"قرية القمر" حلم مستقبل وكالة الفضاء الأوروبية

قرية القمر حلم المستقبل.
صحيفة الخليجلم تتوقف طموحات علماء الفضاء ليدلي كل منهم بخياله، لتبلغ مستوى ربما لن يتحقق إلا بعد عشرات السنين. فعلى غرار مستعمرات كوكب المريخ البشرية، يخطط علماء وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء "قرية القمر"، لتكون قاعدة بشرية وعلمية، تتضمن كل سبل...
صحيفة الخليج

لم تتوقف طموحات علماء الفضاء ليدلي كل منهم بخياله، لتبلغ مستوى ربما لن يتحقق إلا بعد عشرات السنين. فعلى غرار مستعمرات كوكب المريخ البشرية، يخطط علماء وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء "قرية القمر"، لتكون قاعدة بشرية وعلمية، تتضمن كل سبل الحياة، وتسمح بالتطور في جميع المجالات. ولا تقتصر القرية الفضائية المقترحة، على مجرد قاعدة بشرية لإجراء مزيد من الأبحاث العلمية على القمر، ولكنها تعد قرية متكاملة يعيش عليها الإنسان لقرون طويلة، وتتضمن جميع الأنشطة البشرية على سطح الأرض، منها الأبحاث العلمية والأعمال التجارية والسياحة والمراكز الترفيهية والأنشطة الصناعية، وحتى الأنشطة التعدينية.
برزت الفكرة من خلال فيديو مفسر بثته وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها الإلكتروني، يوضح في شرح بسيط، تصور "قرية القمر"، وسبل عيش الإنسان عليها، والكثير من التفاصيل الأخرى المتعلقة بكيفية بناء المساكن وغيرها. ويطمح علماء الوكالة إلى بناء القاعدة، لتحل محل محطة الفضاء الدولية، التي تم تشغيلها منذ العام 2000، لتقوم بمهامها، وتتم إحالتها للتقاعد بحلول العام 2020. وعلى الجانب الآخر، يقول علماء وكالة الفضاء الأوروبية، إن الأمر لا زال قيد البحث، إذ إنه لا تتوافر لدى الوكالة أو أي من الدول المتقدمة، التكنولوجيا التي تؤهلها حالياً من بناء مثل تلك القرية على سطح القمر.
أما بالنسبة لمساكن البشر هناك، فأوضح علماء الوكالة، أنها ستكون من خلال كبسولات مجهزة تطلق من داخلها انتفاخات ضخمة صالحة لحياة الإنسان فيها، وسوف تكون المادة المصنعة منها ملائمة لطبيعة تربة وصخور القمر، ومن المقرر أن يتم تغليف تلك الانتفاخات بمواد صلبة للوقاية من أي جسيمات نيزكية تصطدم بها، لحماية حياة سكان تلك القرية. ومن الناحية الاقتصادية تشير دراسات الوكالة إلى عدم ضرورة تمويل المشروع بمبالغ كبيرة، فالبدايات ستكون بسيطة وغير مكلفة، فمن الممكن البدء بعمليات هبوط تقوم بمهمات الدراسة وتقييم المواقع وغيرها من الدراسات الجيولوجية لطبيعة التربة، وتجنب فوهات البراكين والمنخفضات الحادة، وكذلك تقييم مدى ملاءمة ذلك لحياة الإنسان.
أما تقنياً وعلمياً فإن وجود الإنسان بشكل مستمر على سطح القمر، أمر محفوف بالمخاطر للعديد من الأسباب، منها التعرض الدائم إلى الأشعة الكونية والجسيمات النيزكية الدقيقة ودرجات الحرارة القاسية، فالطقس على سطح القمر متفاوت جداً، فخلال النهار تتجاوز الحرارة درجة الغليان، بينما تتدنى في نفس اليوم إلى ما دون الصفر. وتكمن المشكلة الأساسية في عدم احتواء القمر على غلاف جوي، كمثيله على الأرض، ما يجعل الإنسان صيداً سهلاً للأشعة الكونية بجميع أنواعها، وأهمها الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهو ما يعرض البشر هناك إلى خطر يهدد حياتهم.

