد المائية في هذه البلدان تعاني ضعفاً مؤسسياً واضحاً في ما يتعلق بتدبير المياه، كما أن حكومات هذه البلدان غالباً ما تقوم بإدراج مسألة إيصال إمدادات المياه إلى التجمعات السكانية أسفل قائمة أولوياتها التنموية.
يصف جيلبيرتسون وضع سكان المناطق التي زارها بالمأساوي، "ذلك أن ندرة المياه تشتد في المناطق القاحلة في إفريقيا وأميركا الجنوبية وبعض أقاليم آسيا، وتشتد معها معاناة السكان كباراً وصغاراً فيضطرون وخصوصاً النساء منهم، إلى تكريس الكثير من الوقت والجهد لإيصال بضعة لترات من المياه الملوثة حتى عتبات منازلهم". ويوضح جيلبيرتسون أن بعض أفراد الأسر التي زارها كانوا يقطعون الآف الأمتار ذهاباً وإياباً في رحلات يومية طويلة ومضنية في ظروف شديدة الصعوبة. "ولا يبدو أن هذا الواقع في طريقه نحو التحسن في الأفق المنظور" يقول جيلبيرتسون بأسى، "ذلك أن المنظمات الدولية المعنية تتوقع استمرار تردي كمية ونوعية مياه هذه المناطق جراء ارتفاع درجات حرارة الأرض، وما يستتبعه من ظروف مناخية يقف على رأسها الجفاف".