قتيــل القرن
استغرقت الرحلة بالسيارة خمس ساعات من "منتزهِ كروغر الوطني" في جنوب إفريقيا، وهو موئل أكبر عدد من الكركدن (وحيد القرن) في العالم، إلى مدينة "بولوكوان"، موطن "دووي غرونوالد"، المليونير ومنظم رحلات السفاري ورجل الشرطة السابق المطلوب للعدالة على خلفية...
استغرقت الرحلة بالسيارة خمس ساعات من "منتزهِ كروغر الوطني" في جنوب إفريقيا، وهو موئل أكبر عدد من الكركدن (وحيد القرن) في العالم، إلى مدينة "بولوكوان"، موطن "دووي غرونوالد"، المليونير ومنظم رحلات السفاري ورجل الشرطة السابق المطلوب للعدالة على خلفية الاتجار بقرون الكركدن.
في سبيل لقاء غرونوالد، أسرعتُ بمعية المصور "برينت ستيرتون" في سيارتين عبر سلاسل جبلية ملتوية تسلب الألباب. أرخى الليل سدوله، وتحت جنح الظلام خارج المدينة، سكب أحدهم قاراً وسط الطريق السريعة وأضرم فيه نارا. بدا الأمر كإحدى تجليات الاحتجاجات التي صاحبت التوترات العرقية والاقتصادية التي لم يَخفُت لهيبها في جنوب إفريقيا، بعد مُضي أزيد من عقدين اثنين على نهاية التمييز العنصري.
التففنا على النيران وصادفنا ازدحاما مروريا ومتراسا مؤقتا على بعد كيلومتر واحد. توسط الطريقَ ما بدا أريكة شبَّت فيها نيران ارتفع لهيبها ثلاثة أمتار في الهواء، فيما سدت حجارة كبيرة ممرات الطريق الأربعة. ترجَّل برينت من سيارته ليزيح أحجارا كبيرة لا سبيل إلى المرور فوقها، فيما ظللتُ أراقب الوضع من كثب تحسباً لأي كمين. وبينما واصلنا طريقنا إذ طفق أشخاص لا نراهم يرشقوننا بالحجارة من جنبات الطريق.
قضينا الليلة في فندق صغير شديد الرطوبة على الطريق؛ وفي الصباح انتظرنا عند محطةٍ للوقود، وفقاً لتعليمات غرونوالد، إلى أن أتى أحد رجاله للقائنا ويدعى "ليون فان دير ميرفي". سِرْنا في عقبه عشرين دقيقة عبر أرض فسيحة مسيجة بإحكام حتى بلغنا دعامتين صخريتين توسطتهما بوابة إلكترونية؛ وهناك في الممر ظهرَ دووي غرونوالد واقفاً ويديه على خاصرته.
بات غرونوالد يُعرف اليوم بلقب "جزار براشتيغ، نظراً لما يُزعَمُ أنه فعل بقطعان الكركدن في مزرعة الصيد التي يمتلكها وتحمل الاسم نفسه (ومعنى "براشتيغ" باللغة الهولندية "جميل")؛ وهو يواجه رفقة عشرة متهمين آخرين 1872 تهمة تتعلق بقتل الكركدن في جنوب إفريقيا. إذ تشير أصابع الاتهام إلى ما تسميه الصحافة "عصابة غرونوالد" بالضلوع في قتل الكركدن والمتاجرة في قرونه بغير وجه حق، فضلا عن الابتزاز وتبييض الأموال وجرائم أخرى ذات صلة.
وتطالب السلطات الأميركية بتسليم غرونوالد وأخيه "يانيمان"، بتهمة التغرير بنحو 12 صياداً أميركياً لقتل الكركدن في "براشتيغ" بطريقة غير قانونية.
