"واخي".. قبيلة أفغانية لا تعرف شيئاً عن العالم

السكان لا يعرفون سوى الطبيعة المحيطة بهم.
صحيفة الخليج- عبير حسينلا يعرف صغار هذه القبيلة من هما رونالدو وميسي، ولا يعرف كبارها شيئاً عن حكم "طالبان"، ولايدرك الجميع أن بلادهم تعرضت لغزو أمريكي قبل 14 عاماً، فجميع أفراد هذه القبلية يعيشون في عزلة كاملة على ممر "واخان" الجبلي شديد الوعورة،...
صحيفة الخليج- عبير حسين

لا يعرف صغار هذه القبيلة من هما رونالدو وميسي، ولا يعرف كبارها شيئاً عن حكم "طالبان"، ولايدرك الجميع أن بلادهم تعرضت لغزو أمريكي قبل 14 عاماً، فجميع أفراد هذه القبلية يعيشون في عزلة كاملة على ممر "واخان" الجبلي شديد الوعورة، والممتد على نقطة التقاء الحدود الأفغانية مع كل من طاجيكستان وباكستان.
الصدفة وحدها كانت وراء اكتشاف الحياة الهادئة لأبناء قرية "واخي"، الذين يزيد عددهم على 12 ألفاً، نجحوا في التكيف مع ظروفهم المناخية القاسية، وتضاريسهم الوعرة والمقفرة، عندما ضل المغامر والمصور الفرنسي إريك فورج طريقه ضمن رحلة لإحدى شركات السياحة، التي كانت تستعد لنقله إلى طاجيكستان براً، بعد نهاية رحلته إلى أفغانستان أغسطس آب الماضي.
رصدت عدسات فورج عالماً بكراً لم تلوثه أي مظاهر للمدنية، فالجميع هناك لا يعرفون الكهرباء، ولا محركات الديزل، ويعيشون وسط هدوء الطبيعة التي لا يسمعون منها سوى أصوات الرعد والبرق شتاء.
يتحدث أبناء القبيلة لهجة محلية خليطاً بين الطاجيكية والدارية، بذل المترجم التائه بصحبة فورج جهداً خاصاً لفهمها، ونقل عنهم حرصهم على البقاء بعيداً عن الحدود، وعدم رغبتهم في التعرف إلى غرباء، واكتفائهم ذاتياً بما تجود به أراضيهم من محاصيل زراعية، مع اعتمادهم الرئيسي على الرعي. نقلت عدسة فورج عدة صور توضح حياة قبيلة "واخي"، المتوارثة منذ أكثر من 2000 عام، بحسب رواياتهم وإشاراتهم إلى رسوم مختلفة خطها أسلافهم على جدران الكهوف، منها طريقة بنائهم منازلهم الخاصة من الحجر والجص بين الجبال، التي يطلقون عليها "وبخ"، وفيها تشيد المنازل على 5 أعمدة ترمز إلى عدد فروض الصلوات اليومية. ويضم كل منزل منها مطحنة حجرية للحبوب، وفرناً حجرياً لطهي الطعام والتدفئة شتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، نظراً لارتفاع القرية بنحو 4500 متر وسط الجبال، إضافة إلى أدوات غزل الصوف المنحوتة من الأخشاب، والتي تعتمد عليها النساء لحياكة ملابس لعائلاتهن من أصواف الماعز.
ونقلت صحيفة "دايلي ميل" عن زعيم القبيلة، قوله إن الموقع الجغرافي النائي لقريته، كان سبباً في تعميق عزلتهم عن العالم، وأشار إلى أنه أحياناً يصادف عدداً من الدوريات العسكرية الحدودية التي بدأ يتبادل معها بعضاً من البضائع، مثل الملابس المزركشة للنساء والأطفال، مقابل رؤوس الماشية. وأكد أنه لم يسبق أن توجه أحد من أبناء قريته للتعلم في المدارس خارج القرية، كما أنهم لا يقصدون أي مستشفى ويتداوون بالطب التقليدي بواسطة حكيم القرية.

