ضوضاء تعبث بالأذواق

ها قد وصلت طائرتك إلى الارتفاع الثابت، وقد انطلق المضيفون والمضيفات في ممرّات الطائرة لتلقّي طلبات المسافرين الخاصة بالمشروبات. وفجأة يبدو لك عصير الطماطم شهيّاً لذيذاً!أتراها مجرّد رغبة عشوائية؟ ليس الأمر كذلك بالضرورة، على حد قول "روبين داندو" -أستاذ...
ها قد وصلت طائرتك إلى الارتفاع الثابت، وقد انطلق المضيفون والمضيفات في ممرّات الطائرة لتلقّي طلبات المسافرين الخاصة بالمشروبات. وفجأة يبدو لك عصير الطماطم شهيّاً لذيذاً!
أتراها مجرّد رغبة عشوائية؟ ليس الأمر كذلك بالضرورة، على حد قول "روبين داندو" -أستاذ علوم الغذاء المساعد لدى "جامعة كورنيل"- إذ يرى هذا الخبير أن ارتفاع مستوى شدّة الصوت في مقصورة الطائرة يؤثّر في مسألة الذوق لدى الركاب. فهذه الحاسّةُ تستشعر الأغذيةَ الحلوة كالمشروبات المرطّبة بحدّة أقل في بيئة صوتيّة من هذا النوع، في حين يتعزّز استشعار مذاق "الأومامي" (umami) بصورة أقوى. وهكذا فقد يجد الركّاب العطشى أنفسهم توّاقين أكثر لشرب شيء قوي النكهة ومائل إلى الملوحة؛ فتراهم كثيراً ما يختارون عصير الطماطم. لا بل وتقدّر شركة "لوفتهانزا" الألمانية أن كمية عصير الطماطم التي يستهلكها ركّاب طائراتها لا تقلّ عن كميّة الجعة التي يستهلكونها.
"لكن هذه الظاهرة ليست حكراً على الطائرات" كما يقول "تشارلز سبينس"،  عالم النفس لدى "جامعة أوكسفورد"، والذي كان قد درس طريقة تفاعل الحواسّ بعضها بعض. إذ يوضح هذا الخبير أن أماكن أخرى حيث يسود الضجيج قد تغيّر درجة استشعارنا للأذواق؛ وهو ما يفسّر عدم شعورنا بالرضا التام عمّا نأكله حين نكون في مطعم صاخب.   -Catherine Zuckerman

ضوضاء تعبث بالأذواق

ها قد وصلت طائرتك إلى الارتفاع الثابت، وقد انطلق المضيفون والمضيفات في ممرّات الطائرة لتلقّي طلبات المسافرين الخاصة بالمشروبات. وفجأة يبدو لك عصير الطماطم شهيّاً لذيذاً!أتراها مجرّد رغبة عشوائية؟ ليس الأمر كذلك بالضرورة، على حد قول "روبين داندو" -أستاذ...
ها قد وصلت طائرتك إلى الارتفاع الثابت، وقد انطلق المضيفون والمضيفات في ممرّات الطائرة لتلقّي طلبات المسافرين الخاصة بالمشروبات. وفجأة يبدو لك عصير الطماطم شهيّاً لذيذاً!
أتراها مجرّد رغبة عشوائية؟ ليس الأمر كذلك بالضرورة، على حد قول "روبين داندو" -أستاذ علوم الغذاء المساعد لدى "جامعة كورنيل"- إذ يرى هذا الخبير أن ارتفاع مستوى شدّة الصوت في مقصورة الطائرة يؤثّر في مسألة الذوق لدى الركاب. فهذه الحاسّةُ تستشعر الأغذيةَ الحلوة كالمشروبات المرطّبة بحدّة أقل في بيئة صوتيّة من هذا النوع، في حين يتعزّز استشعار مذاق "الأومامي" (umami) بصورة أقوى. وهكذا فقد يجد الركّاب العطشى أنفسهم توّاقين أكثر لشرب شيء قوي النكهة ومائل إلى الملوحة؛ فتراهم كثيراً ما يختارون عصير الطماطم. لا بل وتقدّر شركة "لوفتهانزا" الألمانية أن كمية عصير الطماطم التي يستهلكها ركّاب طائراتها لا تقلّ عن كميّة الجعة التي يستهلكونها.
"لكن هذه الظاهرة ليست حكراً على الطائرات" كما يقول "تشارلز سبينس"،  عالم النفس لدى "جامعة أوكسفورد"، والذي كان قد درس طريقة تفاعل الحواسّ بعضها بعض. إذ يوضح هذا الخبير أن أماكن أخرى حيث يسود الضجيج قد تغيّر درجة استشعارنا للأذواق؛ وهو ما يفسّر عدم شعورنا بالرضا التام عمّا نأكله حين نكون في مطعم صاخب.   -Catherine Zuckerman