وقد عثر المحققون في جمهورية التشيك (تشيكيا) على رابط بين غرونوالد ومجموعة تُتاجر بقرون الكركدن، بعدما اكتشفوا أن القرون المشحونة صوب فيتنام كانت لحيوانات كركدن قتلها صيادون تشيكيون في "براشتيغ". لكن غرونوالد ينفي معرفته بأغراض هذا الصيد، وقد سبق -ذات مرة- أن مُنِعَ من الصيد في زيمبابوي، وطُرِد من "جمعية الصيادين المحترفين" في جنوب إفريقيا.
في سبيل لقاء غرونوالد، أسرعتُ بمعية المصور "برينت ستيرتون" في سيارتين عبر سلاسل جبلية ملتوية تسلب الألباب. أرخى الليل سدوله، وتحت جنح الظلام خارج المدينة، سكب أحدهم قاراً وسط الطريق السريعة وأضرم فيه نارا. بدا الأمر كإحدى تجليات الاحتجاجات التي صاحبت التوترات العرقية والاقتصادية التي لم يَخفُت لهيبها في جنوب إفريقيا، بعد مُضي أزيد من عقدين اثنين على نهاية التمييز العنصري.
التففنا على النيران وصادفنا ازدحاما مروريا ومتراسا مؤقتا على بعد كيلومتر واحد. توسط الطريقَ ما بدا أريكة شبَّت فيها نيران ارتفع لهيبها ثلاثة أمتار في الهواء، فيما سدت حجارة كبيرة ممرات الطريق الأربعة. ترجَّل برينت من سيارته ليزيح أحجارا كبيرة لا سبيل إلى المرور فوقها، فيما ظللتُ أراقب الوضع من كثب تحسباً لأي كمين. وبينما واصلنا طريقنا إذ طفق أشخاص لا نراهم يرشقوننا بالحجارة من جنبات الطريق.
قضينا الليلة في فندق صغير شديد الرطوبة على الطريق؛ وفي الصباح انتظرنا عند محطةٍ للوقود، وفقاً لتعليمات غرونوالد، إلى أن أتى أحد رجاله للقائنا ويدعى "ليون فان دير ميرفي". سِرْنا في عقبه عشرين دقيقة عبر أرض فسيحة مسيجة بإحكام حتى بلغنا دعامتين صخريتين توسطتهما بوابة إلكترونية؛ وهناك في الممر ظهرَ دووي غرونوالد واقفاً ويديه على خاصرته.
بات غرونوالد يُعرف اليوم بلقب "جزار براشتيغ، نظراً لما يُزعَمُ أنه فعل بقطعان الكركدن في مزرعة الصيد التي يمتلكها وتحمل الاسم نفسه (ومعنى "براشتيغ" باللغة الهولندية "جميل")؛ وهو يواجه رفقة عشرة متهمين آخرين 1872 تهمة تتعلق بقتل الكركدن في جنوب إفريقيا. إذ تشير أصابع الاتهام إلى ما تسميه الصحافة "عصابة غرونوالد" بالضلوع في قتل الكركدن والمتاجرة في قرونه بغير وجه حق، فضلا عن الابتزاز وتبييض الأموال وجرائم أخرى ذات صلة.
وتطالب السلطات الأميركية بتسليم غرونوالد وأخيه "يانيمان"، بتهمة التغرير بنحو 12 صياداً أميركياً لقتل الكركدن في "براشتيغ" بطريقة غير قانونية.
وقد عثر المحققون في جمهورية التشيك (تشيكيا) على رابط بين غرونوالد ومجموعة تُتاجر بقرون الكركدن، بعدما اكتشفوا أن القرون المشحونة صوب فيتنام كانت لحيوانات كركدن قتلها صيادون تشيكيون في "براشتيغ". لكن غرونوالد ينفي معرفته بأغراض هذا الصيد، وقد سبق -ذات مرة- أن مُنِعَ من الصيد في زيمبابوي، وطُرِد من "جمعية الصيادين المحترفين" في جنوب إفريقيا.
