دمية جنسية.. قاتلة

تقضي يرقات "حفار الدردار الزمردي" على أشجار الدردار عن طريق التهام لحاءها الداخلي، ما يؤدي إلى إعاقة سريان المياه والمغذيات داخل الشجرة.
يحوم ذكر خنفساء "حفار الدردار الزمردي" متفقداً مجموعات الإناث التي ينعكس الضوء على أجسادها.. ينجذب إلى إحداها، فيتخيرها ويقترب منها، ويشرع في التواصل جسدياً معها.. لكنه لا يلبث أن يُصعق حتى الموت بتيار كهربائي قدرته أربعة آلاف فولت.إنها لميتة بشعة...
يحوم ذكر خنفساء "حفار الدردار الزمردي" متفقداً مجموعات الإناث التي ينعكس الضوء على أجسادها.. ينجذب إلى إحداها، فيتخيرها ويقترب منها، ويشرع في التواصل جسدياً معها.. لكنه لا يلبث أن يُصعق حتى الموت بتيار كهربائي قدرته أربعة آلاف فولت.
إنها لميتة بشعة حقاً، أن يَنْفَقَ مخلوق خلال تزاوجه مع شِرْكٍ مكهرب؛ لكن اختصاصي الحشرات "مايكل دومينغي" لا يشعر بذرة تأنيب للضمير إزاء مصرع حشرة الحفار، التي تسببت منذ عام 2002 في القضاء على مئات ملايين أشجار الدردار في أميركا الشمالية.
بغية الإيقاع بتلك الخنافس، أقدم دومينغي وزملاؤه في جامعة ولاية بنسلفانيا على تنفيذ خطتهم القائمة على غواية الحشرة بالجنس: إذ صنعوا مجسمات لإناثها تعمل بالبطاريات، يمكنها القضاء على أي ذكر ينجذب إليها بصدمة كهربائية قاتلة. وفي البداية، استعان العلماء بطابعة ثلاثية الأبعاد لصنع مجسمات قريبة الشبه من الإناث، ولكن ذكور "حفار الدردار الزمردي" ظلت ترقبها من دون أن تحط عليها. عندئذ عمد الباحثون إلى صنع نماذج أكثر واقعية تحمل نفس تكوينات اللون الزمردي، وجعلوا لسطح الحشرة الزائفة نفس المقدرة على نشر الضوء. وعند إجراء تجارب باستخدام إناث حقيقية ميتة وأخرى زائفة مكهربة تعكس نفس التكوينات الضوئية على سطح جلدها (الصورة في الأعلى)، حطت الذكور على كلتيهما بالأعداد نفسها ومن دون تمييز بين أنثى طبيعية وأخرى زائفة.
ومن شأن توزيع الدمى المكهربة في مناطق لم تتأثر سلباً بعد بحفار الدردار الزمردي، أن يساعد العلماء على تتبع نمط انتشار هذه الخنفساء في الوقت المناسب، ما يتيح تطبيق تدابير وقائية. ويقول دومينغي: "إن تمكنا خلال زمن أسرع من التعرف على المنطقة التي ستظهر فيها هذه الحشرة، فلربما أتيحت لنا المزيد من خيارات التصدي لها".   -- Patricia Edmonds

دمية جنسية.. قاتلة

تقضي يرقات "حفار الدردار الزمردي" على أشجار الدردار عن طريق التهام لحاءها الداخلي، ما يؤدي إلى إعاقة سريان المياه والمغذيات داخل الشجرة.
يحوم ذكر خنفساء "حفار الدردار الزمردي" متفقداً مجموعات الإناث التي ينعكس الضوء على أجسادها.. ينجذب إلى إحداها، فيتخيرها ويقترب منها، ويشرع في التواصل جسدياً معها.. لكنه لا يلبث أن يُصعق حتى الموت بتيار كهربائي قدرته أربعة آلاف فولت.إنها لميتة بشعة...
يحوم ذكر خنفساء "حفار الدردار الزمردي" متفقداً مجموعات الإناث التي ينعكس الضوء على أجسادها.. ينجذب إلى إحداها، فيتخيرها ويقترب منها، ويشرع في التواصل جسدياً معها.. لكنه لا يلبث أن يُصعق حتى الموت بتيار كهربائي قدرته أربعة آلاف فولت.
إنها لميتة بشعة حقاً، أن يَنْفَقَ مخلوق خلال تزاوجه مع شِرْكٍ مكهرب؛ لكن اختصاصي الحشرات "مايكل دومينغي" لا يشعر بذرة تأنيب للضمير إزاء مصرع حشرة الحفار، التي تسببت منذ عام 2002 في القضاء على مئات ملايين أشجار الدردار في أميركا الشمالية.
بغية الإيقاع بتلك الخنافس، أقدم دومينغي وزملاؤه في جامعة ولاية بنسلفانيا على تنفيذ خطتهم القائمة على غواية الحشرة بالجنس: إذ صنعوا مجسمات لإناثها تعمل بالبطاريات، يمكنها القضاء على أي ذكر ينجذب إليها بصدمة كهربائية قاتلة. وفي البداية، استعان العلماء بطابعة ثلاثية الأبعاد لصنع مجسمات قريبة الشبه من الإناث، ولكن ذكور "حفار الدردار الزمردي" ظلت ترقبها من دون أن تحط عليها. عندئذ عمد الباحثون إلى صنع نماذج أكثر واقعية تحمل نفس تكوينات اللون الزمردي، وجعلوا لسطح الحشرة الزائفة نفس المقدرة على نشر الضوء. وعند إجراء تجارب باستخدام إناث حقيقية ميتة وأخرى زائفة مكهربة تعكس نفس التكوينات الضوئية على سطح جلدها (الصورة في الأعلى)، حطت الذكور على كلتيهما بالأعداد نفسها ومن دون تمييز بين أنثى طبيعية وأخرى زائفة.
ومن شأن توزيع الدمى المكهربة في مناطق لم تتأثر سلباً بعد بحفار الدردار الزمردي، أن يساعد العلماء على تتبع نمط انتشار هذه الخنفساء في الوقت المناسب، ما يتيح تطبيق تدابير وقائية. ويقول دومينغي: "إن تمكنا خلال زمن أسرع من التعرف على المنطقة التي ستظهر فيها هذه الحشرة، فلربما أتيحت لنا المزيد من خيارات التصدي لها".   -- Patricia Edmonds