مملكة العجائب

مروضة الأسود "فاتن الحلو"، تُنفذ واحدة من أصعب فقرات عرضها داخل قفص الوحوش؛ إطعام ملك الغاب "علاء"، قطعة لحم ملفوفة بعناية بواسطة فمها، لتبدو وكأنها تُقبله.
لستُ أدري إن كُنـت أنـا مـن اخـتـار السيـرك لأغوص فيه بعدستي، أم أن السيرك هو الذي اختارني. كل ما أذكره هو أن قصتي مع عالم الفانتازيا والأضواء المختبئ تحت خيمته الكبيرة، بدأت حين شاهدت إعلاناً يروِّج لسيرك يبعد حوالى 300 متر فقط عن منزلي بالقاهرة"....
لستُ أدري إن كُنـت أنـا مـن اخـتـار السيـرك لأغوص فيه بعدستي، أم أن السيرك هو الذي اختارني. كل ما أذكره هو أن قصتي مع عالم الفانتازيا والأضواء المختبئ تحت خيمته الكبيرة، بدأت حين شاهدت إعلاناً يروِّج لسيرك يبعد حوالى 300 متر فقط عن منزلي بالقاهرة". بهذه العبارة يلخص أشرف طلعت، مصور هذه اليوميات، علاقته بعالم السيرك العجيب.
ابتاع أشرف تذكرة دخول، وولج داخل عتمة الخيمة الغامضة مع غيره من المتفرجين، فحلّق على مدار ساعتين في عالم الوحوش المطيعة والعروض البهلوانية التي تحبس الأنفاس، فازداد قلبه حباً وشغفاً وتعلقاً بشباك هذا العالم المثير. ما إن دقت ساعة الانصراف، حتى تسلل أشرف إلى الكواليس للإشادة بالعرض الذي خلب ألبابه؛ وإذ به يقف أمام باب غرفة "فاتن الحلو" -مديرة السيرك- وتصادف سؤالها أحدهم على الهاتف، تدبير مصور لالتقاط صور فوتوغرافية تُروِّجُ لعروض سيركها. فما كان من مصورنا إلا وأن استغل الفرصة عارضاً خدماته بلا مقابل.. فكانت هذه اليوميات المصورة.

يقول أشرف إن أول ما لفت انتباهه أثناء تجوله في كواليس السيرك هو "حجم الثقة والتعاون بين مقدمي العروض، رغم التنوع الكبير في جنسياتهم، إذ بدا الجميع مثل أصدقاء مرّ دهرٌ طويل على صداقتهم". وعندما لاحظ فنانو السيرك مقدار دهشة أشرف من هذا الأمر، وخصوصاً بعدما علِم أن بعضهم لم يَمضِ إلا شهوراً قليلة في هذا السيرك، أسرّوا إليه بسرّهم الكبير؛ السيرك هو وطننا جميعاً حيثما ضُربت خيامه حول العالم. وقد تعمد أشرف التقاط صوره باللونين الأسود والأبيض بغية قطع الإحساس بالزمن لدى من يشاهدها، وكذلك حتى لا تشوِّش الألوان على مضمون اللقطة.

مملكة العجائب

مروضة الأسود "فاتن الحلو"، تُنفذ واحدة من أصعب فقرات عرضها داخل قفص الوحوش؛ إطعام ملك الغاب "علاء"، قطعة لحم ملفوفة بعناية بواسطة فمها، لتبدو وكأنها تُقبله.
لستُ أدري إن كُنـت أنـا مـن اخـتـار السيـرك لأغوص فيه بعدستي، أم أن السيرك هو الذي اختارني. كل ما أذكره هو أن قصتي مع عالم الفانتازيا والأضواء المختبئ تحت خيمته الكبيرة، بدأت حين شاهدت إعلاناً يروِّج لسيرك يبعد حوالى 300 متر فقط عن منزلي بالقاهرة"....
لستُ أدري إن كُنـت أنـا مـن اخـتـار السيـرك لأغوص فيه بعدستي، أم أن السيرك هو الذي اختارني. كل ما أذكره هو أن قصتي مع عالم الفانتازيا والأضواء المختبئ تحت خيمته الكبيرة، بدأت حين شاهدت إعلاناً يروِّج لسيرك يبعد حوالى 300 متر فقط عن منزلي بالقاهرة". بهذه العبارة يلخص أشرف طلعت، مصور هذه اليوميات، علاقته بعالم السيرك العجيب.
ابتاع أشرف تذكرة دخول، وولج داخل عتمة الخيمة الغامضة مع غيره من المتفرجين، فحلّق على مدار ساعتين في عالم الوحوش المطيعة والعروض البهلوانية التي تحبس الأنفاس، فازداد قلبه حباً وشغفاً وتعلقاً بشباك هذا العالم المثير. ما إن دقت ساعة الانصراف، حتى تسلل أشرف إلى الكواليس للإشادة بالعرض الذي خلب ألبابه؛ وإذ به يقف أمام باب غرفة "فاتن الحلو" -مديرة السيرك- وتصادف سؤالها أحدهم على الهاتف، تدبير مصور لالتقاط صور فوتوغرافية تُروِّجُ لعروض سيركها. فما كان من مصورنا إلا وأن استغل الفرصة عارضاً خدماته بلا مقابل.. فكانت هذه اليوميات المصورة.

يقول أشرف إن أول ما لفت انتباهه أثناء تجوله في كواليس السيرك هو "حجم الثقة والتعاون بين مقدمي العروض، رغم التنوع الكبير في جنسياتهم، إذ بدا الجميع مثل أصدقاء مرّ دهرٌ طويل على صداقتهم". وعندما لاحظ فنانو السيرك مقدار دهشة أشرف من هذا الأمر، وخصوصاً بعدما علِم أن بعضهم لم يَمضِ إلا شهوراً قليلة في هذا السيرك، أسرّوا إليه بسرّهم الكبير؛ السيرك هو وطننا جميعاً حيثما ضُربت خيامه حول العالم. وقد تعمد أشرف التقاط صوره باللونين الأسود والأبيض بغية قطع الإحساس بالزمن لدى من يشاهدها، وكذلك حتى لا تشوِّش الألوان على مضمون اللقطة.