قتيــل القرن
- بقلــم: براين كريستي
استغرقت الرحلة بالسيارة خمس ساعات من "منتزهِ كروغر الوطني" في جنوب إفريقيا، وهو موئل أكبر عدد من الكركدن (وحيد القرن) في العالم، إلى مدينة "بولوكوان"، موطن "دووي غرونوالد"، المليونير ومنظم رحلات السفاري ورجل الشرطة السابق المطلوب للعدالة على خلفية...
استغرقت الرحلة بالسيارة خمس ساعات من "منتزهِ كروغر الوطني" في جنوب إفريقيا، وهو موئل أكبر عدد من الكركدن (وحيد القرن) في العالم، إلى مدينة "بولوكوان"، موطن "دووي غرونوالد"، المليونير ومنظم رحلات السفاري ورجل الشرطة السابق المطلوب للعدالة على خلفية الاتجار بقرون الكركدن.
في سبيل لقاء غرونوالد، أسرعتُ بمعية المصور "برينت ستيرتون" في سيارتين عبر سلاسل جبلية ملتوية تسلب الألباب. أرخى الليل سدوله، وتحت جنح الظلام خارج المدينة، سكب أحدهم قاراً وسط الطريق السريعة وأضرم فيه نارا. بدا الأمر كإحدى تجليات الاحتجاجات التي صاحبت التوترات العرقية والاقتصادية التي لم يَخفُت لهيبها في جنوب إفريقيا، بعد مُضي أزيد من عقدين اثنين على نهاية التمييز العنصري.
التففنا على النيران وصادفنا ازدحاما مروريا ومتراسا مؤقتا على بعد كيلومتر واحد. توسط الطريقَ ما بدا أريكة شبَّت فيها نيران ارتفع لهيبها ثلاثة أمتار في الهواء، فيما سدت حجارة كبيرة ممرات الطريق الأربعة. ترجَّل برينت من سيارته ليزيح أحجارا كبيرة لا سبيل إلى المرور فوقها، فيما ظللتُ أراقب الوضع من كثب تحسباً لأي كمين. وبينما واصلنا طريقنا إذ طفق أشخاص لا نراهم يرشقوننا بالحجارة من جنبات الطريق.
قضينا الليلة في فندق صغير شديد الرطوبة على الطريق؛ وفي الصباح انتظرنا عند محطةٍ للوقود، وفقاً لتعليمات غرونوالد، إلى أن أتى أحد رجاله للقائنا ويدعى "ليون فان دير ميرفي". سِرْنا في عقبه عشرين دقيقة عبر أرض فسيحة مسيجة بإحكام حتى بلغنا دعامتين صخريتين توسطتهما بوابة إلكترونية؛ وهناك في الممر ظهرَ دووي غرونوالد واقفاً ويديه على خاصرته.
بات غرونوالد يُعرف اليوم بلقب "جزار براشتيغ، نظراً لما يُزعَمُ أنه فعل بقطعان الكركدن في مزرعة الصيد التي يمتلكها وتحمل الاسم نفسه (ومعنى "براشتيغ" باللغة الهولندية "جميل")؛ وهو يواجه رفقة عشرة متهمين آخرين 1872 تهمة تتعلق بقتل الكركدن في جنوب إفريقيا. إذ تشير أصابع الاتهام إلى ما تسميه الصحافة "عصابة غرونوالد" بالضلوع في قتل الكركدن والمتاجرة في قرونه بغير وجه حق، فضلا عن الابتزاز وتبييض الأموال وجرائم أخرى ذات صلة.
وتطالب السلطات الأميركية بتسليم غرونوالد وأخيه "يانيمان"، بتهمة التغرير بنحو 12 صياداً أميركياً لقتل الكركدن في "براشتيغ" بطريقة غير قانونية.