انتهى

"واخي".. قبيلة أفغانية لا تعرف شيئاً عن العالم

السكان لا يعرفون سوى الطبيعة المحيطة بهم.
صحيفة الخليج- عبير حسينلا يعرف صغار هذه القبيلة من هما رونالدو وميسي، ولا يعرف كبارها شيئاً عن حكم "طالبان"، ولايدرك الجميع أن بلادهم تعرضت لغزو أمريكي قبل 14 عاماً، فجميع أفراد هذه القبلية يعيشون في عزلة كاملة على ممر "واخان" الجبلي شديد الوعورة،...
صحيفة الخليج- عبير حسين

لا يعرف صغار هذه القبيلة من هما رونالدو وميسي، ولا يعرف كبارها شيئاً عن حكم "طالبان"، ولايدرك الجميع أن بلادهم تعرضت لغزو أمريكي قبل 14 عاماً، فجميع أفراد هذه القبلية يعيشون في عزلة كاملة على ممر "واخان" الجبلي شديد الوعورة، والممتد على نقطة التقاء الحدود الأفغانية مع كل من طاجيكستان وباكستان.
الصدفة وحدها كانت وراء اكتشاف الحياة الهادئة لأبناء قرية "واخي"، الذين يزيد عددهم على 12 ألفاً، نجحوا في التكيف مع ظروفهم المناخية القاسية، وتضاريسهم الوعرة والمقفرة، عندما ضل المغامر والمصور الفرنسي إريك فورج طريقه ضمن رحلة لإحدى شركات السياحة، التي كانت تستعد لنقله إلى طاجيكستان براً، بعد نهاية رحلته إلى أفغانستان أغسطس آب الماضي.
رصدت عدسات فورج عالماً بكراً لم تلوثه أي مظاهر للمدنية، فالجميع هناك لا يعرفون الكهرباء، ولا محركات الديزل، ويعيشون وسط هدوء الطبيعة التي لا يسمعون منها سوى أصوات الرعد والبرق شتاء.
يتحدث أبناء القبيلة لهجة محلية خليطاً بين الطاجيكية والدارية، بذل المترجم التائه بصحبة فورج جهداً خاصاً لفهمها، ونقل عنهم حرصهم على البقاء بعيداً عن الحدود، وعدم رغبتهم في التعرف إلى غرباء، واكتفائهم ذاتياً بما تجود به أراضيهم من محاصيل زراعية، مع اعتمادهم الرئيسي على الرعي. نقلت عدسة فورج عدة صور توضح حياة قبيلة "واخي"، المتوارثة منذ أكثر من 2000 عام، بحسب رواياتهم وإشاراتهم إلى رسوم مختلفة خطها أسلافهم على جدران الكهوف، منها طريقة بنائهم منازلهم الخاصة من الحجر والجص بين الجبال، التي يطلقون عليها "وبخ"، وفيها تشيد المنازل على 5 أعمدة ترمز إلى عدد فروض الصلوات اليومية. ويضم كل منزل منها مطحنة حجرية للحبوب، وفرناً حجرياً لطهي الطعام والتدفئة شتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، نظراً لارتفاع القرية بنحو 4500 متر وسط الجبال، إضافة إلى أدوات غزل الصوف المنحوتة من الأخشاب، والتي تعتمد عليها النساء لحياكة ملابس لعائلاتهن من أصواف الماعز.
ونقلت صحيفة "دايلي ميل" عن زعيم القبيلة، قوله إن الموقع الجغرافي النائي لقريته، كان سبباً في تعميق عزلتهم عن العالم، وأشار إلى أنه أحياناً يصادف عدداً من الدوريات العسكرية الحدودية التي بدأ يتبادل معها بعضاً من البضائع، مثل الملابس المزركشة للنساء والأطفال، مقابل رؤوس الماشية. وأكد أنه لم يسبق أن توجه أحد من أبناء قريته للتعلم في المدارس خارج القرية، كما أنهم لا يقصدون أي مستشفى ويتداوون بالطب التقليدي بواسطة حكيم القرية.

انتهى