انتهى

"قرية القمر" حلم مستقبل وكالة الفضاء الأوروبية

قرية القمر حلم المستقبل.
صحيفة الخليجلم تتوقف طموحات علماء الفضاء ليدلي كل منهم بخياله، لتبلغ مستوى ربما لن يتحقق إلا بعد عشرات السنين. فعلى غرار مستعمرات كوكب المريخ البشرية، يخطط علماء وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء "قرية القمر"، لتكون قاعدة بشرية وعلمية، تتضمن كل سبل...
صحيفة الخليج

لم تتوقف طموحات علماء الفضاء ليدلي كل منهم بخياله، لتبلغ مستوى ربما لن يتحقق إلا بعد عشرات السنين. فعلى غرار مستعمرات كوكب المريخ البشرية، يخطط علماء وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء "قرية القمر"، لتكون قاعدة بشرية وعلمية، تتضمن كل سبل الحياة، وتسمح بالتطور في جميع المجالات. ولا تقتصر القرية الفضائية المقترحة، على مجرد قاعدة بشرية لإجراء مزيد من الأبحاث العلمية على القمر، ولكنها تعد قرية متكاملة يعيش عليها الإنسان لقرون طويلة، وتتضمن جميع الأنشطة البشرية على سطح الأرض، منها الأبحاث العلمية والأعمال التجارية والسياحة والمراكز الترفيهية والأنشطة الصناعية، وحتى الأنشطة التعدينية.
برزت الفكرة من خلال فيديو مفسر بثته وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها الإلكتروني، يوضح في شرح بسيط، تصور "قرية القمر"، وسبل عيش الإنسان عليها، والكثير من التفاصيل الأخرى المتعلقة بكيفية بناء المساكن وغيرها. ويطمح علماء الوكالة إلى بناء القاعدة، لتحل محل محطة الفضاء الدولية، التي تم تشغيلها منذ العام 2000، لتقوم بمهامها، وتتم إحالتها للتقاعد بحلول العام 2020. وعلى الجانب الآخر، يقول علماء وكالة الفضاء الأوروبية، إن الأمر لا زال قيد البحث، إذ إنه لا تتوافر لدى الوكالة أو أي من الدول المتقدمة، التكنولوجيا التي تؤهلها حالياً من بناء مثل تلك القرية على سطح القمر.
أما بالنسبة لمساكن البشر هناك، فأوضح علماء الوكالة، أنها ستكون من خلال كبسولات مجهزة تطلق من داخلها انتفاخات ضخمة صالحة لحياة الإنسان فيها، وسوف تكون المادة المصنعة منها ملائمة لطبيعة تربة وصخور القمر، ومن المقرر أن يتم تغليف تلك الانتفاخات بمواد صلبة للوقاية من أي جسيمات نيزكية تصطدم بها، لحماية حياة سكان تلك القرية. ومن الناحية الاقتصادية تشير دراسات الوكالة إلى عدم ضرورة تمويل المشروع بمبالغ كبيرة، فالبدايات ستكون بسيطة وغير مكلفة، فمن الممكن البدء بعمليات هبوط تقوم بمهمات الدراسة وتقييم المواقع وغيرها من الدراسات الجيولوجية لطبيعة التربة، وتجنب فوهات البراكين والمنخفضات الحادة، وكذلك تقييم مدى ملاءمة ذلك لحياة الإنسان.
أما تقنياً وعلمياً فإن وجود الإنسان بشكل مستمر على سطح القمر، أمر محفوف بالمخاطر للعديد من الأسباب، منها التعرض الدائم إلى الأشعة الكونية والجسيمات النيزكية الدقيقة ودرجات الحرارة القاسية، فالطقس على سطح القمر متفاوت جداً، فخلال النهار تتجاوز الحرارة درجة الغليان، بينما تتدنى في نفس اليوم إلى ما دون الصفر. وتكمن المشكلة الأساسية في عدم احتواء القمر على غلاف جوي، كمثيله على الأرض، ما يجعل الإنسان صيداً سهلاً للأشعة الكونية بجميع أنواعها، وأهمها الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهو ما يعرض البشر هناك إلى خطر يهدد حياتهم.

انتهى