وقد عثر المحققون في جمهورية التشيك (تشيكيا) على رابط بين غرونوالد ومجموعة تُتاجر بقرون الكركدن، بعدما اكتشفوا أن القرون المشحونة صوب فيتنام كانت لحيوانات كركدن قتلها صيادون تشيكيون في "براشتيغ". لكن غرونوالد ينفي معرفته بأغراض هذا الصيد، وقد سبق -ذات مرة- أن مُنِعَ من الصيد في زيمبابوي، وطُرِد من "جمعية الصيادين المحترفين" في جنوب إفريقيا.
في سبيل لقاء غرونوالد، أسرعتُ بمعية المصور "برينت ستيرتون" في سيارتين عبر سلاسل جبلية ملتوية تسلب الألباب. أرخى الليل سدوله، وتحت جنح الظلام خارج المدينة، سكب أحدهم قاراً وسط الطريق السريعة وأضرم فيه نارا. بدا الأمر كإحدى تجليات الاحتجاجات التي صاحبت التوترات العرقية والاقتصادية التي لم يَخفُت لهيبها في جنوب إفريقيا، بعد مُضي أزيد من عقدين اثنين على نهاية التمييز العنصري.
التففنا على النيران وصادفنا ازدحاما مروريا ومتراسا مؤقتا على بعد كيلومتر واحد. توسط الطريقَ ما بدا أريكة شبَّت فيها نيران ارتفع لهيبها ثلاثة أمتار في الهواء، فيما سدت حجارة كبيرة ممرات الطريق الأربعة. ترجَّل برينت من سيارته ليزيح أحجارا كبيرة لا سبيل إلى المرور فوقها، فيما ظللتُ أراقب الوضع من كثب تحسباً لأي كمين. وبينما واصلنا طريقنا إذ طفق أشخاص لا نراهم يرشقوننا بالحجارة من جنبات الطريق.
قضينا الليلة في فندق صغير شديد الرطوبة على الطريق؛ وفي الصباح انتظرنا عند محطةٍ للوقود، وفقاً لتعليمات غرونوالد، إلى أن أتى أحد رجاله للقائنا ويدعى "ليون فان دير ميرفي". سِرْنا في عقبه عشرين دقيقة عبر أرض فسيحة مسيجة بإحكام حتى بلغنا دعامتين صخريتين توسطتهما بوابة إلكترونية؛ وهناك في الممر ظهرَ دووي غرونوالد واقفاً ويديه على خاصرته.
بات غرونوالد يُعرف اليوم بلقب "جزار براشتيغ، نظراً لما يُزعَمُ أنه فعل بقطعان الكركدن في مزرعة الصيد التي يمتلكها وتحمل الاسم نفسه (ومعنى "براشتيغ" باللغة الهولندية "جميل")؛ وهو يواجه رفقة عشرة متهمين آخرين 1872 تهمة تتعلق بقتل الكركدن في جنوب إفريقيا. إذ تشير أصابع الاتهام إلى ما تسميه الصحافة "عصابة غرونوالد" بالضلوع في قتل الكركدن والمتاجرة في قرونه بغير وجه حق، فضلا عن الابتزاز وتبييض الأموال وجرائم أخرى ذات صلة.
وتطالب السلطات الأميركية بتسليم غرونوالد وأخيه "يانيمان"، بتهمة التغرير بنحو 12 صياداً أميركياً لقتل الكركدن في "براشتيغ" بطريقة غير قانونية.
وقد عثر المحققون في جمهورية التشيك (تشيكيا) على رابط بين غرونوالد ومجموعة تُتاجر بقرون الكركدن، بعدما اكتشفوا أن القرون المشحونة صوب فيتنام كانت لحيوانات كركدن قتلها صيادون تشيكيون في "براشتيغ". لكن غرونوالد ينفي معرفته بأغراض هذا الصيد، وقد سبق -ذات مرة- أن مُنِعَ من الصيد في زيمبابوي، وطُرِد من "جمعية الصيادين المحترفين" في جنوب إفريقيا.